جلالة السلطان يتقبل أوراق اعتماد 7 سفراء ويؤكد دعمهم تسهيلا لأداء عملهم
مارس 9, 2020
إقبال كبير على جـناح السـلطنة في معرض الـسفر والمغامرات بواشنطن
مارس 9, 2020

 8 مارس، 2020

تدشين الموقع الإلكتروني الرسمي باللغتين العربية والإنجليزية –

دشن صاحب السمو السيد شهاب بن طارق بن تيمور مستشار جلالة السلطان، قاعة التاريخ البحري بالمتحف الوطني في حلتها الجديدة، كما دشن الموقع الإلكتروني الرسمي بالنسخة التجريبية باللغتين العربية والإنجليزية. وتأتي القاعة ضمن برنامج تطوير قصة السرد المتحفية الثابتة ومكوناتها الأساسية كما ركز المتحف الوطني جهوده على تحديد مصادر الاقتناء، والإعارة، والإهداء للمقتنيات العُمانية أو ذات الصلة بالشأن العُماني محلياً ودولياً.
وتسلط القاعة الضوء على أقسام جديدة لها أهميتها التاريخية والثقافية للأمجاد والإمبراطورية البحرية العُمانية، وقسم الأسطول العُماني إبان عهد السلطان السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، سلطان عُمان وزنجبار (21 /‏‏ 1273/‏‏06 1856م)، وقسم الملاحة وطرق الرياح الموسمية في المحيط الهندي، وقسم وصف مسقط في أدب الرحلات، وقسم عصر النهضة المباركة الذي يحتوي على المراكب العُمانية الحديثة، إضافة إلى قسم خاص لأحمد بن ماجد السعدي، ليعكس الدور البطولي والمشرف عبر الزمان.
وتضمن المعرض مجموعة مختارة ومنتقاة من القطع المُتحفية الجديدة على سبيل المثال لا الحصر، كمخطوط (النونية الكبرى)، للمؤلف أحمد بن ماجد، ومخطوط (معدن الأسرار في علوم البحار)، الذي يعد أول مخطوط عُماني يدرج في السجل الدولي لذاكرة العالم منظمة «اليونسكو»؛ للمؤلف ناصر بن علي الخضوري، وأقدم أسطرلاب بحري في العالم اكتشفه علماء الآثار من حطام السفينة «الإزميرالدا»؛ وجد بجزيرة الحلانيات في محافظة ظفار تعود إلى مملكة البرتغال بلد المنشأ ما بين القرنين (15-16م)، وصورة للسفينة سلطانة التي أبحرت من زنجبار إلى لندن في العام (1258/‏‏1842م)، وكانت صحيفة أخبار لندن المصورة إحدى الصحف الأولى التي نشرت مقالا عن وصول السفينة إلى لندن، ويصور الرسم التخطيطي الصغير مشهد تفريغ الهدايا المخصصة للملكة فيكتوريا من السفينة في رصيف سانت كاثرين، مع بروز مقدمة السفينة.
ويأتي تدشين الموقع باعتباره بوابة مهمة للتعريف بالدور الحيوي للمتحف والتعرف على العديد من الجوانب التاريخية والثقافية لعُمان عبر مختلف الحقب الزمنية التي عاشتها، وكونه مصدرا معلوماتيا هاما يخدم فئات عموم الزوار والمتخصصين في المجال المتحفي على حد سواء، حيث يستعرض الموقع رؤية المتحف وأهدافه وأعضاء مجلس الأمناء الموقرين وفريق العمل والهوية البصرية، كما أن الخريطة التفاعلية ترشد المتصفح والزائر إلى قاعات العرض المختلفة والبالغ عددها (14) قاعة والتي تحتوي بدورها على عدد من اللقى والمقتنيات موزعة على فئات مختلفة، ويبرز الموقع الدور الفاعل للتربية المتحفية والتواصل المجتمعي من خلال مركز التعلم وما يقدمه من ورش ومحاضرات وبرامج ومناشط تربوية وتوعوية وتثقيفية، كما تتميز المكتبة الرقمية للموقع بتنوع المحتوى والوسائط حيث تشمل كافة المقاطع المسموعة لحلقات «كنوز من المتحف الوطني» ومجموعة من مقالات المتحف في مجلة «أجنحة عُمان».
ويقدم الموقع بعض الخدمات الإلكترونية لتسهيل الوصول إليها من قبل المتلقي كخدمة طلب زيارة للمتحف (خطط لزيارتك) وخدمة طلب حفظ وصون القطع وخدمة التسجيل لعضوية أصدقاء متاحف عُمان.
كما يعتزم المتحف في مرحلة لاحقة تطوير الخدمات عبر التكامل مع بوابة الدفع الإلكتروني لتسهيل تحصيل الرسوم لخدمة حجز التذاكر وخدمة العضوية، وكذلك استخدام تقنيات الواقع المعزز لإثراء المحتوى. ويتطلع المتحف لاستقطاب المزيد من الزوار الافتراضيين على الصعيدين المحلي والدولي عبر قنوات التواصل المختلفة.
الجدير بالذكر أن المتحف الوطني يعد الصرح الثقافي الأبرز في السلطنة، والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في الأراضي العُمانية، وإلى يومنا الحاضر؛ والذي نستشرف من خلاله مستقبلنا الواعد.
وقد أنشأ المتحف الوطني بموجب المرسوم السلطاني رقم (2013/‏‏62)، الصادر بتاريخ (16 من محرم سنة 1435هـ)، الموافق (20 من نوفمبر سنة 2013م)؛ وبذلك أصبحت له الشخصية الاعتبارية؛ بما يتوافق، والتجارب، والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف العريقة.
ويهدف المتحف إلى تحقيق رسالته التعليمية، والثقافية، والإنسانية، من خلال ترسيخ القيم العُمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن، والمقيم، والزائر، من أجل عُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، ومن خلال تنمية قدراتهم الإبداعية، والفكرية، ولاسيما في مجالات الحفاظ على الشواهد، والمقتنيات، وإبراز الأبعاد الحضارية لعُمان؛ وذلك بتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات العلوم المتحفية، وبتقديم الرؤية، والقيادة للصناعة المتحفية بالسلطنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *