السلطنة تحصد ثلاث جوائز في مشاريع التطوير المستمر وخدمة الجودة

بناء على الأوامر السامية .. «الدولة» ينتخب نائبي الرئيس وأعضاء مكتب المجلس .. الخميس
نوفمبر 11, 2019
جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب للحجار وفرات
نوفمبر 14, 2019

في ختام مؤتمر الاتحاد الدولي للمستشفيات –

اختتم المؤتمر الدولي للمستشفيات الذي استضافته السلطنة ممثلة بوزارة الصحة ونظمه الاتحاد الدولي للمستشفيات أعمال دورته الـ43 وذلك يوم السبت الماضي تحت شعار «الناس في صميم الخدمات الصحية في أوقات السلم والأزمات».
المؤتمر شهد على مدى أربعة أيام مشاركة أكثر من 600 من الفئات الطبية والطبية المساعدة من مختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة من مختلف دول العالم وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض. وحاضر بالمؤتمر نحو (109) محاضرين محليين ودوليين من نخبة الخبراء والمتخصصين في مجالات متعددة. وتم في اليوم الختامي للمؤتمر توزيع جوائز الاتحاد الدولي للمستشفيات، حيث حصلت السلطنة على ثلاث جوائز منها حصول المستشفى السلطاني على الجائزة الكبرى عن مشروع ( تطبيق استراتيجية التطوير المستمر) بالمستشفى، وحصل المستشفى السلطاني ممثلاً بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب على المركز الأول عن ملصق تجربة المركز في إدارة المخزون الجراحي باستخدام استراتيجية «التطوير المستمر»، والجائزة الثالثة حول تطوير خدمة الجودة. وقد أقرت السلطنة في المؤتمر تدشين جائزة عمان للمستشفيات، وسيتم منحها للمستشفيات المتميزة في عملها ضمن ظروف الأزمات والكوارث.

تبادل الخبرات

في ختام المؤتمر ألقى الدكتور قاسم السالمي مدير عام المستشفى السلطاني رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر عضو اللجنة الإشرافية كلمة قال فيها: إن التحضيرات لهذا المؤتمر بدأت قبل عامين عندما فازت السلطنة بحقوق الاستضافة في تايبيه تايوان، مشيرا إلى أن العديد من الخبراء من مختلف دول العالم ساهموا في تطوير المحتوى العلمي للمؤتمر، وقدم شكره للبرفيسور عمر الرواس رئيس اللجنة العلمية وإلى كل عضو من أعضائها ولكافة الأعضاء القائمين عليه على العمل الجيد الذي أنجزوه من أجل إنجاح المؤتمر الذي تم التخطيط له ولله الحمد بشكل جيد من البداية وحتى اليوم الختامي. وأضاف أن المؤتمر الدولي القادم الـ ٤٤ لاتحاد المستشفيات سيعقد في مدينة برشلونة الإسبانية في العام القادم 2020.
ونظرا لأن أنظمة الرعاية الصحية وحتى الحكومات تغفل عادة عن الأزمات الإنسانية التي تتخلل فترات الحرب والسلم، وغالبا ما تترك الأوبئة والحروب والهجمات الإرهابية والكوارث الطبيعية والمخاطر التي يتسبب بها الإنسان وحالات الفقر والمجاعات الكبرى وقعا كبيرا يؤدي إلى تدمير آليات الدفاع الصحية لدى المجتمعات، لذا يتطلب الحد من استمرار هذه الظواهر اهتماما جماعيا وخططا عملية وطويلة الأمد للتخفيف من أثرها، وتتمثل الطريقة الأفضل لصياغة هذه الخطط من خلال الخدمات الصحية المرنة والاستثمارات الصحية في خدمات الرخاء والابتكارات الرامية لإحداث أثر صحي إيجابي.
كذلك تناول المؤتمر الدولي للمستشفيات الابتكارات في المجال الصحي من خلال استعراض عدد من تجارب التحول الرقمي في أنظمة الرعاية الصحية الناجحة، مثل التجربة التايوانية وتجربة إقليم كاتالونيا علاوة على الابتكارات والإنجازات التي حققتها وزارة الصحة بالسلطنة في مجال الصحة الإلكترونية.
كما قدمت فيه عدد من قصص التحدي التي واجهتها الأنظمة الصحية خلال فترات الأزمات، إضافة إلى عقد عدد من الجلسات الأخرى التي روت القصص ووجهات النظر المستمدة من مناطق الصراعات والحروب، وما خلفتها من عمليات النزوح والإصابات بين اللاجئين، لهدف لفت أنظار العالم إلى التحديات الأكبر التي واجهها مقدمو خدمات الرعاية الصحية في ظل اتساع نطاق العنف في دول العالم.
الجدير بالذكر أن المؤتمر العالمي للمستشفيات الذي ينظمه الاتحاد الدولي للمستشفيات يعد منتدى عالميا وفريدا من نوعه يجمع قادة المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية الوطنية والعالمية للتباحث في السياسات الصحية وأساليب الإدارة والتوجهات والحلول المالية الوطنية والعالمية في ميدان إدارة الرعاية الصحية، وتسهيل تبادل الخبرات والمعارف والتجارب واستعراض أفضل الممارسات الريادية في إدارة المستشفيات ونظم الرعاية الصحية.
والاتحاد الدولي للمستشفيات يعد منظمة دولية غير ربحية وتعمل بنظام العضوية، وتضم قائمة أعضائها باقة من المستشفيات والمؤسسات المجيدة من جميع أنحاء العالم في ميدان تقديم خدمات الرعاية الصحية، وقد تأسست منظمة الاتحاد الدولي للمستشفيات في عام 1929 بعد عقد أول مؤتمر دولي للمستشفيات في اتلانتيك ستي بالولايات المتحدة الأمريكية باسم رابطة المستشفيات الدولية، وتمت إعادة تسميته بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1947 ومقرها في جنيف، ويتمثل دورها في مساعدة المستشفيات على العمل في تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها لمختلف أفراد المجتمع.

انطباع المشاركين

الدكتور فارس قاضي من منظمة الصحة العالمية أوضح أن محاضرات المؤتمر كانت جيدة، والمناقشة فيه كانت مثيرة للاهتمام وغنية بالأفكار، كما أشاد بعملية التنظيم للمؤتمر والبيئة الدافئة فيه والتي أشعرته وكأنه في بيته، كما لفت انتباهه بالمؤتمر التمازج بين الأفكار والمحاضرين، حيث أوضح أن الكثير منهم لديهم خبرة طويلة، وآخرون منهم شباب مفعمون بالحيوية والعلم يطرحون الأمثلة والحلول مبنية على خبرات محلية وإقليمية وعالمية.
وأضاف الدكتور فارس أن المؤتمر يعد منتدى عالميا وفريدا يجمع بين قادة منظمات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات على الصعيدين الوطني والدولي لمناقشة العوامل الرئيسية في إدارة الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الصحية من خلال تبادل الخبرات متعددة التخصصات فيما بين مختلف دول العالم.
من جانبه قال حمد العطار مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية بمستشفى راشد بدولة الإمارات العربية المتحدة: إنه سعيد بمشاركته بهذا المؤتمر، وقدم شكره للقائمين على استضافة المؤتمر وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأضاف أن استفادته كانت جيدة جدا ولله الحمد، وتحدث عن أن المحاضرات كانت على مستوى عال من الفائدة وانصبت مجملا في صميم العمل المنوط إليهم في الإدارة بالمؤسسات الصحية، وتمنى استمرارية إقامة مثل هذه المؤتمرات الدولية، للاستفادة المرجوة منها.
الدكتور سعيد المغيري من دائرة الجودة وسلامة المرضى بمستشفى خولة وصف المؤتمر الدولي للمستشفيات الحالي بأنه من المؤتمرات عالمية الجودة وضم مجموعة من المحاضرين المجيدين، ونوقشت فيه مجموعة من أوراق العمل المثيرة، وانه انبهر كثيرا بمستوى الحضور والمشاركة الجيدة فيه، خاصة من خارج السلطنة، وقدم شكره لكافة القائمين عليه باللجنة المنظمة للمؤتمر. وأشار إلى أن الاستفادة من مشاركته كانت كثيرة وجيدة وقد تعلم الكثير خصوصا من الخبرات الموجودة فيه من خارج السلطنة، والتي أضافت شيئا كثيرا للمؤتمر الدولي للمستشفيات هذا العام.
فيما أعربت الدكتورة مريم السعيد أخصائية غدد صماء عن سعادتها الطيبة بالمشاركة بالمؤتمر، وأشادت بالمحاضرات والمواضيع التي تناولها بأنها كانت مفيدة جدا ومهمة في الوقت نفسه. وأوضحت بأنها تعرفت على مختصين وأصحاب خبرة من مختلف دول العالم، واكتسبت وجهة نظر جديدة للمشاكل التي تواجهها توفير الصحة محليا وعالميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *