أيها الرجال احذروا.. فيروس كورونا يستهدفكم أكثر من النساء

فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
مايو 6, 2020
لماذا يهاجم «كورونا الجديد» الرجال والمسنين أكثر من النساء والصغار؟
مايو 10, 2020

من خلال التقارير والدراسات العديدة حول فيروس كورونا الجديد، منذ ظهوره لأول مرة في مدينة ووهان الصينية أواخر ديسمبر الماضي حتى الآن، تم الكشف عن أن مرض “كوفيد-19” يميز حسب العمر والظروف الصحية الأساسية.

ولكن أصبح من الواضح، وعلى نحو متزايد، أن فيروس كورونا الجديد يميز أيضا حسب الجنس، حيث من المرجح أن تكون نتائج اختبارات الذكور “إيجابية” بالنسبة للإصابة بالفيروس، وكذلك أكثر عرضة للموت بسبب المرض.

وقد شوهد هذا الاتجاه لأول مرة في الصين، حيث وجد أحد التحليلات أن نسبة الوفيات تبلغ 2.8 في المئة عند الرجال مقارنة بنسبة 1.7 في المئة عند النساء.

ومنذ ذلك الحين، استمر هذا النمط في فرنسا وألمانيا وإيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية وإسبانيا أيضا، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

ووفقا للإحصائيات في إيطاليا، بلغت نسبة الرجال الذين قضوا بالفيروس 71 في المئة من إجمالي الوفيات، وفي إسبانيا، تشير البيانات الصادرة يوم الخميس إلى أن عدد الرجال الذين توفوا بالفيروس تقدر بضعف الضحايا النساء.

فلماذا الرجال أكثر عرضة للخطر؟

قالت مديرة مركز الجنس والصحة العالمية في كلية لندن الجامعية، الأستاذ سارة هوكس “الجواب الصادق هو أن لا أحد منا يعرف السبب الحقيقي وراء ذلك”.

في وقت مبكر من تفشي فيروس كورونا، اعتبر التدخين سببا محتملا لذلك، ففي الصين، يفترض أن نسبة المدخنين الرجال تبلغ حوالي 50 في المئة، وفي المقابل تبلغ نسبة المدخنات بين النساء حوالي 2 في المئة فقط، وبالتالي يعتقد أن الاختلافات الأساسية في صحة الرئة تساهم في معاناة الرجال من الأعراض وسوء النتائج.

وقد دعمت فرضية التدخين دراسة نشرت في الشهر الماضي، وجدت أن المدخنين يشكلون حوالي 12 في المئة من أولئك الذين يعانون من الأعراض الأقل حدة من المرض، غير أن 26 في المئة منهم ينتهي بهم المطاف في العناية المركزة أو يموتوا.

وربما يكون التدخين أيضا وسيلة للعدوى في المقام الأول، إذ يلمس المدخنون شفاههم أكثر من غيرهم، وقد يتشاركون السجائر الملوثة.

العوامل السلوكية

بالإضافة إلى ذلك، فقد يكون للعوامل السلوكية المختلفة بين الجنسين دور أيضا.

فقد أظهرت بعض الدراسات أن الرجال أقل عرضة لأن يغسلوا أيديهم، وأقل احتمالا لاستخدام الصابون، كما أنهم أقل احتمالا لطلب الرعاية الطبية، ناهيك عن كونهم أكثر عرضة لتجاهل نصائح الصحة العامة.

ربما تكون هذه السلوكيات عامة أكثر من اللازم، ولكن من الواضح أن الرجال هم عرضة لخطر أكبر من النساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *