بمشاركة السلطنة .. اتحاد البرلمانات العربية يدعو إلى إيجاد إطار دولي جديد لرعاية السلام

يوم عُمان» احتفالية مشتركة تجسد التاريخ والنهضة
يوليو 19, 2018
السلطنة بين أعلى دول العالم التزاما بالأمن السيبراني
يوليو 22, 2018

أكد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية ضرورة العمل من أجل إيجاد إطار دولي جديد لرعاية السلام في الشرق الأوسط، مطالبًا الجمعية العامة للأمم المتحدة بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ المقررات الصادرة عنها على أرض الواقع.
ومثل السلطنة في الاجتماع وفد برئاسة سعادة المهندس محمد بن أبوبكر بن سالم الغساني، نائب رئيس مجلس الشورى، وضم الوفد المكرم سيف بن علي بن شيخان العامري عضو مجلس الدولة، وسعادة هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى
وسعادة هلال بن ناصر السدراني عضو مجلس الشورى.
وشدد البيان الختامي، على رفض قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس الشريف، معتبرًا أن الولايات المتحدة لم تعد طرفًا راعيًا حياديًا لعملية السلام، بل طرفًا منحازًا فقد المصداقية والشفافية في دوره كوسيط فيها.
ودعا البيان الختامي – الذي تلاه الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة – الشعوب العربية إلى نبذ الخلافات، وزيادة الدعم المقدم للشعب الفلسطيني، والحيلولة دون أية تدخلات أجنبية تعوق محاولات بناء الوحدة العربية.
وأدان البيان الختامي الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من هدم واعتقالات دون حق، مؤكدين أن هذه الممارسات تهدد عملية السلام.
واستنكر البيان «سياسة الاعتداء على الأراضي الفلسطينية من قبل الإسرائيليين وعمليات التهجير القسري، والتي تضرب عرض الحائط بالاتفاقيات والقوانين الدولية في إطار سياسة توسعية ممنهجة»، ورفض قرار الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، «مما يمثل خرقًا لعملية السلام والمعاهدات والقرارات الدولية ذات الصلة».
وأعرب الاتحاد البرلماني العربي عن قلقه «تجاه اكتفاء المجتمع الدولي بالتنديد الذي لم يغير شيئًا على أرض الواقع تجاه حقوق الشعب الفلسطيني»، مستنكرًا استخدام الإدارة الأمريكية حق الفيتو في مجلس الأمن.
كما طالب الاتحاد بوقف قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدًا أهمية رعاية المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية.
وأشاد الاتحاد بالمنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية والاتحاد البرلماني الدولي، وبدور مصر في تقديم الدعم الكامل للقضية الفلسطينية وفتح معبر رفح مع قطاع غزة.
كما وجه الاتحاد الشكر للسعودية، رئيس القمة العربية الحالية، على دعمها المالي والمعنوي للقضية الفلسطينية، كما ثمن دور الأردن في رعاية المقدسات بالقدس، مشددًا على أهمية إدراج القضية الفلسطينية على جدول أعمال جميع اجتماعات البرلمان العربي كبند رئيسي.
وأكد محمد بن أبوبكر بن سالم الغساني، نائب رئيس مجلس الشورى العماني، في كلمته خلال الاجتماع على أهمية توحيد الجهود العربية لدعم القضية الفلسطينية، قائلًا: «علينا ألا نسمح للخلافات والانقسامات التي دبت في الأمة العربية أن تؤثر في أهدافنا وتشتت شملنا».
وقال، إن المتابع للأحداث السياسية والأمنية سيلاحظ تحول سريع في المواقف والأبعاد في القضية الفلسطينية، تلك التحولات التي كان على رأسها إعلان الولايات المتحدة نقل عاصمتها للقدس، مما عمل على زيادة الموقف تعقيدًا، مطالبًا المجتمع الدولي أن يحمى الشعب الفلسطيني من الاستفزازات الإسرائيلية والعمل على حل مشكلة اللاجئين.
وأكد ، على أن مأساة الشعب الفلسطيني الإنسانية تعكس مدى همجية العدوان الإسرائيلي الذي عمل على الاعتداء على الفلسطينيين وزهق أرواحهم والاعتداء على أراضيهم، مشيرًا إلى أن التعايش السلمي لا يمكن أن يتحقق إلا بالحوار البناء وإيجاد الحلول السلمية بعيدا عن الفرقة والنزاعات، وأن الاعتداءات الإسرائيلية من شأنها العمل على زيادة العنف والتطرف.
ولفت الغساني، إلى أن السلام العادل هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والرخاء وحل الأزمات بين الدول، لكن استخدام القوة وكسر إرادة الشعوب لن يحقق سلاما.
ومن ناحية أخرى طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بإجراء تحقيق دولي في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والحصار الجائر الذي تفرضه على قطاع غزة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير سعيد أبو علي أمين عام مساعد جامعة الدول العربية الشؤون الفلسطينية نيابة عن الأمين العام للجامعة، خلال الاجتماع.
وقال أبو الغيط إن القضية الفلسطينية تمر بظروف استثنائية خطيرة في ظل ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من قرارات تستهدف تصفية القضية، بدأت بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها، مرورا باستهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» وتعليق جزء كبير من مساهمة واشنطن في ميزانيتها، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة المالية فيها، ووصولا إلى موقفها العدائي من السلطة الفلسطينية ووقف مساعداتها إليها.
وأضاف إن الانحياز الأمريكي لإسرائيل دفعها إلى مواصلة عدوانها وتنفيذ المخططات التي تستهدف القدس عزلا واستيطانا وتهويدا، وفرض وقائع على الأرض ولا سيما في منطقة الخان الأحمر وما شهده من تهجير واقتلاع للسكان.
وحذر أبو الغيط من مخاطر قانون الكنيست الإسرائيلي بشأن «القومية اليهودية»، والذي يؤكد سياسة التمييز والتطهير العرقي، وتصاعد عنف الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين السلميين في قطاع غزة وقتل المدنيين غير عابئ بالقانون الدولي.
و قال مرزوق علي الغانم، رئيس مجلس الأمة، ورئيس الوفد الكويتي، إن الدولة الفلسطينية ستظل قوية عصية على الانكسار أمام الكيان الإسرائيلي.
وانتقد «الغانم»، في كلمته، غطرسة الصهيونية وتوسع حلم العدو، مضيفاً: «هل نسكت، سيتمادى، نرفض يتغطرسوا، وعندما ندخل في التنظير البارد وفن الممكن يموت شاب فلسطيني وطفل ببندقية يحملها جبان، وحتى أكون صادقاً القضية الفلسطينية قومية لا يجدي معها ممارسة العدوان ونقول للعالم عواقب ذلك وخيمة ويؤدى إلى التوتر وبيئة حاضنة للعنف والتهديد».
وقال «الغانم»، كل اجتماع بشأن فلسطين مهم وكل حدث وفاعلية ونشاط يبقي اسم فلسطين حاضراً ومتداولاً، أمراً مهما كانت بساطة تلك الفاعليات، مستطردًا: «هذا الكيان الغاصب يحاول أن ننسى وسعى لذلك ولكن فشل، ستبقى فلسطين مهما فعل العدو وستظل عصية طالما هناك من يظل يتكلم ويشاطر ويفعل ويتفاعل»

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *