قُرى وادي مستل..زراعة وسياحة مُثرية وتراث 10/12/2016

قرى وادي مستل 8/12/2016
ديسمبر 8, 2016
جانب من صور الجلسات في مؤتمر الإعلاميات العربيات الثالث عشر
ديسمبر 10, 2016

قُرى وادي مستل..زراعة وسياحة مُثرية وتراث خالد/ تقرير
وادي المعاول في 3 ديسمبر/ العمانية / يعد وادي مستل بمحافظة جنوب الباطنة من الأودية الكبيرة والمشهورة في السلطنة لما يتميز به من جمال السياحة والآثار والزراعة والاقتصاد، إضافة إلى انتشار سكانه في أكثر من 30 قرية منها السهلية وأخرى الجبلية والتي يتبع عدد منها لولاية وادي المعاول وأخرى لولاية نخل.

ويوجد في وادي مستل عدد من المواقع السياحية الواعدة والمُثرية والحِراك الاقتصادي والنشاط الزراعي الوفير وتكثر في جباله العالية الحيوانات والطيور البرية كالوعل العربي والوشق وكذلك الأشجارُ والنباتات والأعشاب البرية والطبيعية كـالبوت والزعتر والعتم والعلعلان والسدر والسمر والقفص وغيرها الكثير.

ويشتهر الوادي بتربية سلالات عمانية أصيلة من الإبل والماشية ونحل العسل ويعمل الكثير من سكانه في الزراعة والتجارة وتربية الماشية والإبل، كما يصنع عدد من سكان الوادي الأدوية الطبيعية من الأعشاب والنباتات البرية والأشجار الطبيعية المتوفرة فيه ومنها ما يُعرف بالزيت أو (حَلّ القفص) والشوع والكحل ويمارس بعضهم الحرف والصناعات التقليدية المتنوعة.

وتُغذي قُرى وادي مستل الأسواق المحلية بالكثير من المنتجات والصناعات والحِرف اليدوية والتراثية والتقليدية إضافة لمحاصيل الزراعة الموسمية كالنخيل والعنب والخوخ والمشمش والرمان والثوم والبصل والكثير من الأعلاف الحيوانية والثمار والنباتات البرية وكذلك المنتجات الحيوانية كاللحوم والألبان والسمن المحلي.

ويقع الوادي في الجهة الشمالية الشرقية أسفل نيابة الجبل الأخضر ويمارس بعض السّيّاح والزّوار والأهالي هواية السير على الجبال أو تسلقها فرادى وجماعات للاطلاع على الطبيعة الجبلية وإحياء تراث الأجداد لا سيما الرياضة البدنية وحب المغامرات والاكتشاف.
وتوجد في وادي مستل أكثر من 30 قرية منها 20 تتبع لولاية وادي المعاول إداريا وهي قُرى (الغبرة وقيس ووجمة والجيلة وحسماء والشبيك ودعننت وأمطي ومياقع والحيل والعقر والرمثة والمطيلع والرويسين ووادي سيجاء وصفا الأبيض وردة مويزة وردة السد وزقوت والصبحية) وتتبع باقي القرى ولاية نخل ومنها (وكان والقورة والهجار وحدش والظاهر وغيرها، كذلك القرى الموجودة بوادي بني حرّاص من جهة الغرب وهي سقلة والمويبين والعوينات والفيق والسويقمة والحاجر) وغيرها.

وتُعد قرية الغبرة أكبر القرى التابعة لولاية وادي المعاول بوادي مستل وبها أكثر التجمعات السكانية كما تقف قلعة الغبرة شامخة في تلة عالية بوسط القرية حيث يوجد بها ثلاثة أبراج وسور يحيط بها بعض الغرف الصغيرة كما توجد بها بئر مياه عميقة ولكن عوامل الطبيعة قد أثرت على القلعة فانهارت أجزاء منها ومن سورها ومبانيها التي استخدم فيها الصاروج العماني والحجارة الجبلية ، كما يوجد بقرية الغبرة سدٌّ كبير لتخزين مياه الوادي وتغذية المياه الجوفية وعيون الأفلاج والآبار وينقسم إلى قسمين الأول جهة الشرق والثاني في جهة الغرب.

وإيمانا بأهمية الطرق الحديثة في تيسير وتسهيل الكثير من الخدمات وتنمية الحركة الاقتصادية والسياحية والصحية وخدمة الروابط الاجتماعية وغيرها في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – قامت وزارةُ النقل والاتصالات بشقّ ورصف طريق الوادي الذي امتدَّ في مرحلته الأولى من بداية القرى الأولى للوادي وحتى نهاية قرية الغبرة بطول (13) كم ليصل إلى بداية القرى الجنوبية والجنوبية الشرقية بالوادي وذلك قُرب مدرسة وادي مستل والمستشفى.

وقال بدر بن مالك المعولي عضو المجلس البلدي بولاية وادي المعاول في تصريح لوكالة الانباء العمانية إن وزارة النقل والاتصالات تواصل حاليًا تنفيذ شق ورصف طريق وادي مستل في مرحلته الثانية الذي يمر بمستشفى وادي مستل ومدرسة وادي مستل ومدرسة الإمام محمد بن سليمان المفرجي وصولا لبداية قرية الهجار التابعة لولاية نخل.
وأضاف المعولي ان وادي مستل شهد نهضة عمرانية متسارعة فقد ساهم مشروع رصف الطرق في الوادي على تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية والتجارية وسهل حركة التنقل ويعد رصف طريق الوادي بتلك المواصفات والمقاييس العالمية نقلة نوعية تخدم الكثير من الجوانب الحيوية.

وأشار إلى أن قرى وادي مستل حظيت بخدمات تنموية عديدة كالكهرباء والماء والصحة والتعليم حيث يوجد بها مستشفى ومدرستان حكوميتان وعدة شبكات لتقوية الهاتف النقال والخدمات البلدية والزراعية والاجتماعية وصيانة الأفلاج وغيرها من الخدمات الأساسية، وأوضح المعولي بأن وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه قامت بصيانة العديد من الافلاج بوادي مستل منها فلج الحيل الذي يُغذي عدد من المزارع منها مزارع الحيل.

وقد حبى الله قُرى وادي مستل ذات الطبيعة البكر بالأشجار والثمار والنباتات والأعشاب والطقس الجميل المعتدل صيفا والبارد شتاء بالإضافة إلى المناظر الخلابة والتشكيلات الجبلية والزراعة النشطة وتربية الحيوانات المحلية حيث تضيف جمالاً أخاذاً ترتاح له الأنفس.
ويقصد السياح من داخل السلطنة وخارجها وادي مستل للسياحة وحب الطبيعة والتمتع بهذه المناظر من الطبيعة العمانية الفريدة.

العمانية
ع س ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *