مهرجان صلالة يسهم في تعريف الأجيــــال بالموروث الشعبي
أغسطس 31, 2016
سلطنة عمان ضمن أفضل 10 دول عربية من حيث الإيرادات السياحية
أغسطس 31, 2016

الموقف نيوز / مع نهاية الأسبوع الأخير من انطلاق مهرجان صلالة السياحي 2016م يدخل غدا يومه الأخير ومن المتوقع أن يكون الإقبال كبيرا ومتزايدا لتوديع الفعاليات المختلفة واستغلال الفترة البسيطة المتبقية، حيث اكتظ مركز البلدية الترفيهي سابقا بالزوار والمرتادين الذين تدفقوا على القرية التراثية والمسرح الدائري والاستمتاع بالفرق العمانية التقليدية وكذلك الفرق الخليجية، بالإضافة إلى بعض الفرق العربية وغيرها من الفعاليات المتنوعة، كما ازدحمت ممرات وأروقة خيمة التسوق الدولية بالقرب من الساحة العامة بالزوار والجمهور الذين قدموا من مختلف محافظات السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى بعض الدول العربية والذين جذبتهم السلع والمنتجات المعروضة من الدول المشاركة، وكانت الرقصات التقليدية التي قدمتها الفرق العمانية والخليجية والعربية خلال فترة المهرجان وخاصة الأيام الماضية البسيطة من أجمل العروض الفنية التي قدمت أمام ساحة البيت القديم في القرية التراثية والتي جذبت معظم زوار مركز البلدية الترفيهي للتعرف على الفنون والثقافات العربية المختلفة. كما حظيت الألعاب الكهربائية وألعاب المهارات على مسرح الطفل والمسرح الرئيسي بإقبال الشباب والعائلات بالإضافة إلى الإقبال اللافت الذي حظي به مسرح المروج والفعاليات الأخرى المختلفة ونحن في نهاية المهرجان.
أما القرية الشاملة قد حظيت بنصيب الأسد بعد مركز البلدية الترفيهي خاصة من حيث التسوق لتعدد الخيام التسوقية التي شاركت فيها العديد من الدول العربية والأجنبية، كذلك كان لمسرح القرية إقبال جيد للفرق المشاركة وخاصة الفرق الغنائية الشبابية وكان للأطفال مكانهم المميز في الألعاب الكهربائية خاصة إنشاء لأول مرة بالقرية الشاملة مدينة ألعاب كهربائية على مستوى كبير تنافس مدينة الألعاب بمركز البلدية الترفيهي، وقد عودتنا القرية الشاملة على كل ماهو جديد في كل عام بل أصبحت رمزا من رموز مهرجان صلالة السياحي.
وهكذا فإن من المتوقع أن يشهد المهرجان غدا إقبالا أكبر نظرا لما يضمه المهرجان من فعاليات شيقة ومثيرة ومتنوعة وما سيقدمه من مفاجآت سارة للجمهور، بالإضافة إلى حسن التنظيم والإدارة وسير الفعاليات كما هو مخطط لها في البرنامج العام للمهرجان.
وأخذ الأطفال في فعاليات المهرجان اهتماما منقطع النظير فقد خصص لهم منظومة متكاملة من الأنشطة والفعاليات الممتعة والمميزة؛ فمن خلال تصفح مضمون المهرجان يتبين أنه منتقى بشكل يتناسب ورغبة وطموح الأطفال بأعمارهم المتفاوتة، فمع ما يقدمه المهرجان من متعة للطفل بما فيه من الألعاب المتنوعة وبالأسعار المناسبة فهو يقدم الأنشطة المفيدة التي تنمي ملكة الطفل وتزيده معرفة بماضيه ووجود المسرح الذي يقدم العروض اليومية للأطفال دليل على ذلك فما أن تطأ أرجل الأطفال البريئة ساحة المهرجان حتى ترى البسمة تلقائيا على وجوههم وبذلك تغرس الفرحة والاطمئنان في نفوس العائلات لعلمهم بالفائدة التي يجنيها أطفالهم من هذه الزيارة ومن مشاهدة وجوه الأطفال المحلاة بالبسمة الجميلة نتعرف على قدر الفرحة التي أهداها المهرجان لرواده.
وهاهي الأيام الخريفية تمرُّ بسرعة دون أن نحس بها ويرجع ذلك لفضل الطبيعة والمناظر الخلابة والجو العليل الاستثنائي الذي تحظى به محافظة ظفار دون محافظات السلطنة الأخرى وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي ودعم ذلك وجود مهرجان الخريف الذي يدخل يومه الأخير غدا والذي شهد إقبالا متزايدا من الأسر والوفود العمانية والخليجية والعربية، الذي تتزامن أيامه مع إجازة الصيف للمدارس، حيث أتاح الفرصة للكثير من العوائل أخذ أبنائها إلى مواقع المهرجان المختلفة وأهمها الموقع الرئيسي مركز البلدية الترفيهي الذي تضمن معظم فعاليات المهرجان فكانت هناك العديد من الحفلات الغنائية التي تتضمن أكبر نجوم الغناء الخليجي والعربي على مسرح المروج في إطار البرنامج الجماهيري ليالي المهرجان.
وهناك القرية التراثية التي احتضنت العديد من الفعاليات الفنية التقليدية خاصة مسابقة الولايات وقد حظيت هذا العام بإقبال كبير جدا نتيجة جهود الجهات المنظمة وما قدمته الولايات من فنون وعروض وأزياء وحرف تقليدية أدهشت كافة زوار مركز البلدية الترفيهي في أيامه الأخيرة، وكان لتجسيد البيئات العمانية دور كبير في تعريف السائح عن طبيعة كل بيئة بصناعتها وعاداتها وتقاليدها وطبيعة سكان كل بيئة وكيفية ممارسة حياتهم اليومية وكأنك تعايشهم معهم على ارض الواقع، كما كان للسوق الشعبي حضور وإقبال كبير عليه خاصة على الحرف والمهن العمانية التي تشهد إقبالا كبيرا جدا أمام البيت القديم الذي تقام على ساحته معظم الفنون الشعبية، بالإضافة إلى المسرح الدائري التابع للقرية التراثية حيث تقام عليه العديد من الفعاليات الشعبية الفنية، وكان للأطفال حضور متميز في جميع الفعاليات، حيث نجد مشاركاتهم الجادة التي تكشف عن مواهبهم إلى جانب تمتعهم بما يتيحه المهرجان من فقرات وفعاليات شيقة خاصة مسرح الطفل الذي يعتبر من أهم فعاليات الطفل والذي تقدم فيه فعاليات وفقرات تقام لأول مرة بالمهرجان مما يدل على اهتمام القائمين على المهرجان بالطفل وإيجاد الجو والفعاليات التي تتناسب مع الأطفال التي تكشف عن قدراتهم أيضا وغرس فيهم العديد من القيم الأخلاقية والاجتماعية المهمة في تنشئة الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *