تنفيذاً للأوامر السامية : اليوم «شباب عمان» تبدأ رحلتها إلى المدن الأوروبية حاملة رسالة السلام وعلاقات الصداقة

وادي السحتن بولاية الرستاق / تقرير
مايو 1, 2017
السلطنة تدعو إلى ترسيخ مبادئ التسامح والحوار وتقبل الآخر
مايو 1, 2017

الطاقـــم يصل إلـــى 90 شــخصا.. منهــم 54 بحـــارا و36 متدربا –
متابعة- نوح بن ياسر المعمري –
تنفيذاً للأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة- حفظه الله ورعاه- تنطلق سفينة شباب عمان الثانية اليوم رحلتها الدولية الثالثة (رحلة الصداقة والسلام)، بطاقم يصل إلى 90 شخصا، منهم 54 بحارا و36 متدربا، بين المتدربين اثنتا عشرة امرأة، لتحط رسالة السلام وتعزيز علاقات الصداقة فيما بين الدول في 14 مدينة و17 ميناء لتستغرق رحلة مدتها 6 أشهر.
وسيرعى معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع حفل توديع السفينة الذي سيقام بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية بالمصنعة.
هذا وستقوم السفينة خلال رحلتها بزيارة عدد من الدول الأوروبية للمشاركة في سباقات السفن الشراعية الطويلة، وكذلك المشاركة في عدد من المهرجانات والاحتفالات، وتسعى سفينة (شباب عمان الثانية) إلى إيصال رسالتها والمتمثلة في مد أواصر الصداقة والإخاء بين السلطنة ومختلف دول العالم من خلال التعريف بالثقافة العمانية الأصيلة في مختلف محطاتها الدولية.
10 جوائز
وأكد المقدم الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية أن السفينة استطاعت أن تفوز بـ 10 جوائز لكأس الصداقة الدولية والتي تعد من أرقى جوائز الإبحار الشراعي في العالم. موضحا أن الرحلة سوف تستغرق مدة 6 أشهر، حيث تنطلق من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية اليوم متجهة إلى مدينة صلالة لتستغرق الرحلة مدة 3 أيام، لتتوقف يومين للاستراحة بمدينة صلالة، بعدها تواصل رحلتها إلى ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية، ومنها إلى عدد من المدن الأوروبية، لتكون أول محطة لها في الموانئ الأوروبية باليونان.
موضحا الحوسني أن رحلات سفينة شباب عُمان تهدف إلى مد جسور الصداقة والسلام بين مختلف الشعوب حول العالم والترويج للسلطنة سياحيًا وثقافيًا علاوة على تدريب الشباب على الإبحار الشراعي وصقل قدراتهم وإذكاء روح المنافسة والمغامرة فيما بينهم.
وتتميز سفينة شباب عمان الثانية بسمات وخصائص عديدة، فهي تجمع تقاليد السفن الشرعية العريقة وأحدث التقنيات البحرية، فهي مبنية على أساس التصاميم الكلاسيكية لسفن كليبر لكنها تتضمن أيضا الكثير من السمات العمانية الأصيلة. وتجسد شباب عمان الثانية مزيجا من التصميم التقليدي والحديث فضلا عن التكنولوجيا الجديدة، وقد خضع تصميمها منذ مراحله الأولى لعمل وفحص دقيق باستخدام تقنيات النموذج الثلاثي الأبعاد عن طريق الحاسب الآلي وتغلب عليها الصبغة التقليدية بداية من سطحها الخشبي فصاعدا من حيث الأشرعة والحبال والتجهيزات الأخرى. كما تم تصميم السفينة لتعكس الجذور العمانية في كل أرجائها. فقبل بدء أعمال البناء بوقت كبير قام فريق من شركة ديكسترا المعمارية الهولندية المسؤولة عن تطوير خطوط السفينة الأنيقة الملساء، بزيارة خاصة إلى السلطنة ليتعرفوا بأنفسهم على خصائص العمارة العمانية المميزة والتصميم، والجوانب الثقافية بغية إدراجها في السفينة. فزينة السفينة بالنقوش الخشبية التي تتميز بها الطابع العمراني العمانية المميزة، كما تم تزيين غرف المجلس بالسفينة بالمندوس العماني.
29 شراعا
وقد صممت السفينة للإبحار بقوة الرياح ذاتها، إلا أنها مزودة بمحركين يعملان بالديزل يحافظان على سلامتها ويمكناها من مواصلة الإبحار حتى وإن كانت الأحوال الجوية معاكسة. كما أن أنظمة الاتصالات الرقمية وأجهزة الملاحة البحرية تضمن سلامة السفينة الجديدة على الدوام كما ينبغي حتى في حالة استمرار تشغيل السفينة لفترات طويلة وفي حال ميلانها حتى 30 درجة.
ويصل ارتفاع صواريها الثلاثة العملاقة إلى 50 مترا فوق سطح السفينة حيث يمكنها أن تحمل حتى 29 شراعا تزيد مساحتها عن 2630 مترا مربعا، تكفي لتسييرها بسرعات كبيرة. ويصل الطول الكلي 85 مترا بحمولة 1200 طن.
وسوف تعطي السفينة صورة جديدة لتراث عمان البحري العريق. وفي الوقت نفسه، فإن مهمتها كسفير متجول للسلطنة سوف تحافظ على تعزيز قيم الصداقة والتسامح وروح الضيافة أينما حلت وارتحلت.
أما سفينة شباب عمان الأولى فقد زارت أكثر من 140 ميناء وقطعت ما يزيد عن 25.000 ميل بحري.
كما شاركت في العديد من الفعاليات والمحافل الدولية في مجال الإبحار الشراعي والتدريب عليه.
وفازت بكأس الصداقة الدولية كأفضل سفينة تقوم بتوطيد علاقات الصداقة والتفاهم أكثر من تسع مرات. وسوف تواصل شباب عمان الثانية تقديم أدوارها وإنجازاتها الحيوية على غرار شباب عمان الأولى في تدريب منتسبي البحرية السلطانية العمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *