موسم طلع النخيل / تقريـــر
فبراير 25, 2018
“الإعلاميات العربيات” يحتفل بيوم الإعلامية العربية
مارس 5, 2018

شهد معرض مسقط الدولي للكتاب في يومه السابع أمس، العديد من الفعاليات والمسابقات، التي استقطبت القراء والمهتمين والمثقفين.

وأقيمت العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية وحفلات التوقيع.
وامتلأت أروقة المعرض بطلاب المدارس الذين حضروا من مدارسهم لزيارة المعرض منذ الصباح الباكر، مستفتحين يومهم بالنشاط المفعم بحب القراءة والبحث، فالتفوا حول كتب الأطفال والكتب التعليمية والألعاب الذهنية، حيث وجد كل باحث عن ضالته، فالأطفال بمختلف فئاتهم العمرية مجتمعون على حب الكتاب فلم يدخل طفل إلا وخرج محملا بأكياس الكتب والألعاب.

 

كما تمت إقامة فعاليات منوعة ضمن أجندة المعرض أهمها ختام مسابقة تكوين جملة إبداعية من عناوين الكتب، و«سرد للكتابة الإبداعية» قدمتها ابتهاج المسكرية، وعبدالله اللواتي، و«نحو مدينة حرة للكتاب ونشره وتحدياته» لحسن المطروشي وسالم الهميمي وأحمد المعيني، و«المشاريع الواعدة» لأمل السبتية وأحمد المفرجي وعمر الإسماعيلي، وحلقة القصة القصيرة «من الفكرة إلى النص» التي نظمتها وزارة التعليم العالي لطلبة كليات العلوم التطبيقية ضمن برنامج الفعاليات والأنشطة الثقافية، والملتقى العلمي «أثر وسائل التقنية الحديثة في علوم اللغة والأنواع الأدبية»، و«التربية وعلوم الاجتماع وانفتاح الوسائط التقنية الحديثة»، بالإضافة إلى أمسية شعرية من الشعر الشعبي للشعراء علوي باعمر، وعادل الشنفري، وأحمد الجحفلي، وطارش قطن، وحامد الحمر.
وتفاعل الأطفال مع الكتب والألعاب وخاصة المتعلقة بالرسم والتلوين وتحسين الكتابة وتعليمها، مع المشاركة في مسابقات الرسم والتلوين والمعرفة.
وتواصلت في المعرض حفلات التوقيع وتدشين الكتب الحديثة. حيث وقع الدكتور هلال الحجري إصداره الجديد «موسوعة عمان في التراث العربي» الصادرة عن وزارة الإعلام بالتعاون مع مؤسسة بيت الغشام.
وتناول الكتاب في جزئه الأول عمان في عيون الأدباء والشعراء فيما تناول الجزء الثاني من الكتاب عمان في عيون المفسرين والمحدثين واللغويين والأطباء، أما الجزء الثالث فتناولها في عيون المؤرخين والنسّابة والجغرافيين والرحالة.
كما وقع ماهر الزدجالي كتابه «فهمان الدهمان لا يحب الباميا»، ووقع حسام المسكري مجموعته القصصية الأولى «كيف أعرف أني لست من في المرآة» الصادر عن دار فضاءات. كما وقعت الكاتبة أمامةاللواتية كتابها «قطب المعشوقين.. رسائل إلى جلال الدين الرومي». كما وقعت فاطمة المعمرية كتابها «ملاك الصمت» الصادر عن بيت الغشام.
وأقيم في المقهى الثقافي مساء أمس قراءات أدبية بعنوان «الرواية والقصة في ظفار المنجز الثقافي للمرأة الظفارية» نظمتها مدينة صلالة ضيف شرف المعرض.
في بداية الجلسة تحدثت الدكتورة جميلة الجعدي عن المنجز الأدبي والفكري للمرأة العمانية في محافظة ظفار، واعتبرت الجعدي أن تجربة المرأة في ظفار تجربة حديثة نسبيا في سياق الأدب والفكر والكتابة بكافة أشكالها حيث لا يصل عمر نشأتها عقدين من الزمان.
بعدها قدمت القاصة إشراق النهدية قراءة لقصة بعنوان «شامبو» وقرأت ثمنةهوبيس قصة «تنهيدة» والقاصة خيار علي الشحرية قصة «فراق المسافات» وكلها نصوص نشرت في مجموعات قصصية للكاتبات.
وشارك الدكتور سعد البازغي في جلسة حوارية حملت عنوان «النقد والثقافة ومسؤولية المثقف وقضايا أخرى».
وتحدث الدكتور بالبازغي الفائز مؤخرا بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن تأثر المشهد الثقافي بالأحداث السياسية في المنطقة، كما تحدث عن الصورة النمطية المطبوعة في الذهنية الغربية عن العرب والأدوار المطلوبة من المثقف العربي أن يقوم بها في سبيل تغيير تلك الصورة.
كما تطرق في حديثه عن التطور المتسارع الذي يشهده العالم وتأثر العالم العربي به والدور العربي فيما يدور في العالم. كما تحدث عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في المشهد الثقافي العربي بشكل عام.
وشهد المعرض تنظيم ورشة عمل حول «مواطنة الرقمية» قدمتها أمل بنت محمد جعبوب. ونظمت الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات مساء أمس الأول محاضرة بعنوان «الملكية الفكرية والسرقات الأدبية» بمشاركة الدكتور صباح محمد كلو عضو هيئة تدريس بقسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس، والدكتور جمال بن مطر السالمي عضو هيئة تدريس بقسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس ونائب رئيس الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات.
تطرقت الجلسة لمفهوم الملكية الفكرية والحقوق المجاورة، ولعدد من القوانين الخاصة بهذا الجانب مثل قانون المطبوعات والنشر وقانون الملكية الفكرية العماني، وأيضا قانون المصنفات الأدبية، وقانون حماية التراث القومي، وقانون حماية المخطوطات، وقانون سرية المعلومات، مع دور المنظمات العالمية المعنية.
كما تطرقت الجلسة إلى الحقوق المالية للمؤلف في النشر والنسخ والتوزيع لأغراض تجارية، مع ذكر أمثلة للقوانين الخاصة حول هذه الحقوق، والآثار السلبية للسرقات الأدبية مع كثرة المسروقات الفكرية والأدبية التي لا تتوقف، مع طرح بعض طرق المعالجة ومنها تثقيف النشء وتربيته على الوازع الديني، كما توجد حاليا العديد من المواقع والبرمجيات الإلكترونية على الإنترنت لكشف السرقات الأدبية.
وذكر الدكتور جمال أن السرقات موجودة في جميع الدول وبأشكال متعددة، كما تناولت الجلسة حق الدراسات والبحوث الجامعية فيما إذا كانت للجامعة أو لطالب الدراسات العليا، وشمل ذلك الحق الأدبي والحق المادي، مع التطرق لعملية نسخ الكتاب وكيفية التعامل معه إذا كان لأهداف تعليمية فقط.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *