مسندم.. أربع ولايات عريقة ينتظرها المستقبل المشرق
يونيو 2, 2019
مدحاء.. بيت الأفلاج والعيون الجارية والمواقع الأثرية
يونيو 2, 2019

اشتهرت كسوق تاريخية منذ قبل الإسلام –

دبا واجهة الحضارة التاريخية في أقصى عمان وعاصمتها الأولى وسوقها التجاري قديما كان يأتي إليه أهل السند والهند وتجار شط العرب والعراق، وجاء ذكرها في كتب المؤرخين العرب والمستشرقين والرحالة العرب والأجانب فاشتهرت قبل الإسلام وبعده.
ويعتبر خور حفة بالولاية، كميناء لتبادل السلع التجارية حتى قبل بداية الثمانينات، كما عرف هذا الخور في زمن الكنعانيين واشتهرت هذه المدينة بصناديد عظماء وعلماء أفذاذ وشعراء نبلاء وقادة عظماء وذاعت شهرتها أيام الخلافة الإسلامية وفي عهد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ومن علمائها القاضي كعب بن سوار قاضي الخليفة عمر على البصرة.
تعتبر دبا ميناء بحريا حيث امتهن أهلها تجارة الأسماك وأبدع الرجال والنساء بالعديد من الحرف التقليدية كصناعة المكاحل والسعفيات والجرز والسكين وغزل الصوف والملابس ودباغة الجلود وغيرها من الحرفيات.

معالم وملامح

تتميز دبا بوجود مختلف أنواع الشعب المرجانية والحصون وبيوت القفل وبيوت الحصى على قمم الجبال، كذلك البرك المائية وقنوات المياه وطيور الحقحق والحقم وأنواع أخرى من الطيور والعصافير والعديد من أنواع الأشجار الطبية والظلية. ويجيد أبناء دبا الألعاب الشعبية التي ينفردون بها وفنونهم التقليدية.
ومن المعالم الأثرية في الولاية القلعة المسماة «السيبة» والتي أعيد بناؤها في العهد الزاهر لجلالة السلطان، كما يوجد بها قلعة «سبطان».
ومن معالمها السياحية وجود الخلجان الواسعة الواقعة في وسط الجبال والمعروفة بخلجان «الغباين» والتي يتخذها الصيادون ملجأ لهم عند هياج البحر ومن أهم هذه الخلجان خور معلى والميم. كما يوجد بالولاية عين ماء يسمونها «السقطة» إلى جانب عدد من الكهوف الواسعة داخل الجبال.

التنمية الحديثة

شهدت دبا في العهد الزاهر تطورا في الخدمات الحديثة، فقد قامت بها أول شبكة مياه على مستوى السلطنة وبها خدمات الاتصالات والكهرباء مع وجود العديد من الدوائر الحكومية الخدمية ومستشفى دبا والطرق المسفلتة ونمو العمران بازدياد مطرد، وهناك تحديث مستمر للخدمات في العديد من المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *