كتبتت تلك الكلمات بداية الاسبوع فكانت لشخصية العدد حاولت ارسالها للمجلة فلم استطع وها هي المشاركة المتواضعة .
في غضون الأسبوع المنصرم وبينما اقلب صفحات إحدى الصحف الأسبوعية” المدينة” وجدت بين طياتها حوارا لشخصية مفعمة بالحياة والأمل , لا ادري ما لذي دفعني بعد ذالك الحوار الشيق لان أسائل نفسي لماذا؟ لا أكن مثل تلك الشخصية التي حملت همها وحلمها منذ نعومة أظفارها وتحدت كل مستحيل في سبيل ما آلت إليه.
لكنني فوجئت اليوم لأرى من كان يشغله قلمه وسعيه وراء الحقيقة ومن كان كل همه أن يشرق الحق فينقل للناس كل ما لم يتراءى لهم بإحساس ومن كانت تحمل بين يديها أوراقا بيضاء بين طياتها أحاديث وقصص الم تنزف وتصرخ من جراحاتها فتمسح عنها بعض الشجون وتقف من على تراب وطنها الحزين تشكوا دموع الأبرياء وعذاب الأقوياء أن تكون الضحية , ضحية لرسالتها و واجبها الذي يشع املآ وإشراقا لفجر جديد والذي ربما يخلع عن جسده المهشم بالخوف والدمار أستار العتمة ويتجرع النور , رحلت أطوار لكنها تركت لنا املآ في درب ينزف دما وحرقة فهل من يكمل المشوار ؟؟؟؟!!!
ها هو الليل اوشك على الانتهاء وتعبت عيناي من عد النجوم يا الله !!! ما اجملها من قناديل لكنها بعيدة كنت اود ان تكون اقرب الي من ذلك متشكلة بالوان الطيف الجميل تضئ روضة خضراء مليئة بالياسمين واشجار الزيزفون وعلى اطرافها جدول من المياه الباردة وبجانبها ارجوحة حمراء مسقوفة بالزهور اليافعة وامامها الكوخ الصغير المصنوع من حجر البلوط الذي تعتليه عصافير السنونو والحب وغيرها الكثير تغني محلقة في الهواء وسرب القطا يمر لي بالسلام كنت اود ان اداعب اطرافي المياه او ان اجلس منصتا لخرير المياه وزغردة العصافير مستلقيا تحت ظلال الزيزفون اتمشى في الروضة ومن بين الورود اقطف اجملها وازكاها كنت اود ان استمع لاعذب واطرف حكايات وقصص الحب وربما التضحية مستلقيا على الارجوحة التي تهزني ببطء فيناديني ملاكي بصوت عذب وابتسامة تملئها الروعة لنتسابق ونجري فوق العشب الاخضر ونقطف ثمرات الحب والانس نهرب بعيدا من واقع يملئه الحقد والانانية كنت اود ان اغفو في حضنه واطرب من صوته وامسح دمعه لاشعر بدفئه وحنانه كنت اود ان يبقى الليل كي احلم واحلم واحلم ……….واحلم دون نوم