وزير البيئة العماني يفتتح معرض ” اشراقة” الفني بمدينة نزوى
أكتوبر 6, 2016
سلطنة عمان / رحلة استكشافية ممتعة إلى رأس الرويس وغابات جعلان
أكتوبر 16, 2016

الموقف نيوز / كشف مؤتمر «عمان ودول جنوب شرق آسيا والصين واليابان: آفاق ثقافية وتاريخية وسياسية وحضارية» عن أن التاجر الداعية عبد العزيز العماني بتمسكه بإسلامه وأخلاقه الإسلامية أثر في شعب الملايو حتى أصبح الإسلام يشكل ظاهرة اجتماعية ملكا وشعبا، وأن وجود حلوى (مسقط) لدى الماليزيين دليل على تأثر الشعب الملاوي بالحضارة العمانية منذ القدم».
وأكد المؤتمر على أن البحارة العمانيين وصلوا إلى الصين وكونوا حضارة ملموسة كان لها الأثر الجيد في التبادل الثقافي والحضاري بين عمان والصين، وأن نجاح الرحلات التجارية إلى الصين قام على عوامل متعددة منها خلق وأمانة التجار العمانيين، وكذلك خبراتهم الملاحية وتميزهم في الصناعات البحرية، وأشارت النصوص العمانية القديمة إلى إقامة بعض المسلمين من العمانيين وغيرهم في الصين.وقد افتتح المؤتمر فعالياته أمس بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بالتعاون مع ذاكرة عمان حيث بدأ بكلمة من الدكتور وليد فكري فارس مدير مركز شؤون العالم الإسلامي بالجامعة رحب فيها بالحضور والمشاركين من الأكاديميين والباحثين من مختلف الدول وتمنى أن تكون مناقشات المؤتمر الأكاديمية ناجحة ومثمرة. كما ألقى سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام لمكتب الإفتاء كلمة أكد من خلالها أن العمانيين بحكم موقعهم الجغرافي المطل على بحر العرب المتصل بالمحيط الهندي يتصلون مع العديد من الشعوب في دول المحيط الهندي على ضفتيه، وهذا ما عززته شهادة المؤرخ المسعودي في القرن الرابع الهجري أن العمانيين يملؤون كانتون في الصين وكله في المحيط الهندي ما نتج عنه تواصل حضاري بين العمانيين وبين تلك الشعوب خاصة الملاويين الذين كان لهم النصيب الأكبر من ذلكم التواصل تأثيرا وتأثرا وذلك من خلال التاجر الداعية عبد العزيز العماني الذي تمكن أن يؤثر بتمسكه بإسلامه وأخلاقه الإسلامية في شعب الملايو حتى أصبح الإسلام يشكل ظاهرة اجتماعية ملكا وشعبا، وهذا التأثير والتأثر نتج عنه ترسيخ العلاقات القوية في شتى المجالات، مضيفا أن وجود حلوى (مسقط) لدى الماليزيين دليل على تأثر الشعب الملاوي بالحضارة العمانية منذ القدم. أما الدكتور عبد العزيز البرغوث نائب رئيسة الجامعة الإسلامية العالمية فقال في كلمته: إننا سعداء بالتعاون مع السلطنة بمختلف مؤسساتها مؤكدا أن هذا التعاون ليس وليد الساعة وإنما هي سنوات من التعاون المباشر وخاصة فيما يتعلق بنشر الحضارة والثقافة والدين الإسلامي في جنوب شرق آسيا وقد لاقينا من المؤسسات العمانية جدية وتواصلا حضاريا راقيا. وقال البرغوث: إن الجامعة تشجع هذا التعاون والتواصل بين مختلف الدول الإسلامية وخاصة السلطنة، وأشار إلى أن هذا المؤتمر (الثالث) يأتي في سياق التعاون الاستراتيجي من أجل أن توفر هذه الجامعة أرضية علمية فكرية حيادية لكل من ساهم ويريد أن يساهم في نشر الإسلام الوسطي.مضيفا أن هذا التعاون بين الجامعة ممثلة بمركز العالم الإسلامي وذاكرة عمان له فائدة للمسلمين والطلاب في هذه الجامعة.
وأفصح البرغوث عن آفاق التعاون بين مركز العالم الإسلامي وذاكرة عمان والمؤسسات الأخرى في السلطنة في قادم الوقت ومن بينها منحة دراسية من المعهد من أجل استقطاب الباحثين وخاصة في الدراسات العليا التي تهتم بالجوانب الحضارية من أجل البحث العلمي وتعميقه في مختلف المجالات لنشر نموذج الإسلامي الوسطي في العالم الإسلامي وخارجه.
جلسات
شهدت جلسات الأمس مناقشة 17 ورقة بحثية من بينها ورقة بعنوان (عبد العزيز العماني شهادة للتاريخ) لسعادة أحمد بن سعود السيابي ذكر فيها أن الإسلام وصل إلى شعب الملايو في وقت مبكر من تاريخ الإسلام على يد التجار العرب غير أن الإسلام كظاهرة اجتماعية لدى شعب الملايو لم يكن إلا منذ القرن التاسع الهجري، الخامس عشر الميلادي، وذلك بعد ما قرر إمبراطور الملايو الدخول في الإسلام على يد التاجر العماني عبدالعزيز.
عمان واليابان الحاضر والمستقبل
ومن البحوث التي قدمت بحث بعنوان (عمان واليابان الحاضر والمستقبل) للدكتور نامي تسيجامي أستاذ كرسي السلطان قابوس للدراسات الشرق أوسطية باليابان أشار فيه إلى أن آفاق التعاون بين السلطنة واليابان وثيقة جدا ومن بينها دعم مركز أبحاث تحلية المياه في الشرق الأوسط وكانت منذ إنشائه أنه يمثل رمزا هاما للرؤية المشتركة من أجل السلام حيث كانت الفلسفة الكامنة وراء ذلك أن لا يتسبب نقص المياه الإقليمية في جود خلافات يمكن حلها بالتعاون الإقليمي والدولي.
ومن البحوث التي قدمت بحث بعنوان (عمان والصين الحاضر والمستقبل) للدكتور أمين بوتشي أستاذ كرسي السلطان قابوس لعلوم اللغة العربية بالصين تطرق فيه إلى براعة من كلا الطرفين الصين والسلطنة في الملاحة البحرية فعلى الرغم من وجود الصين في الطرف النائي من العالم إلا أن البحارة العمانيين وصلوا إليها وكونوا حضارة ملموسة كان لها الأثر الجيد في التبادل الثقافي والحضاري بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *