منظمة النهضة (أرض) تحيي ذكرى يوم الأرض.. وتبرز كفاح المرأة الفلسطينية

فعالية ثقافية تحيي يوم الأرض وقراءة بكتاب “كفاح نساء فلسطين”
أبريل 4, 2022
منظمة النهضة العربية تحيي ذكرى يوم الأرض.. وتبرز كفاح المرأة الفلسطينية
أبريل 4, 2022

منذ عام 1976، وحتى الآن، صار يوم 30 آذار من كل عام، يوم الأرض، صفحة خالدة في أجندة القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني. فحتى يومنا هذا، ما تزال الأراضي الفلسطينية تصادر، وما تزال الممارسات العدوانية بحق أصحاب الأرض تتمادى، وما حي الشيخ جراح والنقب عنا ببعيدين.
من خلال برامجها التي تركز على القضية الفلسطينية، وإيماناً منها بأن انتصار الفلسطينيين وحصولهم على كامل حقوقهم وانهاء الاحتلال هو الأساس لنهضة أمتنا، أحيت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، يوم الأربعاء 30 آذار/ مارس ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، من خلال فعالية خاصة، تضمنت قراءة في كتاب “كفاح نساء فلسطين” بحضور مؤلفته محاسن الإمام، بينما قدم الكتاب النائب السابق خالد رمضان، والصحفي والروائي أحمد فراس الطراونة، وأدار الحوار رئيس ملتقى النهضة العربي الثقافي باسل الطراونة.
كما تضمنت الفعالية، عرض فيديو أنتجته اللجنة الثقافية لشبكة شباب النهضة التابعة لمنظمة النهضة (أرض)، وهو يجمع بين أغنيتي “إحنا إلي صحينا الشمس من نومها” و “نشامى يعشقون الأرض” اللتين كتب كلماتهما الشاعر الأردني حيدر محمود، مع إعادة توزيعهما، للتذكير بأهمية الأرض والحفاظ على موروثها وغرس الانتماء لها منذ مرحلة الطفولة وعلى امتداد الأجيال.
وتأكيداً على دور الشعب الأردني في التضامن لنصرة القضايا العربية، ودور المجتمع المدني في هذا الصدد، أكد الطراونة بداية الحوار، على أن يوم الأرض فرصة للتذكير بحق العرب الأصيل في فلسطين، فهي ليست حكراً لأبنائها، كما أنه فرصة لتذكير العالم بالانتهاكات الإسرائيلية الواضحة والدائمة لما نصت عليه المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، مما دفع المنظمات الدولية التي كانت تدعم التقارير الاسرائيلية للانقلاب عليها مؤخراً.
وفي حديثه عن عنوان الكتاب، أوضح الطراونة أنه يذكرنا بقصص مترابطة حول نضال المرأة الأردنية التي وقفت جنباً إلى جانب مع شقيقتها الفلسطينية، راجعاً بالذاكرة إلى منتصف القرن الماضي حين بدأت الحركات النضالية لنساء الأردن اللواتي طالبن بنصرة الحق الفلسطيني.
“ننحني احتراماً للشهداء، ونزجي التحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال، وإلى شعبنا العربي الفلسطيني وهو يصحي الشمس من نومها، وتحية أكبر إلى روح الشهيد ضياء حمارشة، الذي كانت بطولته خير ما يذكرنا بالحق الفلسطيني والأرض الفلسطينية”، بهذه الكلمات بدأ النائب السابق خالد رمضان حديثه، مؤكداً أن فلسطين ليست وطناً للفلسطيني فقط، فالعراقي يعتبرها وطنه، وكذلك السوري واللبناني، فما بالك بالأردني الذي حملها في قلبه أينما ولّى وجهه.
وبحسبه؛ “لو اكتفينا بآذار شهراً واحداً لكفى عن السنة كلها، فليس صدفة أنه يبدأ بالمرأة ثم يمر بالكرامة والأم، وينتهي بيوم الأرض”، منتقداً التواطؤ الرسمي العربي، والتطبيع الواضح مع الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لطي القضية الفلسطينية إلى الأبد، وهذا ما لن يحدث.
وفي الحديث عن سيرة وكتب محاسن الإمام، قال: إنها قرأت الضمير المستتر حول التاريخ النضالي للمرأة العربية والفلسطينية على وجه الخصوص منذ كتاب “نساء من نور” وحتى “كفاح نساء فلسطين”، محاولة أن تثبت بأن قضية المرأة هي قضية وطن وليس مجرد التفاخر بمكانتها الاجتماعية وعدد المناصب التي نالتها.
وختم بأن فلسطين هي أرض السلام، لكنها من ذهب ونار، فاحذروا من العبث فيها لأنها تحرق من يعبث بها، فهي ياسمين دمشق، ولحن العراق، وحواري الأردن من شماله وجنوبه، ولن نرضى وطناً بديلاً عنها أبداً.
بدورها؛ أكدت محاسن الإمام، أنها حاولت من خلال هذا الكتاب الاستمرار في توثيق نضال المرأة الفلسطينية وجهودها في سبيل تحرير أرضها، حيث يتتبع الكتاب تاريخ الفلسطينيات منذ بداية الاحتلال وحتى عهد التميمي، معربة عن اعتزازها الكبير بنساء حي الشيخ جراح، حيث لم يسعفها الوقت لتضمين بطولاتهن في الكتاب.

وأكدت أنها لا تحصر نفسها في هوية واحدة، فهي عربية قبل كل شيء، وتعتز بأنها أردنية فلسطينية وفلسطينية أردنية، وأنها ستستمر في رسالتها الرامية إلى توثيق التاريخ النضالي المشرف للنساء العربيات حتى تقرأه الأجيال الحالية والقادمة.
وقال الإعلامي أحمد فراس الطراونة: “إن محاسن الإمام، قدمت لنا من خلال هذا الكتاب، وجبة إبداعية دسمة تروي سيرة ومسيرة الفلسطينيات، لتثبت أنهن حاضرات دائماً في المشهد النضالي الإنساني”.
وأكد على أن نضال النساء من أجل فلسطين، لا يمكن اختصاره بالنساء الفلسطينيات فقط، حيث امتد إلى شرق الأردن ليس ابتداءً بعلياء الضمور، وليس انتهاءً بمشخص وبندر المجالي، أول سجينتين سياسيتين في الشرق الأوسط، وهذا ما تحاول محاسن الإمام توثيقه في مؤلفاتها.
على أنغام نشيد موطني، وقف الحضور في نهاية الفعالية مرددين “الشباب لن يكلّ همه أن يستقل أو يبيد..”، كانت الحناجر تصدح واثقة بأنها لن تيأس، وكانت القلوب مطمئنة باستقلال أرضنا الفلسطينية يوماً ما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *