السلطنة تشارك في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب
مارس 8, 2018
«الأوقاف» و«الأزهر» يبحثان التنسيق في مجال الوعظ والدعوة وتبادل البرامج التدريبية 11/3/2018
مارس 11, 2018

 

السلطنـة تستحــوذ على 3% من الغاز الطبيــعي المسال من إجمـالي الطلــب العالمي –
48 ورقــة عمـل تهتم بالجوانــب الفنيــة المتعلقة بصناعــة الغـاز –
بدأت أمس أعمال مؤتمر ومعرض جمعية مصنعي الغاز السنوي في نسخته السادسة والعشرين بمنتجع بر الجصة بمشاركة مصنعي الغاز في الخليج وأوروبا. المؤتمر يستمر يومين وتستضيفه السلطنة تأكيدًا على مكانتها كمنتج مهم للغاز في المنطقة. المؤتمر جاء بدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وبالتعاون مع جمعية مصنعي الغاز لدول الخليج العربي تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي – وكيل وزارة النفط والغاز – بحضور كبار المسؤولين والتنفيذيين والخبراء في قطاع الغاز على المستوى الدولي. المؤتمر والمعرض المصاحب يقام خلال الفترة من 6 إلى 8 من مارس الجاري.
قال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز: إن أسعار النفط لا تخضع لأي توقعات في ظل سوق متغير وباستمرار، فأسعار النفط تتغير بشكل يومي ومن الصعب أن يتوقع أي شخص الأسعار مستقبلًا.
ونفى سعادته وجود أي تنسيق بين مصنعي الغاز فيما يتعلق بالأسعار معتبرًا ذلك أيضًا يخضع للعرض والطلب وهو أمر متروك للسوق، كما أن العديد من الدول التي تحصل على الغاز ليست مصنعة وبالتالي ليس من مصلحتهم أن يكون هناك تنسيق مسبق بين شركات التصنيع.
وحول التوقعات بأن تصبح السلطنة مركزا لتجارة الغاز في الشرق الأوسط في ظل تزايد الاكتشافات والإنتاج قال سعادته: نحن دورنا واضح بإنتاج الغاز ورفع قيمته محليًا، ومن ثم تصدير ما أمكن من محطة إسالة الغاز في صور.

التواصل بين الشركات المصنعة

وحول المؤتمر قال سعادته إن المؤتمر له عدة توجهات أهمها التواصل بين الشركات المصنعة للمعدات والأجهزة المستخدمة في إنتاج الغاز وشركات التصنيع والإنتاج نفسها، بالنسبة لأهداف المؤتمر المعلنة فهي رفع مستوى الأمن والسلامة والكفاءة بالنسبة للموظفين والعمال وأيضا للمعدات وهذا مشترك بين القطاع سواء في الشق العلوي أو السفلي أو الشق الأوسط في المصافي أو المحطات.
من ضمن أوراق العمل 48 ورقة عمل تهتم فقط بالأمور الفنية التي تتعلق بصناعة الغاز وسنستفيد من هذه الأوراق بلا شك، والسلطنة مشاركة بعدد من أوراق العمل والعديد منهم سيقدمون خبراتهم في هذا المجال. وأضاف سعادته: إن حلقات العمل التي سبقت المؤتمر شهدت نقاشًا حول العديد من الأمور الفنية.
وأوضح سعادة الوكيل أن الجمعية نفسها تقدم العديد من الاستشارات خاصة للسلطنة وإذا كانت هناك مشكلة معينة تواجهنا يتم تحليل المشكلة والتوصل إلى حلول لها، كما انه ولأول مرة تشارك الجمعية الأوربية للغاز في هذا المؤتمر وهذا إضافة كبيرة أن تستضيف السلطنة المؤتمر وبمشاركة أوربية، وهذا دليل أن صناعة الغاز في السلطنة قطعت شوطًا كبيرًا واختيار السلطنة لإقامة المؤتمر اعتراف من الجميع أن السلطنة أصبحت مؤثرة في هذا السوق.
وأوضح سعادته أن المؤتمر نقطة التقاء بين الفنيين والإداريين. والمحور الأساسي للمؤتمر هو الأمن والسلامة وكفاءة المحطات، وهذا عامل مهم.
المؤتمر يأتي في فترة كثير من الشركات تعاني من الركود ولكن الآمال في السوق أن تتحسن، لكن المؤتمر مهم لتبادل الآراء والخبرات كما أنه مهم جدًا للمنتجين والمصنعين على حد سواء.

جمعية مصنعي الغاز

وتوقعت المهندسة وضحى أحمد الخطيب رئيسة جمعية الغاز لدول مجلس التعاون، أن يتحول الخليج إلى مركز لتجارة الغاز في العالم نتيجة كثرة الاكتشافات وارتفاع معدلات الإنتاج في المنطقة. وقالت في تصريحات حصرية لـ”عمان” و”وكالة الأنباء العمانية” إن السلطنة تستضيف المؤتمر هذا العام ونحن بدورنا نركز في هذه الدورة على الموضوعات التنموية التي تهم السلطنة، وتنقل تجربتها وضمان تدفق المعلومات الفنية إليها، وكل ما يهم مصنعي الغاز في السلطنة. وقد تم اختيار 150 ورقة بعد مراجعتها وتصنيفها على أساس جودتها وأهميتها وارتباطها بالموضوعات التي تهم السلطنة ومصنعي الغاز فيها.
وأضافت: إن ما يميز جمعية مصنعي الغاز هو التركيز على تجربة الدولة الراعية بحيث يتم نقل المعلومات الفنية والخبرات الموجودة بالعالم إلى الدولة المضيفة.
المهندسة وضحى أحمد الخطيب رئيسة جمعية الغاز لدول مجلس التعاون، أكدت أن أهم موضوعات النقاش ستتمحور حول السلامة والأمن وصناعة الغاز ونقل الخبرات العلمية. وقالت أيضًا: إن الشطر الأوروبي يشارك معنا لأول مرة وهذا إضافة إلى جمعية الخليج. وأضافت: إن الجمعية إلى جانب اهتمامها بعقد اللقاءات الدورية والسنوية فهي أيضًا تستهدف المعلومات الحرة وضمان تدفقها.

تبادل المعرفة والخبرات

من ناحيته، قال حارب بن عبدالله الكيتاني، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أنه وعلى مدار الأيام القليلة المقبلة، نتطلع إلى تبادل المعرفة والخبرات مع كبار المسؤولين التنفيذيين والخبراء في صناعة الغاز، وهذه فرصة ثمينة لمناقشة دور الغاز الطبيعي اليوم، وفي المستقبل القريب. ومما لا شك فيه أن هناك رؤى جديدة وقيمة إضافية لصناعة الغاز على مستوى العالم.
وقال: إن استضافة هذه الفعالية جاءت في إطار حرص الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على استقطاب المؤتمرات والفعاليات الدولية في مجال صناعة الغاز، وإيمانًا من الشركة بأهمية مثل هذه الفعاليات العلمية في نشر المعرفة وتبادل الخبرات والمهارات بين الخبراء والاختصاصين من داخل السلطنة وخارجها فضلاً عن الترويج للسلطنة كوجهة نموذجية لاستضافة مثل هذه الفعاليات ليتسنى إبراز العديد من الجوانب السياحية التي تزخر بها السلطنة بدءًا من موقعها الجغرافي الاستراتيجي إلى المرافق ذات المستوى العالي من الجاهزية لاستضافة مثل هذه المؤتمرات.

أوراق وحلقات العمل

جاء المؤتمر هذا العام تحت شعار “تعزيز السلامة والاعتمادية والكفاءة في عمليات معالجة الغاز”. ويصاحب المؤتمر مجموعة من حلقات العمل والاجتماعات التي تتيح فرصة للمسؤولين وصناع القرار والمختصين في قطاع الغاز لتبادل المعارف ورفع الوعي ومناقشة الخيارات الاستراتيجية التي يقدمها موردو الغاز الطبيعي على صعيد استدامة توفّر الطاقة ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى التطرق إلى التحديات التي يواجهها القطاع وكيفية التغلب عليها. ويضم المؤتمر ممثلين عن فرعي جمعية مصنعي الغاز لدول مجلس التعاون وفرع الجمعية الأوروبية.
تأسست جمعية مصنعي الغاز فرع دول الخليج العربي عام 1993 ومقرها مملكة البحرين وتتبع جمعية مصنعي الغاز الأم في الولايات المتحدة الأمريكية التي تأسست قبل أكثر من مائة عام. ويهدف فرع دول مجلس التعاون الخليجي إلى تطوير الأداء وتعزيز العمليات التشغيلية وتحسين نظم الصحة والسلامة والبيئة وغيرها من الجوانب الفنية والتكنولوجية والاقتصادية وغير ذلك من مجالات الإدارة والنظم والمقاييس. ويضم الفرع في عضويته 30 شركة نفطية من بينها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ويسعى عبر نشاطاته المختلفة إلى تعزيز التعاون بين الشركات العاملة في صناعة الغاز بدول مجلس التعاون الخليجي فضلا عن تبادل الخبرات.

صناعة الغاز في السلطنة

تشير التقديرات إلى أن السلطنة تقوم بتزويد العالم بنسبة 3% من مورد الغاز الطبيعي المسال من إجمالي الطلب العالمي لهذا المورد، والذي يسهم بشكل بارز في تحقيق التوازن بين العرض والطلب لهذا الوقود الحيوي. حيث يتميز الغاز الطبيعي المسال بالعديد من الخصائص والمميزات التي جعلته خيارًا لمصادر الطاقة النظيفة.
وعلى الصعيد المحلي، فإن صناعة الغاز الطبيعي في السلطنة تنامت وقطعت شوطًا كبيرًا، استرشادًا بالرؤية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لتنويع مصادر الدخل الوطني. حيث أخذت السلطنة في توسيع قاعدتها الاقتصادية، وشرعت في تنفيذ عدد من السياسات الرائدة والطموحة لتنويع مصادر الدخل يتمثل أبرزها في تسخير مواردها من الغاز الطبيعي للتصدير في شكله المسال، والذي أصبح اليوم المساهم الأول للاقتصاد الوطني بعد النفط لتسهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية قدمًا بالسلطنة.
ومنذ تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من مرافق الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال عام 2000، ساهم هذا المورد في دعم الإيرادات والأنشطة التجارية بالسلطنة. حيث وصفه بعض المراقبين بأنه برنامج التنويع الطموح الذي حفز نمو عدد من القطاعات المهمة الأخرى للاقتصاد التي تدعم الأعمال التجارية والحياة اليومية.
يذكر أن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال هي شركة مساهمة مشتركة بين حكومة السلطنة بنسبة 51%، وشركة شل غاز بي في 30 %، توتال 5.54 %، كوريا للغاز الطبيعي المسال 5 %، وشركة ميتسوبيشي 2.77 %، وميتسوي 2.77 %، بارتكس 2 %، وشركة ايتوتشو 0.92%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *