رسالة الإعلامية محاسن الإمام مؤسسة ورئيسة مركز الاعلاميات العربيات، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

ضمن فعاليات برنامج صوت شباب المتوسط لتدريب الشباب بشراكة مركز الإعلاميات العربيات و المجلس الثقافي البريطاني British council
نوفمبر 28, 2020
احتفلت أسرة مركز الاعلاميات العربيات بالعيد الواحد والعشرين للمركز على نطاق ضيق حفاظا على الصحة العامة والتباعد الجسدي، هنيئا لكل الاعلاميات العربيات.
ديسمبر 6, 2020

تحية عربية لكم
ها نحن نستذكر اليوم العالمي للشعب الفلسطيني الذي دعت اليه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1979، حيث يقوم اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الفرصة لاستدعاء انتباه المجتمع الدولي على حقيقة القضية الفلسطينية التي لا تزال عالقة حتى يومنا هذا،وان الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق في تقرير المصير دون أي تدخل خارجي، والحق في الإستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها .
..
وبهذه المناسبة نستدعي القضية الفلسطينية لتظهر لنا أمام أعيننا حيث لايمكن أن يتم تهميش قضية حق وجودنا التاريخي والانساني في أرض العزة والصمود فلسطين، ونؤكد حق العودة للفلسطينيين كافة، على الرغم من استمرار نهب وسلب الأراضي تخت عناوين التنظيمات الصهيونية المتعاقبة، واجتماع العصابة واعلان الصفقة التي تلغي حق الفلسطينيين في حق العودة ومنع التظاهرات المستمرة المطالبة بحق الشعب الفلسطيني التي ازعجتهم كثيراً ، لقد عملوا على فرض حقائق جديدة على ارض الواقع وحدوداً ألزموا الجميع بالموافقة عليها، بمن فيهم الفلسطينيين مقابل امتيازات يتكفل بها العرب لصالح دولة اسرائيل.
..
أوجه رسالتي هذه إلى كافة المنظمات العربية والانسانية إلى رفضنا التام لكل آليات الإنكار والإقصاء وابطال حق العودة وتقرير المصير، إننا كفلسطينيين وأصحاب قضية لن نعترف بأي وجود لمحتل على أراضينا ولن نرضى بأي تعويضات هزلية، حق اللاجئين في العودة الى ديارهم، حق غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم وهو يجسد التطبيق الفعلي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وان حق العودة حق جماعي وشخصي وطبيعي وشرعي لايزول بالإحتلال ولا تجوز فيه الإنابة ولا تلغيه أي اتفاقيات او معاهدات تتناقض مع مضمون هذا الحق ، لايمكن الاعتراف بأي تنازل عن حق العودة من أي جهة أو طرف فلسطيني أو خارجي سواء كان بالتنازل أو بالتوطين أو التهجير أو العودة الرمزية تحت عنزان لم الشمل أو بالعودة إلى إلى الضفة وغزة، عدا عودة اللاجئ الفلسطيني إلى ارضه ودياره التي شرد منها وعدم اعترافها بأي اتفاق مؤقت او دائم يقايض حق العودة باي حق اخر او يتنازل عن الانسحاب الكامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
..
وهنا ايضا ومن هذا الموقع نستذكر الموانع الحديدية التي تنتظم طولياً على جدار الاسمنت، وهنا أقصد السجون، سجون الاحتلال الاسرائيلي التي تقف مانعاً أمام حريات الكثيرين ممن قضوا أسرى في قبضة القسوة والظلم، نبدأ بقصة ( نائل البرغوثي) حيث اعتقلت قوات الاحتلال في ابريل نيسان 1978 ا لشاب الفلسطيني نائل البرغوثي من منزله في قرية كوبر شمالي رام الله بالضفة الغربية، وهو بعمر 19 عاما.. اتهمته إسرائيل بقتل أحد جنودها، وحكمت عليه بالسجن المؤبد. وفي هذه الأيام يدخل عامه الأربعين في الأسر وهو الآن في العقد السادس من عمره، ويعتبر أقدم أسير سياسي في العالم.
..
ان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني لجديرة بأن تبقى فعالة وعلى راس سلم الاولويات في الاعلام العربي، لان الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الكل العربي، ولكن بكل أسف ان الاعلام العربي يتناول اخبارنا كمحدث مرحلي فقط وليس العكس، ولاشك بأن الاحداث الدائرة في الوطن العربي نتجت عن ما يسمى بالربيع العربي قد القت ظلالها وغيبت القضية الفلسطينية في الاعلام العربي، وهنا يعود انشغال العرب بهذه الاحداث وهي عامل رئيسي من عوامل تهميش القضية الفلسطينية اعلامياً.
أما الاعلام الغربي فهو يتعاطى مع القضية الفلسطينية كأنه نزاع بين طرفين ( فلسطيني واسرائيلي) ومواده الاعلامية تخلو تماماً من السباق التاريخي للقضية الفلسطينية بل ويتعاطى مع تغطية الاعتداءات الاسرائيلية بحروبها بشكل متساو،ويتعمد سرد تفاصيل القتلى الاسرائيليين ، أما شهدائنا فهم ارقام في اعلامهم دون ادنى تفصيل ، وهذا يعود الى مدى تغلغل الاعلام الاسرائيلي في داخل الاعلام الغربي وتأثيره الكبير في تحرير سياسته المرتبطة في نوعية العلاقات الاستراتيجية التي تربط دولة الاحتلال مع هذه الدول.
..
وهنا ندعو الى ضرورة توحيد الخطاب الاعلامي الفلسطيني بعيداً عن التوجهات الحزبية، وضرورة توحيد المصطلحات السياسية في جميع وسائل الاعلام الفلسطينية وابطال غياب الخطاب الاعلامي العربي وغياب الرسالة الاعلامية الموجهة بمستوياتها الثلاث: الأولى: الرسالة النفسية للداخل الاسرائيلي، الثانية: الرسالة العاطفية للمجتمع الدولي ، الثالثة: فهي الرسالة الاجتماعية والسياسية للمجتمع الفلسطيني.
اسموها قضية لأنها برأيهم تجارة رابحة على مدار اثنان وسبعون عاماً، كلهم تاجروا باسمها الا ابناء شعبها لأنهم يعشقون ترابها وضحوا في سبيلها الغالي والنفيس.
..
يقول محمود درويش في فلسطين وكأنها صورة الانسان والمكان:
فلسطينية الكلمات والصمت
فلسطينية الصوت
فلسطينية الميلاد والموت
#اليوم_العالمي_للتضامن_مع_الشعب_الفلسطيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *