الرذاذ والضباب واللون الأخضر تكسو المناطق الجبلية في ظفار
يوليو 14, 2019
بلدية مسقط تشارك في منتدى المدن بكولومبيا
يوليو 15, 2019

برعاية عمان والاوبزيرفر الإعلامية –

انطلقت أمس بفندق كراون بلازا صلالة أعمال مؤتمر صلالة الدولي الثاني للمالية الإسلامية الذي تنظمه مؤسسة توافق للاستشارات بالتعاون مع شركة مسقط للمقاصة والإيداع ويستمر ثلاثة أيام.

رعى افتتاح المؤتمر معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية الذي قام بتكريم المتحدثين والجهات المنظمة والداعمة لأعمال المؤتمر.
وألقى الدكتور محمد بن أحمد الشحري المشرف العام للمؤتمر كلمة قال فيها إن المؤتمر يهدف إلى التعرّف على أبرز المستجدات وأحدث المعايير التي تطبق في المؤسسات والشركات العاملة بالقطاع المالي والاستثماري والاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية في هذه المجالات في ظل النمو الذي يشهده قطاع المالية الإسلامية بالسلطنة. من جانبه تحدث سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني عن أهم الإنجازات التي تحققت للسلطنة في المجال المصرفي خلال السنوات الماضية حيث ذكر أن المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية أصبحت متاحة عبر أكثر من 82 فرعا في مختلف محافظات السلطنة.
وأكد سعادته أن السلطنة حققت أعلى نمو في القطاع المصرفي الإسلامي وفقا لدراسة صادرة عن صندوق النقد الدولي في مايو 2018م مشيرا إلى أن ربحية القطاع المصرفي الإسلامي في السلطنة تحسنت بشكل ملحوظ خلال العام الماضي محققاً معدل نمو أكثر من 76% مقارنة بالعام السابق بينما فاق إجمالي الأرباح مبلغ 34 مليون ريال عماني.
كما ألقى أحمد بن صالح المرهون رئيس مجلس إدارة شركة مسقط للمقاصة والإيداع مدير عام سوق مسقط للأوراق المالية كلمة أشار فيها إلى تنامي قطاع المالية الإسلامية على المستوى العالمي خلال العقود الأربعة الماضية موضحا بأن أصولها قدرت حوالي 2.2 تريليون دولار في نهاية عام 2018م مبينا أن نظام التداول الجديد الذي سيدخل الخدمة في السوق خلال العام الحالي يستوعب كل العمليات التي من شأنها دعم عمليات التداول للمنتجات المالية الإسلامية.
وتتضمن أعمال المؤتمر تقديم أوراق عمل تتناول أربعة محاور رئيسية هي المالية الإسلامية والتنويع الاقتصادي وقضايا معاصرة في المالية الإسلامية إلى جانب الصكوك من حيث إجراءات إصدارها ودورها في التنمية وجوانبها القانونية بالإضافة إلى دور الهيئات الداعمة للمالية الإسلامية فضلا عن إقامة جلسات حوارية متنوعة.
ويشارك في أعمال المؤتمر الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والأستاذ الدكتور أشرف هاشم الرئيس التنفيذي لأكاديمية إسراء للاستشارات وعدد من المختصين والمهتمين بقطاع المالية الإسلامية من داخل السلطنة وخارجها.
وتقام على هامش المؤتمر حلقات عمل تخصصية تستهدف شريحة من المصرفيين والقانونيين والباحثين والمهتمين بالمالية الإسلامية والاقتصاد من أساتذة وطلبة وباحثي دراسات عليا وغيرهم من المهتمين بكل ما يتعلق بأدوات المالية الإسلامية.
وقال الدكتور محمد جناشال الشحري مشرف المؤتمر إن المؤتمر يستقطب كبــار المتحدثيــن المتخصصيــن في جميع جوانـب المالية الإسلامية ليقدمــوا أفضــل وأحــدث الدراســات والبحــوث والحلــول ذات الصلــة بتطويــر قطــاع الماليــة الإسلامية، حيــث ســتقدم في هــذا المؤتمــر العديــد مــن أوراق العمــل المتخصصــة ومنتجاتــه عالميا في المحــاور التــي سيناقشــها المؤتمــر بالإضافــة إلى الجلســات النقاشــية وحلقات العمــل التــي ســتصاحب أعمــال المؤتمــر.
تطرق المؤتمر في جلسات الأمس إلى واقع المالية الإسلامية في السلطنة عبر ورقة قدمها الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي، ودور المصارف الإسلامية في التنمية الاقتصادية عبر ورقة قدمها المكرم الدكتور سعيد بن مبارك المحرمي أستاذ بقسم الاقـتصاد والماليـــة بكليـــة الاقتصـــاد والعلـــوم السياســـية بجامعة السلطان قابوس.
وتطرقت الورقة الثالثة إلى: إدارة السيولة في البنوك الإسلامية ألقاها خالد جمال عبدالكريم الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى، التي أكد فيها أن المصــارف الإســلامية تواجــه صعوبــات كبيــرة في إدارة ســيولتها بســبب عــدم توفــر فــرص اســتثمارية كافيــة وصعوبــة الحصــول على السيولة بطريقة لا تتعارض مــع الشــريعة الإسـلامية بســبب عــدم توفــر أدوات ماليــة تتمتــع بالســيولة والتــداول تســتخدمها المصــارف الإسـلامية. بالإضافــة إلى ذلــك، تعــد مشــكلة فائــض الســيولة لــدى البنــوك والنوافــذ الإسلامية في الســلطنة أحــد أ كبــر التحديــات التــي تواجــه قطــاع الصيرفــة الإسلامية لمــا في ذلــك من أثــر كبيــر علــى ربحيــة البنــك وتحمــل تكاليــف فائضــة مــن أجــل المحافظــة علــى نســب الســيولة التنظيميــة.
وقال الكايد: من التحـديات الرئيســية التــي تواجــه البنــوك الإســلامية في إدارة السيـــــولة عدم قدرة البنوك الإسلامية على معالجة فائض السيولة، وعدم توفـر فرص ذات الأســعار التنافســية والمتوافقــة مــع أحــكام اســتثمارية قصيــرة الأجــل للشــريعة الإسـلامية وإتاحــة أدوات ماليــة إسـلامية قابلــة للتــداول (كالصكــوك)، التــي تمكــن البنــوك الإسـلامية مــن اســتغلال فوائــض الســيولة لديهــا ومعالجة العجــز في الســيولة، وإنشــاء أدوات ماليــة تتيــح للبنــوك الإسـلامية تمكــنها من إدارة الفجــوات الماليــة بيــن أصولهــا والتزاماتهــا بشــكل أساســي مــن تقليــل مخاطــر الســيولة والقــدرة علــى الوفــاء بالتزاماتهــا بمــا في ذلــك المرونــة في القــدرة علــى الالتــزام بنســب الســيولة التنظيميــة، التــي تعتبــر مــن أولويــات البنــك.
الورقة الرابعة بعنوان الوقـــــف والتنميـــــــة المستدامـــة للدكتور العياشي الصادق كبيـــر الباحثيـــن في المعهـــد الإسلامي للبحـــوث والتدريـــب بالبنـــك الإسلامي للتنميـــة، تنــاول فيها بالدراســة والتحليــل مصطلحيــن أو مفهوميــن مهميــن في الحيــاة الاقتصاديــة للمجتمعــات المعاصــرة. أحدهمــا: فقهــي، والآخــر اقتصــادي، وهمــا: الوقــف، والتنميــة المســتدامة. فالوقــف الــذي يمثــل مفهومــا وتطبيقــا للعطــاء المســتدام، والتنميــة المســتدامة التــي تعتبــر مفهومــا معاصــرا فــرض نفســه علــى الأدبيــات الاقتصاديــة المعاصــرة. ويتنــاول البحــث بيــان دور الوقف في التنميــة المستدامة مــن خلال بيــان عناصــر الوقــف المؤثــرة في التنميــة المســتدامة، مــع التركيــز علــى المنتجــات والتطبيقــات الماليــة في الوقـف التي تحدث تفعيلا للتنميــة المســتدامة في المجتمعــات والــدول الإسـلامية. ويقتضــي البحــث بهــذه الكيفيــة اتبــاع منهــج الاســتقراء والوصــف مــن حيــث تتبــع مســائل الأوقــاف وتحريرهــا مــن الناحيــة الشــرعية وبيــان أثرهــا في اســتحداث نمــاذج للتنميــة المســتدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *