محاولات البحث عن الحالة “صفر كورونا” تصطدم بتسجيل إصابات جديدة
أبريل 17, 2020
الأردن يخرج من أزمة كورونا تدريجيا وعودة مشروطة للعمل
أبريل 29, 2020

المصدر:

  • عمّان – ماجدة أبو طير

التاريخ: 22 أبريل 2020

أثبتت المملكة الأردنية أنها تشكل حالة متميّزة، في زمن وباء كورونا، حيث إن الإجراءات التي فرضتها مبكراً ساهمت بشكل كبير في إدارة هذا الملف على نحو جيد، والوصول إلى عدد محدود من الإصابات، وهذا يعد مؤشراً إيجابياً إلى أن الأردن تمكن من فرض سيطرته على هذا الوباء.

ومن اليوم بدأ الأردن تخفيف إجراءات الحظر في أربع محافظات جنوبية «العقبة ومعان والطفيلة والكرك» وهي لم تسجل فيها أية إصابات بالفيروس، وسيسمح لأهالي هذه المحافظات بالتحرك بسياراتهم وفتح محالهم واستئناف عمل المنشآت التجارية من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساء.

ووُصف الأردن في كثير من الدول بأنه يملك واحداً من الأنظمة الصحية الأفضل في الشرق الأوسط، وأنه أثبت قدرته على إدارة الصراع مع «كورونا» بشكل لافت رغم شح الإمكانات.

إجراءات مبكرة

مسؤول ملف فيروس كورونا في وزارة الصحة الأردنية د. عدنان إسحاق أكد أنّ الأردن بدأ الإجراءات بشكل مبكر، كما أن الكوادر الصحية درّبت على السيطرة على المرض، وتم وضع معايير صارمة على المعابر الحدودية وتوجيه المسافرين القادمين من الخارج إلى الحجر الصحي 14 يوماً، وبعد الخروج التزموا حجراً صحياً منزلياً، وهذا ساعد على أن يكون الأردن من الدول التي سجلت حالات بشكل متأخر، وفق إسحاق.

وقال: إضافة إلى الإجراءات التي اتبعت للسيطرة داخلياً من خلال فرق الاستقصاء الوبائي في جميع أنحاء المملكة، جرى تتبع المخالطين للحالات المصابة.. وتوسعنا في أخذ العينات في المجتمع الأردني. وأكد أن الوضع الآن أصبح تحت السيطرة ويومياً نسجل أقل من عشر حالات، وأعداد الذين تعافوا أكبر من أعداد المرضى في المستشفى.

Volume 0% 

أخذ العيّنات

ومن جهته بين الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية للأوبئة د. نذير العبيدات أنّ الأردن وصل لأفضل السيناريوهات المتوقعة حول هذا الوباء. هذه النتيجة جاءت نتيجة تكاتف جميع المستويات، وليس فقط من خلال الجهد الذي يبذله النظام الصحي، فالدولة الأردنية كلها وقفت مع وزارة الصحة لمواجهة هذا الوباء.

وأضاف: أيضاً هناك تنسيق مستمر بين الجانب العلمي والحكومة، حيث أتيح المجال للعلماء والمختصين لإبداء النصائح والملاحظات والتقييم المستمر. وقال إنه منذ البداية لم يسجل الأردن أعداداً كبيرة من الإصابات، وكانت الإصابات بمعدل 15 حالة يومياً، وبقي هذا العدد يتراوح من صفر إلى 20 حالة وهذا هو السيناريو الأفضل، وتم أخذ 30 ألف عينة فحص «pcr» من مناطق مختلفة من 16 مارس، ولم يتم اعتماد فحص «rapid test» لأن نتائجه غير دقيقة.

ويحذر العبيدات من أن الوباء ما زال موجوداً والحذر مطلوب، ووعي المواطن والتزامه في غاية الأهمية، والتحدي الأكبر في المحافظة على هذه الأرقام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *