البحر الميت – أكد إعلاميان عربيان مشاركان في تغطية أعمال القمة العربية التي ستنطلق في البحر الميت غدا الأربعاء، أن قمة عمان ستكون الأهم من بين القمم التي سبقتها بسبب طبيعة المرحلة والتحديات التي يشهدها الإقليم والمنطقة العربية اقتصاديا وسياسيا.
وأعرب نائب رئيس قطاع الاخبار في تلفزيون سلطنة عمان ابراهيم العزري والإعلامي الإماراتي، رئيس تحرير القسم الاقتصادي والتواصل الاجتماعي في تلفزيون أبوظبي حامد رعاب ، في لقاءين منفصلين مع وكالة الأنباء الاردنية (بترا)، عن أملهما في أن تخرج القمة بقرارات قوية في هذين المجالين، وبخاصة القضية الفلسطينية.
وقال العزري ان قمة عمان تعتبر من اهم القمم العربية ، خصوصا انها تعقد في ظل ظروف بالغة الحساسية والتعقيدات التي تمر بها بعض الدول العربية والتي نأمل من هذه القمة أن تحسم كثيرا من القضايا المعقدة لصالح دول وشعوب المنطقة ، وإعادة الامور الى نصابها السلمي الصحيح.
وبحسب العزري فإن القضية الفلسطينية والحفاظ على الهوية العربية والدينية لمدينة القدس وعدم السماح لأي جهة للمساس بمكانتها المقدسة وتراثها ستكون من ابرز الملفات المطروحة على جدول القمة، مشيرا الى الجهد الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية المدينة من أي عبث وكشف مخاطر ابعاد نقل بعض السفارات اليها وانعكاس ذلك على السلم في المنطقة برمتها والعالم اجمع.
واشار العزري الى ان ملف القضية السورية وجهود الحل السياسي هي من الملفات المهمة ايضا على جدول اعمال القمة، اضافة الى الملفات المتعلقة باليمن والعراق وليبيا، اما ما يتعلق بالشأن الاقتصادي فهناك ملف التجارة الحرة بين الدول العربية والامن الغذائي العربي.
من جهته أشار رعاب، الى أن قمة عمّان العربية هي قمة رقمية، حيثُ تضع المشاهد العربي بصورة واضحة ومستمرة لأعمال القمة، الأمر الذي يعزز الشفافية الإعلامية، قائلا ان المتابع العربي يستطيع أن يرى جميع الأمور المتعلقة ببرنامج القمة العربية عبر وسائل الإعلام المختلفة وأهمها وسائل التواصل الاجتماعي، التي تجسد الحدث بالصورة والفيديو بشكل مباشر ومستمر، مشيدا بالتنظيم الأردني فيما يتعلق بالجانب الإعلامي من خلال التسهيلات المتوفرة كالبنية الأساسية الإعلامية من أجهزة ومعدات وخدمات الإنترنت اللازمة للإعلاميين.
واعرب عن أمله بأن تكون القمة العربية التي تستضيفها المملكة ، ناجحة وتحقق المأمول منها كما يتطلع إليه الشارع العربي، خاصة أنها قمة غير عادية ومحط أنظار الجميع .
واستشهد رعاب بكلام الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط حول قمة عمّان العربية بأنها «قمة مختلفة وسيكون هناك قرارات تبث الروح مجدداً في التكامل العربي»، مشيرا إلى ما تناولته اجتماعات المجالس التحضيرية لاجتماع القمة من ملفات، والتي تتصدرها القضية الفلسطينية التي لطالما كانت موجودة على الطاولة، لكن هذه المرة «هناك تحركات أردنية عربية ربما لإعادة لمّ الشمل الفلسطيني – الفلسطيني، ووضع صورة ما سيحدث وأهمه حل الدولتين الذي يتطلع إليه الجميع».
وعن الجانب الاقتصادي ، استشهد رعاب بحديث وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني الذي اكد ان الجانب الاقتصادي جزء لا يتجزأ من الجوانب الأخرى، لافتاً إلى ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية من الملفات المهمة التي توضع على طاولة القادة في قمة عمّان العربية، بموازاة الاهتمام بالجانب السياسي .
وأكد ان المحور الاقتصادي يعتبر عصب الحياة والمحرك الرئيس للتطورات السياسية المختلفة ، مشيرا الى التجارة البينية العربية التي لا تتجاوز ال 10 بالمائة من مجمل التجارة العربية مع العالم أجمع.
وأعرب رعاب عن أمله بأن تكون قمة عمّان العربية حاضنة لتعميم الخير والسلام في الدول العربية كافة، من حيث النمو الاقتصادي والازدهار والقضاء على الإرهاب بأشكاله كافة. (بترا)