بمشاركة السلطنة دول العالم تناقش كيفية مواجهة أخطار البيئة البحرية
يونيو 12, 2017
رمضان في السلطنة / عادات وتقاليد
يونيو 12, 2017

مصيرة في13 مايو / العمانية / تعد السلاحفمن أقدم الحيوانات البحريةفي العالم وتزخر السلطنةبخمسة انواع من أصل سبعةموجودة في العالم أربعةمنها تعشش على شواطئالسلطنة تتمثل في السلحفاة”الخضراء”والسلحفاة”الريمانية” والسلحفاة”الشرشاف”والسلحفاة “الزيتونية” أما بالنسبةللسلحفاة”النملة”إنها تجوب شواطئالسلطنة بحثا عن مصدر غذائها فقط.
وتعتبر السلاحف عاملا مهما في التوازن الاحيائي البحري فهي توفر المواد المغذيةللشواطئ من خلال الاعشاش والبيض،وتعد صغار السلاحف المحاصرةعلى الشاطئ كنزا حضاريا للبيئةالعمانية ومصدراً لجذب السياح وعشاق البيئةالبحرية.
وبدأ الاهتمام على المستوى الوطني بالسلاحف وترقيمها في عام 1977 بجزيرة مصيرةبهدف معرفة انتشار وتوزيع السلاحف في البحروتحديد خطوط هجرتها وتعشيشها بالإضافة الى التعرف على معدل النمو وعدد مرات التبييض في الموسم الواحد وهناك دوريات مستمرة لمراقبة اماكن تواجد السلاحفوصون شواطئ التعشيش إضافة إلى الحملات التوعوية والتثقيفية عن اهميتهافي مختلف محافظات السلطنة.
وفي عام 2013متم تشكيل لجنة مشروع حماية السلاحف في السلطنةبهدف تعزيز حماية السلاحف البحرية من قبل الجهات المعنيةبالسلطنة،اما على المستوى الدولي فقد انضمت السلطنة عام 2006م الى مذكرة التفاهم لحماية السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا وقبل ذلك بدأ تنفيذ الفكرة في عام 2004ملبناء أفضلالأدلةوالمعلومات العلميةلحمايتها من الانقراضمع الاخذ في الاعتبار بالخصائص البيئيةوالاجتماعيةوالاقتصاديةوالثقافية للدول الموقعة.
وتعد شواطئجزيرة مصيرةمن أفضل الوجهات للسلاحفحيث تعشش في الجزيرةبدايةمن رأس حلف وانتهاء بآخر جزء فيها رأس ابو رصاص ويظهر ذلك من خلال خريطة اهم مواقع التعشيش المبينة في وزارةالبيئةوالشؤونالمناخية.
ومن السلاحف التي تعشش في جزيرة مصيرةسلحفاة”الريماني”ويبلغ عددها بما يزيد على 30 ألف سلحفاة وتختلف عن غيرها بكبر حجم الرأس بالمقارنة مع حجم رؤوس السلاحف الاخرى وتعيش في مناطق الشعاب المرجانيةوتتغذى على الاصداف والمحار وسرطانات البحر وقنفذ البحر وتضع ما يقارب 125 بيضة في المرة الواحدة.
والسلحفاة”الزيتونية”أصغر انواع السلاحف البحرية وهي اقل انواع السلاحف تعشيشا في السلطنة حيث إن عددهايقدر بـ 150 إلى 200 سلحفاة تعشش في جزيرة مصيرة وتتميز بقشرتها الظهرية التي تأخذ شكلاً شبه دائري محدباً من الامام ولونها الزيتوني الرمادي وتتغذى أيضا على الاصداف البحرية والسرطاناتالصغيرة وتضع ما يقارب 190 بيضة في المرة الواحدة.
وتعشش السلحفاة الشرشاف (منقار الصقر) بكثافه في محمية جزر الديمانياتالطبيعية حيث قدرت أعدادها في أرخبيل جزر الديمانيات الصغير بحوالي 500 سلحفاة كما تعشش بأعداد اقل في جزيرة مصيرة واهم ما يميزهاهو رأسها الصغير ومنقارها الذي يشبه منقار الطيور الجارحة كما ان قشور ظهرها زاهية الالوان الامر الذي جعلها تستخدم لأغراضمختلفة منها صناعة الحلي من قبل حضارات عديدة، وتتغذى سلحفاة الشرشاف على الكائنات البحريةالإسفنجية وعلى المرجان اللين والصدفيات وايضا على النباتات البحرية والطحالب وتضع السلحفاة الشرشاف ما يقارب 132 بيضة في المرةالواحدة.

والسلحفاة”الخضراء”التي تعشش بأعداد كبيره في معظم الشواطئالعمانية وتقدر أعدادها بما يزيد على 20 ألف سلحفاة في السنة الواحدة وهذا العدد يعد الاكبر على مستوى منطقة غرب المحيطالهندي وتعد منطقة رأس الجينز بمحمية السلاحف في رأس الحد من بين أهم مواقع تعشيش السلاحف الخضراء على مستوى العالم، وتتغذى السلاحف الخضراء على الأعشاب البحرية حيث تعتمد عليها في غذائها، وتضع السلحفاة الخضراء ما يقارب 132 بيضة في المرة الواحدة.
وأخيرا السلحفاة”النملة”التي لا تعشش في الشواطئالعمانية إلا انها تتواجد في بحارها من اجل التغذية وعادة ما يعثر عليها في عمان إما ميتة على الشاطئ أو عالقة بشباك صيد وتتميز سلحفاة النملة بكونها أضخم انواع السلاحف البحريةالموجودة كما ان قشرتها الظهرية تتميز عن بقية السلاحف الاخرى بكونها لينة وليست صلبةو الخطوط التي على ظهرها طويلة وشبه مستقيمة و زعانفها الأماميةوالخلفية تتميز بالطول وبالقوةلتتمكن من السباحة لمسافة بعيدة في المحيطات حيث ان اماكن تعشيشها في المناطق الاستوائيةوتبعد في العادة عن موطن تغذيتها في المناطق المدارية وتضع السلحفاةالنملةما يقارب 130 بيضة في المرةالواحدة.
ويواجه هذا الكائن البحري الذي عاش منذ ازمنة سحيقة وعاصر الديناصورات وغيرها من الكائنات الضخمةالعديد من العوامل واستطاع التأقلم والتكيف مع هذه التحديات ولكنهاصبح في الوقت الحالي مهددا بالانقراض بسبب عدد من العوامل البشرية او لتعرضه لعوامل الطبيعة ومن العوامل البشرية التي توثر على السلاحف البحرية الضوضاء والتلوث البحري والتطور العمراني الذي يؤدي الى تخريب مواطن السلاحف وكذلك الصيد الجائر والصيد غير المشروع وتدميرالبيض للحصول على لحومها وللعلاج التقليدي والصيد العرضي، ووقوع السلاحف في شباك الصيد عن طريق الخطأ والتلوث بأشكالهالعديدة ويمكن ان يكون من المواد الكيمائية او البلاستيكية التي تؤدي الى تسممهاونفوقها عند التهامها او التصاقها بها ، ومن العوامل الطبيعيةالتي تقضي على السلاحف التغيراتالمفاجئة في درجات الحرارة والعواصف.

العمانية
ع س ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *