رقة عمل بعنوان الإبداع الاعلامي وهم الحاضر و طموح المستقبل مقدمه لمهرجان سوسه – تونس النساء المبدعات

مؤتمر الاعلاميات العربيات الثالث
يونيو 26, 2004
صورة جماعية للهيئة التنفيذيه الجديده لمركز الإعلاميات العربيات مع صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمه بنت طلال المعظمه الرئيسة الفخريه للمركز
مايو 24, 2005

إعداد

الأستاذة الإعلامية : محاسن الإمام
رئيسة مركز الإعلاميات العربيات
عمان- الاردن
………………….
كما نعلم أن الكتابة النسوية صعبة جدا …. و الإبداع النسوي اكثر صعوبة و تعقيدا من ابداع الذكور , لما تعانيه المرأة الإعلامية العربية من قيود وحواجز تحد من مبادراتها و طاقاتها المبدعة , وكذلك شعورها بالحرمان و الاضطهاد حين تعجز المرأة من الفصل بين كونها تحمل صفة الإبداع ة تصر النظرة السائدة على النظر أليها كأنثى لا غير .
و مع كل هذا لا بد أن تكون مبدعة خانعة ترفض الظلم بكبرياء و أنوثة و الا و ضعت نفسها في خصومات و مزايدات مع أعداء نجاح المرأة ونقاد العنصر الأنثوي .
فالإبداع كفاءة , طاقة , استعداد , موهبة يكتسبها الإنسان من خلال تركيز منظم لقدراته العقلية و أرادته و بالتالي فهو ليس حكرا على معشر الرجال , فهو سر من أسرار التفوق و يمكن صاحبه من كشف سبل جديدة في تغير العالم الذي يحيط بنا و الخلاص من الملل و التكرار وحتى تتمكن المرأة من تحقيق الإبداع الاعلامي عن طريق تنمية الفكر و الثقافة و المعلومات و تقدير الخيال و الإحساس , و اكتشاف النظام في الأشياء التي لا نجد فيها نظاما في النظرة الأولى و هنا يأتي التميز و الإبداع و ظهور البراعة في المجال التلفزيوني و الإذاعي , وتأتى بذرة الإبداع في مركز الإعلاميات العربيات من بداية التأسيس و فكرة خلق نواة للعمل الإبداعي الأنثوي إذ من خلال جهود فردية دؤوبة و متواضعة عملنا على افتتاح المركز في 5 / 12 / 1999 و بدأنا العمل لتحقيق أهدافنا والتي تتمحور حول :
• التدريب و التشبيك بين الإعلاميات العربيات و الأردنيات .
• التدريب و التأهيل و صقل المواهب لغير الإعلاميات ” الإعلام لغير الإعلاميين “.
• الإنتاج الاعلامي / الإصدارات المطبوعة / الأفلام الوثائقية .

و كل هذا سنأتي على ذكره شرحا و تفصيلا فهو مركز الإعلاميات العربيات و ليس الأردنيات و هذا الهدف و الأمل الذي ننادي به دائما و أبدا .

و هنا لابد من الإشارة إلى بعض الظروف التي من الممكن أن تساعد المرأة في الإبداع التلفزيوني الا وهو ” النوع الاجتماعي ” , فقد يخطر في بال الجميع انه حاجز و ليس حافز , بالنسبة للتميز و الإبداع حول هذا المحور فان المذيعات لا يعانين من تمييز ضدهن على أساس النوع بل على العكس , فان النساء افضل حظا من الذكور في مهنة التقديم و العرض التلفازي فهناك المذيعات اللاتي وصلن درجة النجومية , و الجدير بالذكر أن معظم رئيسات القنوات بالقطاع تقريبا مذيعات اما بالإذاعة أو التلفزيون , اما في وظيفة الإخراج و الإعداد فنلاحظ أن الإبداع النسوي يكاد يكون محدودا نوعا ما لأنهن الأقل حظا فيه و يأخذ الرجل حصة الأسد بالإبداع الإخراجي و الإعداد للبرامج .
ومن ابرز العوامل التي تساعد المرأة على الإبداع التلفزيوني الا وهو التطور الملموس على صعيد القنوات الفضائية العربية , إذ أدى التطور للقنوات الفضائية العربية من توظيف النساء المذيعات و الصحفيات بغض النظر أن كان ذلك من باب “الديكور ” أو إدراك حقيقي لخبرة المرأة في ذلك المجال .
و يأخذ عامل الثقافة والتدريب و التأهيل الاعلامي للإعلامية المبدعة فرصة كبيرة جدا للإبداع و التميز في المجال التلفزيوني و الإذاعي , إذ تعمل على إبراز الخبرة النسوية ومن هذا المنطلق عمل مركز الإعلاميات العربيات على عقد عدة مؤتمرات للإعلاميات العربيات في عام 2001 و المؤتمر الثاني عقد في عام 2002 اما المؤتمر الثالث فعقد في عام 2004 حضره عدد كبير من الإعلاميات العربيات من داخل و خارج الاردن إذ كان عدد المشاركات العربيات في المؤتمر الاول 22 و في الثاني 25 اما الثالث 39 اعلامية عربية من المحيط إلى الخليج , اما عن أعداد المشاركات الأردنيات فقد بلغ في المؤتمر الاول 24 اعلامية أردنية و الثاني 65 اما الثالث فشاركت فيه 35 اعلامية أردنية , ولم يكتف المركز بهذا الأمر فبادر إلى عقد دورات تدريبية وفق المنهج و الاستراتيجية الإعلامية للمركز للإعلاميات و غير الإعلاميات في كافة محافظات المملكة و كذلك نظم المركز عدد من الندوات وورش العمل حول قضايا المرأة اعلامية وحقوق الإنسان و المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق المرأة و مكافحة التميز و العنف الواقع عليها بشتى أشكاله إضافة إلى محو أمية اعلامية و قانونية فيما يتعلق بالتشريعات و الأنظمة الخاصة بها .
اما حول المحددات التي تحد من إبداع الإعلامية , دفعتني الظروف المحيطة و معايشة الأحداث الراهنة و الاحتكاك بزميلاتي الإعلاميات و الصحفيات سواء داخل الاردن أو خارجه من خلال المؤتمرات و الندوات أن القي الضوء على أهم تلك المعيقات :
• العوامل الاجتماعية

ترزح تحت مسمى العوامل الاجتماعية عدة من القيود أهمها النظرة الاجتماعية السائدة حول مهنة الصحافة و الإعلام و هذا ما نحتاج حقا نحن الإعلاميات العربيات إلى تبني الخطط الكفيلة لمحو معالم هذه النظرة الدونية و الظالمة لمهنة المواقف الصعبة , كذلك ظاهرة التحول في أداء الإعلاميات بعد الزواج عما كانت عليه سابقا.
• العوامل الاقتصادية

و هي العوامل المتعلقة بالجانب الاقتصادي من العمل من حيث الأجر و توفر الإمكانات المادية لتقديم أعمال إبداعية و متميزة على الصعيد الاعلامي , و تجدر الإشارة إلى أن مركز الإعلاميات العربيات أدرك الوضع التي تعاني منع الإعلامية في هذا المجال فعمل جاهدا لتخفيف من أعباء الحياة الاقتصادية على كاهل الإعلاميات الأردنيات من خلال توظيف الإعلاميات العاطلات عن العمل إذ بلغ عددهن 19 اعلامية , كما قام المركز بتوظيف عدد من الإعلاميات ساعات عمل محدودة في عمليات المركز الاستطلاعية الميدانية الإعلامية .
• العوامل المهنية

تشمل العوامل المهنية على الأمور التالية :
1. المتابعة

يتطلب العمل الصحفي و خصوصا أن كان عملا ميدانيا أو تخصصيا متابعة دائمة و بالتالي يستغرق وقتا طويلا و عليه فالصحفية مضطرة للتغيب عن المنزل و العائلة لفترة طويلة .
و لهذا فان الإبداع في المجال الاعلامي و التلفزيوني يتطلب تفرغا شبه تام حتى تلمع المرأة الإعلامية في هذا المجال

2. التدريب

أن تدريب المرأة الإعلامية منوط بالالتزام و متابعة الدورات التدريبية وورش العمل و المؤتمرات في البلد نفسه و خارجه , ولان المؤسسات الإعلامية تحتكر التدريب للذكور أوجدنا في مركز الإعلاميات العربيات مشاركة فعالة للعضوات في ندوات متخصصة في دول متعددة مثل لبنان , مصر , المانيا , السويد , الإمارات العربية المتحدة , تونس , إيران , العراق , قطر وسلطنة عمان .

3. العلاقات المهنية و الزمالة

أن حجم العلاقات المهنية التي تحتاجها المرأة حتى تصل لدرجة من التواصل مع الآخرين حتى تبدع و تتميز في مجالها يجعلها عرضة لبعض المضايقات و التحرشات من قبل الزملاء مما يؤثر سلبا على طموحها و إبداعها و تقدمها في المهنة .

اما حول تقييم المشهد الإبداعي النسوي المعاصر في المجال التلفزيوني و الإذاعي لبعض الدول العربية ,
نبدا بالاردن , تعتبر المرأة الاردنية من انشط الصحفيات العربيات في العمل الصحافي و النقابي و المشاركة في حقها الانتخابي و السعي لتطوير نفسها نقابيا و مهنيا , جدير بنا أن نذكر ابداع مركز الإعلاميات العربيات في هذا المجال و فهو مركز للاعلاميات العربيات اينما وجدن دون حدود جغرافية , فضمن لوحة الابداعات للمركز اطلاق تسمية الشارع الذي يقع فيه المركز بسم ” شارع الإعلاميات العربيات ” فهو شارع الإعلاميات من الخليج إلى المحيط , و لا يخفى على الإعلاميات العربيات المبدعات ” يوم الإعلامية العربية ” في الثاني عشر من آذار من كل عام إذ يقوم المركز بتكريم الإعلامية العربية والأردنية المبدعة في ذلك اليوم وفق منهج سنوي و من ابرز المبدعات العربيات المكرمات ” د . حميدة سميسم ” من العراق و الإعلامية المبدعة |” نائلة توفيق زياد ” من فلسطين , وكرم المركز عبر الأعوام السابقة عدد كبير جدا من الإعلاميات الأردنيات من خلال رصد لإبداعاتهن في المجال التلفزيوني و الإذاعي .
و من محطات الإبداع الأخرى لمركز الإعلاميات العربيات ” الإنتاج الاعلامي ” إذ قام المركز بإصدار عدد كبير من المطبوعات و الأفلام الوثائقية نذكر منها :
• دليل الإعلامية العربية

اصدر المركز دليلين للإعلامية العربية مطبوعين و على الموقع الإلكتروني لمجلة أيام , حيث صدر الدليل الاول عام 2002 و الثاني عام 2004 .
ويحوي كل دليل على اسماء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإعلاميات العربيات و على البرنامج التفصيلي الخاص للمؤتمر و اسماء المشاركات الأردنيات و العربيات و طموحات المركز و توصيات كل من المؤتمر الاول 2001 و الثاني 2002 و الثالث 2004 .

• ” ليسمع صوتك ” دليل المرأة لوسائل الإعلام

هو دليل للنساء اللاتي يفتقرن إلى الخبرة في التعامل مع وسائل الإعلام مصمم لتستفيد منه كل من يريد أن يصبح اكثر معرفةو مهارة في التعامل مع وسائل الإعلام و ليستخدمه أناس من مختلف الثقافات و لمساعدة المرأة في تطوير و شحذ المهارات التي تملكها و تمكينها من إجراء مقابلة مفيدة و القاء خطاب مؤثر .
كما يتحدث الكتاب عن استراتيجية المرأة في التعامل مع وسائل الإعلام وعن البيان الصحفي و الاستفادة من الأرشيف .

• بوابة وشبابيك – فيلم وثائقي يرافقه دليل تدريبي

يتحدث عن الطلاق كظاهرة اجتماعية و عن الزواج و الطلاق من المنظور الاسلامي و الحكمة من تشريع الطلاق وكيفية الحد منه وفي الكتاب أرقام وإحصائيات حول الطلاق و النتائج المترتبة على هذه الإحصائيات

• صوت ضحايا العنف المؤجل – فيلم وثائقي يرافقه دليل تدريبي
.
يتحدث عن العنف أشكاله و أنواعه الموجه ضد المرأة , ورأي الشرع و القانون في العنف و كيفية الحد منه ثم الحديث عن العنف المسلح , ويضم الكتاب أرقام وإحصائيات حول العنف في الاردن والوطن العربي و يضم الكتاب رسوم كريكتورية .

• النساء قادمات – فيلم وثائقي و دليل تدريبي

يتحدث عن المرأة الاردنية في مركز صنع القرار في شتى المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية , و إلى ما وصلت إليه المرأة في الحياة الحزبية والنقابية قطاع الصحة و التعليم و الزراعة , كما يتحدث عن المعوقات التي تواجه المرأة للوصول إلى مركز صنع القرار .
يضم الكتاب أرقام و إحصائيات عن نسبة تمثيل المرأة في كل القطاعات , وكذلك رسوم كاريكاتورية .

اما حول تقيم المشهد الاعلامي للمرأة في سلطنة عمان , فان العمل الإبداعي للمرأة يبدو متعافيا فهي مقدمة للبرامج و معدة , مذيعة و مخرجة , كما سجلت البرامج التي تشارك فيها المرأة العمانية حضورا ملفتا إذ استقطبت جماهير عديدة فمثلا هناك عدة برامج تألقت فيها المرأة العمانية منها ” صباح الخير يا بلادي ” فهي معدة و مشاركة في التقديم , و كذلك برنامج ” عالم الطفل ” فهي معدة ومخرجة و كذلك في برنامج ” عالم الاسرة ” و برنامج المرأة والمجتمع .

اما بالنظر إلى وضع المرأة بشكل تحليلي في اليمن , ففي أخر الإحصائيات التي قام بها منتدى الإعلاميات اليمنيات لعام 2004 في الاذاعة فرغم و جود سبع إذاعات , فان عدد الصحفيات كمذيعات ومعدات برامج لا يرقى إلى المستوى المطلوب .
و تجدر الإشارة هنا أن الوسط الاعلامي اليمني ليس مصدر جذب للمرأة اليمنية بسبب العادات و التقاليد , كما أن عدد الصحفيات المسجلات كعضوات في الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليمنيين (104) صحافية من اصل (882 ) صحافيا , و الجدول التالي يظهر توزيع (104) إعلاميات في مجالات الصحافة المختلفة .

العضوات في نقابة الصحفيين اليمنين للعام 2004

الاذاعة التلفزيون وكالة سبا للأنباء الصحافة المكتوبة
9 8 34 53

اما عن المشهد الاعلامي للمرأة الفلسطينية , فحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2002 هناك (420) صحافيا يعملون في الضفة و غزة و (127) صحفية , و بلغ عدد النساء اللاتي يعملن في المجال الاعلامي المقروء ” صحف و مجلات ” 41 امرأة يقمن بمهام إدارية و 25 يقمن بمهام اعلامية مثل المراسلة والتحرير و كتابة المقال , اما على الصعيد الاعلامي الإذاعي , فهناك (29) اعلامية في إعداد البرامج و تحريرها , و تشغر المرأة الفلسطينية (29%) من مجموع وظائف التلفزيون يعملن غالبيتهن كمذيعات و فنيات استديو و محررات و مقدمات برامج .
وحسب إحصائية وزارة الإعلام فهناك (191) امرأة يعملن في حقل الصحافة كعمل رئيسي و (216) امرأة يعملن فيه عملا إداريا .
لكن علينا أن نذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل عائقا في تقدم و ابداع المرأة في المجال التلفزيوني و الإذاعي ..

وعن الإبداع الاعلامي النسوي السوري , فالحديث يبدو صعبا , إذ ما زالت المرأة الإعلامية ترزح تحت طائلة من المشكلات كمشكلة الخطوط الحمراء , تكاد أن تكون سوريا من اكثر الدول تشددا في الحرية الصحفية و هذا لا يخفى على الجميع من خلال الرقابة على المواد التلفزيونية و احتكار الإعلان و كذلك قانون المطبوعات ففي هذا القانون من الثغرات و الاستثناءات ما يجعل الواقع الاعلامي صعب و يحد من ابداع المرأة في ذلك المجال .
أن من أهم رائدات العمل الإبداعي السوري :
• نازك العابد بيهم “1898” ابنه مصطفى باشا العابد و حرم محمد جميل بيهم , أسست النادي الأدبي النسائي عام 1930 , و أنشأت مجلة “نور الفيحاء ” النسائية التي اهتمت بالمرأة المبدعة .
• ماري عجمي أصدرت عام 1910 مجلة ” العروس ” أعدتها و حررتها و أدارتها امرأة , وفي عام 1922 أسست اول جمعية أدبية نسائية في سوريا .
• “مريانا مراش ” اول سورية تكتب بالصحف , كان اول نتاج أدبي لها هو مجلة ” الجنان ” كما نشر لها عدد من القصائد

اما في العراق , شهدت العقود الثلاث الماضية في العراق أسوء مراحلها , إذ كانت الصحافة مقيدة و الإعلام مغلق و الصحف لاتمثل سوى الدولة و الحزب فقط .
و حسب التسلسل الزمني في المجال الصحفي , صدرت اول صحيفة في العراق عام 1869 وهي جريدة ” الزوراء ” التي أصدرها الوالي العثماني , وعليه فان عمر الصحافة العراقية 135 سنة .و عند الحديث عن ابداع المرأة العراقية يبدو على غير ما يرام فتأثرت الصحفية العراقية في ظل حرب الخليج الأولى و الحصار مما أدى إلى عزل الصحفيات العراقيات عن تطورات الإعلام و فقر الدورات التدريبية لهن و كان لمركز الإعلاميات العربيات دور بارز في دعم المرأة العراقية إذ نادى بتوصيات تتبنى الهم و الواقع الذي تعاني منه المرأة الإعلامية العراقية في مؤتمر الإعلاميات الثالث 2004 إذ أوصى المركز على إقرار دورات تدريبية للاعلاميات العربيات العراقيات لتطورهن و الوقوف على حاجاتهن و دعم إبداعهن .

اما في الشان الكويتي و بدأت الصحافة الكويتية مسيرتها عام 1928 على يد الشيخ عبد العزيز الرشيد .
أن الكويت تحتل المرتبة الثانية بين دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة لعدد الصحف التي تصدر ويقدر عددها (89) صحيفة ومجلة ودورية لعام 2004 ,
تلعب المرأة الكويتية دور قيادي إذ كانت ” بيبي المرزوق ” اول رئيسة تحرير كويتية لصحيفة يومية وهي ” الانباء ” , اما اول صحفية كويتية خاضت العمل الصحفي فهي ” المرحومة هداية سلطان سالم ” وهي اول امرأة تولت رئاسة حرير مجلة أسبوعية وهي ” المجالس ” , اما بخصوص المجلات النسائية فتعتبر ” غنيمة المرزوق ” اول كويتية تتولى رئاسة مجلة ” أسرتي ” .
كما استطاعت المرأة الكويتية أن تتولى اكبر المؤسسات الإعلامية في الكويت وهي وكالة الانباء الكويتية ( كونا ) حيث كانت ” إقبال الاحمد ” أول امرأة ترأس تحرير الوكالة .

و حول مسيرة المرأة الإبداعية في اليمن , كانت بداية عام 1990 بداية لخلق تعددية اعلامية و مناخ من الحرية , وفي العام نفسه تم تأسيس قسم الإعلام على يد اعلامية يمنية رائدة إذ كان رافد قوي لتعزيز المسيرة الإبداعية للإعلامية اليمنية .
اما عن ابرز المبدعات اليمنيات منهن :
• ” امة العليم ” هي اول من أسست قسم الإعلام في اليمن عام 1990 وكانت عضوة في اول مجلس نقابي يشكل في اليمن , وهي اول سفيرة في اليمن وكذلك وكيل وزارة .
• “ماهيه نجيب ” اول اعلامية في الجزيرة العربية وكذلك رئيسة تحرير مجلة عربية

كما أن عدد الصحف و المجلات المتعلقة بشؤون المرأة أربعة مطبوعات منهما مجلتين فقط , و يوجد في اليمن ست رئيسات تحرير صحف صادرة أسبوعيا من ثمانين م\مطبوعة

اما عن مسيرة المرأة الإعلامية في الجزائر , كان عام 1830 بداية دخول الصحافة إلى الجزائر جنبا إلى جنب مع دخول الاستعمار الفرنسي , اما عن واقع الإعلامية هناك فهي لم تكن بعيدة عن الواقع الذي تعيشه زميلتها اعلامية في البلدان الأخرى , وتجدر الإشارة إلى ذكر أهم الإعلاميات المبدعات في الجزائر وهن ” زهية بن عروس ” و المناضلة السياسية ” خليدة تومي ” اللاتي استلمن حقائب وزارية و خضن معترك الحياة و مشاكلها .

و اخيرا و ليس أخرا واقع الإعلامية في السعودية , فلابد من القول أن العادات والتقاليد وتأخر دخول الفتاة في القطاع التعليمي جعل من المرأة السعودية تخطو خطوات بطيئة نحو الحياة الصحفية والإعلامية .
لكن يجب ذكر أهم المؤسسات الصحفية التي حملت على عاتقها مسؤولية تدريب الصحفيات ممثل مؤسسة ” عكاظ” و مؤسسة ” اليمامة الصحفية ” , وكذلك الإشادة بدور بعض رائدات و المبدعات في العمل الاعلامي السعودي وهن ” نوال الراشد ” و ” ناهد باشطح ”

و اخيرا ….

المرأة الطموح هي التي لا تعترف بالجدران و الحواجز و لاتقف عند حد معين , ففي كل يوم طموح يولد من فجر جديد هدفها ومنالها تغير الصورة النمطية التي تبرزها وسائل الإعلام التي لم ترق إلى الواقع والمنطق الذي وصلت إليه الإعلامية العربية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *