سفير السلطنة لدى الصين لـعمان : تطور العلاقات التجارية والاقتصادية مع الصين والبدء في تنفيذ 3 مشاريع جديدة

السـلطنة تؤكد أهمية سيادة القانون والتعاون الجـماعي لاسـتدامة الأمـن في البحار
سبتمبر 8, 2019
مشاركة الأستاذة محاسن الإمام في مؤتمر السلام العالمي 2019
سبتمبر 8, 2019

نينغشيا «الصين» : خالد بن راشد العدوي –
قطعت السلطنة شوطا كبيرا في تعزيز سبل التبادل التجاري والاستثماري مع جمهورية الصين الشعبية، لاسيما في مشروع مبادرة «الحزام والطريق» والذي بدأت مشاريعه تنفذ في المنطقة الاقتصادية الحرة بالدقم، وعلى صعيد متصل عززت السلطنة تواجدها في معرض الصين والدول العربية الذي تحتضنه مقاطعة نينغشيا شيان ذاتية الحكم لقومية «هوي» الصينية خلال الفترة من الخامس وحتى التاسع من شهر سبتمبر الجاري في نسخته الرابعة، واستعرضت كل من «إثراء» وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أبرز مجالات التعاون التجاري والاستثماري، والمشاريع العمانية المقامة في المنطقة.
وقد توجت علاقات البلدين مؤخرا بإعلان الشراكة الاستراتيجية بينهما، حيث أصدر البلدان إعلان الشراكة الاستراتيجية بتاريخ 25 مايو 2018 وتبادل جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وفخامة الرئيس الصيني شي جيبينغ رسائل هذا الإعلان تزامنا مع الذكرى الأربعين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
كما بلغ حجم التبادل التجاري بين السلطنة والصين 21.74 مليار دولار سنة 2018 بزيادة قدرها 40% مقارنة بسنة 2017 ،حيث استوردت الصين من عمان بقيمة 18.86 مليار دولار وصدرت اليها ما قيمته 2.88 مليار دولار.
وتعمل أكثر من 10 شركات صينية في السلطنة في مجالات مختلفة منها مجالات البنية الأساسية والإنشاءات والاتصالات والكهرباء والنفط.
وتقوم الصين من خلال شركاتها وتحت مظلة مبادرة الحزام والطريق ببناء المدينة الصناعية الصينية العمانية في منطقة الدقم بالسلطنة باستثمار يتجاور 10.7 مليار دولار على مساحة 21 كم2، وحصلت السلطنة على قرض تمويلي من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية لتنفيذ عدد من مشاريع البنية الأساسية في مختلف المحافظات، كما أن هناك عددا من الشركات الصينية تنفذ مشاريع في السلطنة في مناطق مختلفة.
وللحديث على مستجدات التعاون الثنائي القائم بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات التقت «$» سعادة الدكتور عبدالله بن صالح السعدي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية على هامش أعمال معرض الصين والدول العربية في حوار خاص جاء كالتالي: –
■ سعادة السفير.. بداية نود أن توضح لنا مدى وحجم العلاقات القائمة بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية؟ وما هي أبرز مجالات التعاون؟
تشكّل العلاقات العمانية ـ الصينية واحدة من أبرز علاقات التعاون المثالية بين الدول نظرا لتوفر العديد من المعطيات والمحددات لهذه العلاقة ولعل أهم ما يبين مدى قوة ومتانة هذه العلاقة ومدى التعاون القائم بين البلدين الصديقين بُعد العلاقات التاريخية والحضارية والدبلوماسية والسياسية والثقافية، ويأتي التطور في العلاقات التجارية والاقتصادية ليثبت مدى الثقة المتبادلة التي تتمتع بها تلك العلاقات بين البلدين الصديقين. وقد توجت علاقات البلدين مؤخرا بإعلان الشراكة الاستراتيجية بينهما، حيث أصدر البلدان إعلان الشراكة الاستراتيجية بتاريخ 25 مايو 2018 وتبادل جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وفخامة الرئيس الصيني شي جيبينغ رسائل هذا الإعلان تزامنا مع الذكرى الأربعين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
■ هل هناك مذكرات تفاهم أو اتفاقيات تمت خلال هذا العام لتوطيد أطر التعاون القائمة؟ وماهي تفاصيل تلك المذكرات أو الاتفاقيات؟
تم خلال شهر أبريل من هذا العام التوقيع على مذكرات تفاهم لتنفيذ 3 مشاريع جديدة في مجالات الصناعات السمكية والخفيفة.
■ هل لديكم أية إحصائيات أو أرقام عن عدد المستثمرين العمانيين في جمهورية الصين الشعبية؟
في البداية ينبغي الإشارة إلى أن البلدين يرتبطان باللجنة التجارية والاقتصادية المشتركة وتهدف هذه اللجنة إلى تطوير العلاقات التجارية في جميع المجالات.
وتعمل شركة النفط العمانية في شنغهاي وتستثمر السلطنة مع الجانب الصيني في مصنع للبتروكيماويات في الصين، كما تستثمر في أحد المجمعات التجارية والسياحية ويشترك الجانبان مع طرف ثالث في استثمارات مشتركة في ميناء باجامويو في تنزانيا وكذلك ميناء كومبرت في تركيا ويتعاون صندوق الاحتياطي العام للدولة مع الصين في عدد من الاستثمارات المشتركة. ومن جانب آخر تعمل أكثر من 10 شركات صينية في السلطنة في مجالات مختلفة منها مجالات البنية الأساسية والإنشاءات والاتصالات والكهرباء والنفط.
كما نود الإشارة إلى أن التعاون المالي والمصرفي قائم بين البلدين، وهناك توجه إلى تعزيز هذا التعاون من خلال افتتاح فرع لأحد البنوك العمانية في الصين وكذلك افتتاح فرع لأحد البنوك الصينية في السلطنة من أجل التسهيل لأصحاب الأعمال والمستثمرين.
■ كيف يسير مشروع طريق الحرير البحري في السلطنة؟ وماهي المناطق التي يشملها المشروع في المناطق والمحافظات العمانية؟ وما هو نوع التعاون القائم عبر هذا المشروع؟
لا بد من الإشارة إلى أن طريق الحرير بين الصين والسلطنة ليس وليد اليوم، فالصين وعمان ارتبطتا بتاريخ بحري عريق يمتد الى قرون حيث تثبت الوثائق التاريخية أن العمانيين عرفوا بلاد الصين منذ القرن الثاني الهجري وذلك عن طريق التجار العمانيين الذين أبحروا باتجاه الصين، ويعتبر أبو عبيدة عبدالله بن القاسم العماني الملقب بأبي عبيدة الصغير من أوائل العمانيين الذين وصلوا إلى ميناء كانتون في الصين حوالي عام 133 هـ 750 م، حيث اعتبرت بعض المصادر التاريخية رحلته من أقدم رحلات العرب إلى الصين إن لم يكن أولها .
بينما شكلت رحلات البحار الصيني (تشينج خه) علامة بارزة في تاريخ العلاقات العمانية الصينية عبر التاريخ الطويل، حيث قاد هذا البحار سفنه إلى المحيط الهندي عام 1405، وزارت سفنه عمان خمس مرات ورست في مسندم وصور ومسقط وظفار ورأس الحد ومصيرة. وكانت عمان ممرا للبضائع الصينية وأهمها الخزف والحرير وربط طريق الحرير البحري عمان بالصين ربطا وثيقا في القرن السادس الميلادي حيث عثر على العديد من الآثار والشواهد الدالة على ذلك.
وتجسيدا لذلك أبحرت السفينة العمانية « صحار» المصنوعة من الخشب والحبال والأشرعة التقليدية وبدون أية وسائل ملاحة حديثة في شهر نوفمبر عام 1980 من عمان على طريق الحرير البحري ووصلت ميناء كانتون الصيني في شهر يوليو 1981م في رحلة استمرت ثمانية أشهر، وقد جاءت هذه الرحلة تخليدا لرحلة مماثلة قامت بها السفينة العمانية صحار قبل أكثر من خمسة قرون. وتعد قصة «سفینة صحار» واحدة من بين القصص الأكثر رمزية على صداقة الشعبين العماني والصيني، ومعلنة تطور العلاقات التاريخية بين البلدين. بحيث خصصت الحكومة الصينية أرضا في مدينة جوانجو لإقامة نصب تذكاري للسفينة واصبح هذا النصب معلما من معالم المدينة إلى يومنا هذا. كما خصصت الصين ركنا خاصا للمقتنيات الأثرية والتاريخية العمانية في متحف جوانجو البحري ليظل هذا العمل أحد الشواهد التاريخية بين البلدين .
وواصلت عمان والصين تعزيز علاقاتهما فوقعتا مذكرة تفاهم في اطار المبادرة الصينية «الحزام والطريق» بهدف تعميق التعاون ذي المنفعة المتبادلة من اجل تحقيق التنمية السلمية والازدهار المشترك للطرفين، فبتاريخ 15 مايو 2018 وقع البلدان مذكرة التفاهم في بكين حول «التعاون في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين», وتواصلا مع هذا التاريخ الطويل تقوم الصين من خلال شركاتها وتحت مظلة مبادرة الحزام والطريق ببناء المدينة الصناعية الصينية العمانية في منطقة الدقم بسلطنة عمان باستثمار يتجاور 10.7 مليار دولار على مساحة 21 كم2، كما حصلت السلطنة على قرض تمويلي من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية لتنفيذ عدد من مشاريع البنية الأساسية في مختلف المحافظات، كما أن هناك عددا من الشركات الصينية تنفذ مشاريع في السلطنة في مناطق مختلفة.
■ هل تواجه الصين أية تحديات أو معوقات في عمليات تنفيذ مشروع طريق الحرير بالسلطنة سيما المنطقة الاقتصادية بالدقم؟
لا نعتقد بوجود تحديات جوهرية، واذا ما وجدت بعض الصعوبات يتم معالجتها في حينها، وفيما يتعلق بالمشروعات الصينية في الدقم فالشركة مستمرة في عملها بالتعاون مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
■ هل تقوم سفارتكم في بكين بالتعريف ببعض ملامح التطوير العماني؟ والمعالم الأثرية والسياحة لجذب المستثمرين الصينيين ورفع مستوى العلاقات بين البلدين؟
تنظم السفارة وبصورة مستمرة العديد من الأنشطة والفعاليات والندوات بهدف التعريف بحضارة وتاريخ عمان وتعريف المواطن الصيني بالمقومات الأثرية والحضارية التي تزخر بها السلطنة وذلك من خلال المحاضرات في مختلف الجامعات ومراكز الفكر بالإضافة إلى المشاركة في الندوات التي تقيمها المؤسسات الصينية المختلفة أو من خلال استضافتها للوفود القادمة من السلطنة، وتعمل السفارة في هذا الإطار على شكل ندوات ومحاضرات وكذلك توزيع كتب ومطبوعات وأقراص مدمجة إعلامية واقتصادية وسياحية سواء في بكين أو المقاطعات الأخرى، كما تحرص السفارة على المشاركة في المعارض الثقافية والفنية وكذلك في معارض التصوير الضوئي التي تقيمها بعض الجهات الصينية وذلك من خلال أجنحة خاصة بعمان وتعرض فيها العديد من اللوحات والصور التي تحكي الملامح التي تزخر بهذا السلطنة قديما وحديثا بما يفضي إلى التعريف بعمان والمعالم السياحية والحضارية التي تزخر بها وتشجع في الوقت ذاته السائح الصيني على زيارة عمان، وكنتيجة مباشرة لتلك الجهود أعلنت الحكومة الصينية السلطنة وجهة سياحية مفضلة للسائح الصيني بينما بثت القناة العربية في التلفزيون الصيني برنامجا وثائقيا حول سلطنة عمان والصين بعنوان «الصداقة الخالدة» وبث في ثلاث حلقات متتالية بتاريخ 6 و 7 و 8 فبراير من عام 2019 مدة كل حلقة 47 دقيقة تقريبا ، فيما تعكف الجمعية العمانية للتصوير الضوئي على إعداد كتاب مصور خاص بالسلطنة والصين بمشاركة فنانين صينيين، توثق صفحاته بالصور مسيرة العلاقات العمانية الصينية يحمل الكتاب عنوان «رحلة السندباد» ومن المؤمل أن يتم تدشين هذا الكتاب قبل نهاية هذا العام. وهناك دراسة لفتح مكتب للترويج السياحي في الصين لاستقطاب السائح الصيني إلى السلطنة، ولاشك أن ذلك سينعكس إيجابا على زيادة أعداد السياح الصينيين إلى السلطنة.
■ هل هناك من لجنة صداقة عمانية صينية؟ وما هو الدور الذي تقوم به أو قامت به خلال الفترة القليلة الماضية؟
لا شك أن جمعية الصداقة العمانية الصينية لها دور مساعد لدور البعثات الدبلوماسية وهو دور مهم وعلى وجه الخصوص في تنظيم الزيارات المتبادلة بين الجانبين والتي تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية والفنية وتساهم كذلك في إقامة الأسابيع الثقافية بما يفضي إلى التعريف بثقافة شعبي البلدين وكذلك في التبادلات السياحية وإقامة الندوات والحلقات التدريبية وكذلك التشجيع على تعلم اللغتين العربية والصينية من خلال الدورات التدريبية التي تقيمها، كما تحرص في الوقت ذاته على تشجيع التبادل الثقافي بين الجامعات الصينية والجامعات العمانية ولا شك أن تلك الجهود مقدرة وتسهم في تطوير وتنمية علاقات الشعبين الصديقين.
■ كم يبلغ عدد الطلبة العمانيين في مؤسسات التعليم بمختلف مستوياتها وأنواعها بالصين؟ وما هي تخصصاتهم وكيف تقيمون وضعهم ومستواهم الدراسي؟
تقدم الحكومة الصينية 20 منحة دراسية للطلبة العمانيين للدراسة في مختلف التخصصات بالجامعات الصينية وتقوم السفارة بدورها بالتنسيق مع الجهات المختصة لتوزيع هذه المنح على مستحقيها من الطلبة العمانيين حسب التخصصات المتاحة هذا في الإطار الثنائي، أما في الاطار المتعدد الأطراف، فهناك منح وبرامج ودورات تدريبية للعمانيين تحت مظلة منتدى التعاون العربي الصيني في مجالات مختلفة منها المجالات الطبية والاتصالات والهندسة واللغة وتشمل دراسات جامعية ودورات تدريبية قصيرة، وتقوم السفارة أيضا بإرسال هذه الفرص الدراسية والتدريبية إلى الجهات المختصة في السلطنة لتعميمها على المؤسسات الحكومية بغرض الاستفادة منها لتأهيل موظفيها فضلا عن البرنامج المخصص لتدريب المواطنين العمانيين في الصين في إطار الاتفاق القائم بين هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وشركة وانج فانج الصينية. والسفارة بدورها تحث الجهات المختلفة على أهمية الاستفادة القصوى من هذه الفرص التعليمية والتدريبية التي يقدمها الجانب الصيني وعدم تفويتها بالنظر إلى الخبرات الجيدة التي يتمتع بها الصينيون في مختلف القطاعات. وفي اطار الحرص على تعميم الفائدة لأبنائنا الطلبة والمواطنين بما يتيح لهم الاستفادة القصوى من المنح والدورات التدريبية المتوفرة في الصين وبما يفضى إلى تطوير قدراتهم وكفاءتهم العلمية والمهنية ويمكنهم مستقبلا من المساهمة في خدمة وطنهم بمهنية وكفاءة عالية فإن السفارة تحرص على اختيار الجامعات والمعاهد المناسبة وتتابع تحصيلهم العلمي، ويتميز الطلبة العمانيون في الصين بالجد والاجتهاد في تحصيلهم العلمي وتقوم السفارة بمتابعة الجامعات والمعاهد لمتابعة مستواهم بالتنسيق مع الجهات المختصة.
■ هل هناك من تبادل طلابي بين مؤسسات التعلم العالي أو برامجي بين مؤسسات العمل والتدريب المهني؟
البرامج الطلابية قائمة ومستمرة منذ سنوات وتحظى بالرعاية والاهتمام من قبل الجانبين فعلى سبيل المثال، هناك برنامج نخب الشباب العمانيين والصينيين المجيدين وهو برنامج تبادل سنوي، يهدف إلى إكساب الشباب المجيدين المزيد من الخبرة والمعرفة ، كما أن هناك أيضا برنامج تبادل زيارات الدبلوماسيين من وزارتي الخارجية وهو برنامج سنوي أيضا يهدف إلى تنمية قدرات الموظفين العاملين في السلك الدبلوماسي، فضلا عن برنامج تبادل زيارات نخب الشباب في ريادة الأعمال وكذلك صندوق التبادل الودي العماني الصيني الذي يهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية والفنية بين شعبي البلدين.
■ هل لديكم ملحقيات ثقافية أو إعلامية أو طبية أو عسكرية؟ وما هو الدور الذي تقوم به خاصة للطلبة أو الموظفين المبتعثين للتدريب ؟
على الرغم من عدم وجود تلك الملحقيات في الوقت الراهن إلا أن السفارة تقوم بمهامها وواجبها الوطني في خدمة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين من خلال كادرها الدبلوماسي المؤهل والذي يتميز بالكفاءة العالية وروح المسؤولية ويغطي جميع متطلبات العمل المناط به بكل مهنية.
■ هل هناك أية نية لتنظيم معارض أو مؤتمرات أو ندوات قادمة مشتركة بين السلطنة والصين في كلا البلدين؟ وما هو نوع تلك الفعاليات أو الأنشطة؟
الأنشطة المتبادلة قائمة ومستمرة ونعول عليها كثيرا في خدمة العلاقات الثنائية وتنميتها ولعل أهمها « ملتقى الصحافة العماني الصيني» الذي يعقد في بكين خلال الفترة من 10 ـ 12 سبتمبر 2019 وتنظمه جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع سفارة السلطنة في بكين ويشارك في هذا الملتقى اكثر من 45 صحفيا وإعلاميا عمانيا، ويشمل الملتقى إقامة « ندوة العلاقات العمانية الصينية» يحييها نخبة من الأساتذة والأكاديميين من البلدين وتتناول هذه الندوة مختلف الجوانب في العلاقة القائمة بينهما في التاريخ والاقتصاد والإعلام، كما يشمل الملتقى إقامة معرض للصور الضوئية بعنوان «ملامح من عمان» تجسدها 150 لوحة ضوئية من الكنوز والمعالم الحضارية والسياحية والطبيعية التي تزخر بها عمان كما سيحضر الملتقى عدد من الشخصيات الصينية الرفيعة المستوى وعدد من رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمدين لدى بكين. ولعله من حسن الطالع أن يتزامن انعقاد هذا الملتقى مع احتفالات الصين بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
■ أية إضافات أخرى؟
سيظل البلدان يعملان على تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون العملي وتوسيع التواصل الإنساني وصولا إلى الأهداف المبتغاة وهي الارتقاء بعلاقات التعاون في مجالاته المختلفة نحو مستقبل مفعم بالتنمية والازدهار وذلك سيثمر عنه جملة واسعة من المنجزات المفيدة لشعبي البلدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *