الاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع صلالة للغاز البترولي المسال ومشروع صلالة للأمونيا 10/4/2018

اختتام مشروع ” تحضير مسار” لتمكين اللاجئين والنازحين السوريين 5/4/2018
أبريل 8, 2018
المعلم لـ عمان: التعاون العماني والسوري يقوم على 3 ركائز.. وسنفتح إعادة الأعمار للمستثمرين في السلطنة 10/4/2018
أبريل 10, 2018

بكلفة إجمالية تبلغ أكثر من مليار دولار
صلالة

احتفلت شركة النفط العمانية، الذراع الاستثمارية لحكومة السلطنة في قطاع النفط والغاز والمشروعات المرتبطة بقطاع الطاقة أمس، بوضع حجر الأساس لمشروع صلالة للغاز البترولي المسال ومشروع صلالة للأمونيا والذي تزيد
تكلفته الإجمالية أكثر من مليار دولار ويمثل أهمية وطنية استراتيجية، ومن المنتظر أن يسهما بشكل كبير في تطوير القطاع الصناعي بمحافظة ظفار، إلى جانب دعم خطط التنويع الاقتصادي.
وأكد المهندس عصام بن سعود الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية الذراع الاستثمارية لحكومة السلطنة في قطاع النفط والغاز أن استراتيجية الشركة ومجموعتها الاستثمارية تركز على دعم رؤية السلطنة الرامية إلى تعزيز المشروعات الاستثمارية ودعم الخطط التنموية الهادفة لتنويع مصادر الدخل، وقال في كلمته بمناسبة احتفال الشركة بوضع حجر الأساس لمشروع صلالة للغاز البترولي المسال ومشروع صلالة للأمونيا: إنه تم توسيع محفظة الشركة الاستثمارية التي تشمل 50 استثمارا متنوعا في قطاع الطاقة على المستويين المحلي والخارجي حيث تشكل الاستثمارات المحلية المباشرة حوالي 70% من مجمل المحفظة الاستثمارية والتي تسهم بشكل مباشر في تطوير المناطق الاقتصادية والصناعية بمختلف أنحاء السلطنة.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تعد مهمة لمواصلة العمل في توسيع المحفظة الاستثمارية للشركة محليا، والتي بدورها تلعب دورا حيويا في تطوير الصناعات في مختلف أنحاء السلطنة، وبلا شك يعد مشروع صلالة للغاز البترولي المسال ومشروع صلالة للأمونيا ضمن الخطة التطويرية المتكاملة للنفط العمانية، حيث سيعمل هذان المشروعان على تعزيز الصناعات التحويلية الحالية والمستقبلية في محافظة ظفار، ومن المؤمل أن يسهما في دفع عجلة تقدم الصناعات البتروكيماوية القائمة والمستقبلية في السلطنة، مضيفا إن المشروعين سيفتحان مجالات وآفاقا واسعة لتطوير العديد من الصناعات التحويلية الجديدة.
رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز، رئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية، وبحضور معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين في عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
ويمثل مشروع صلالة للغاز البترولي المسال ومشروع صلالة للأمونيا أهمية وطنية استراتيجية، ومن المنتظر أن يسهما بشكل كبير في تطوير القطاع الصناعي بمحافظة ظفار، إلى جانب دعم خطط التنويع الاقتصادي في السلطنة، كما تعد جزءًا من استراتيجية النمو التي تنتهجها شركة النفط العمانية والتي تهدف إلى تعزيز القيمة المضافة في الشقين الوسطي والسفلي لقطاع النفط والغاز الرامية إلى تحقيق الاستفادة القصوى وتعظيم القيمة من الموارد الطبيعية والمواد الأولية.
من جانبه قال سلطان البرطماني، المدير التنفيذي العام لشركة الغاز العمانية بالوكالة: إن مشروع صلالة للغاز البترولي المسال يُعد من المشروعات الحيوية والاستراتيجية في السلطنة والذي من شأنه أن يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، إلى جانب تزويد محافظة ظفار بالاحتياجات الضرورية من الغاز البترولي المسال، علاوة على ذلك، سوف يساعد المشروع في تفعيل دور شركة الغاز العمانية للاستفادة من الغاز الطبيعي لتطوير صناعات مختلفة تخدم الشق السفلي، وإيجاد فرص وظيفية للكوادر العمانية، ونحن سعداء ولله الحمد بأن نرى تنفيذ المشروع يمضي بوتيرة متسارعة وحسب الجدول الزمني. ونأمل أن يساهم المشروع في إيجاد مركز جديد للطاقة في المحافظة من خلال إنتاج الغاز البترولي المسال والذي يعُد وقودا ذا كلفة اقتصادية تنافسية وقيمة تجارية عالية يشهد طلبا متزايدا في الأسواق المحلية والعالمية.
كما صرح عوض الشنفري المدير العام التنفيذي لشركة صلالة للميثانول قائلا: يعد مشروع الأمونيا نتاج خطط واسعة تركز على الاستثمار المستدام في قطاع الصناعات التحويلية الوطنية من المؤمل أنْ يُمهِّد هذا المشروع الطريق لفرص مستقبلية واعدة لتطوير الصناعات التحويلية، وتحقيق أقصى قدر من القيمة المضافة وسوف يعمل المشروع على تعزيز القيمة المحلية المضافة وذلك عن طريق تنمية الموارد المحلية وتعزيز المشتريات المحلية.
وتقدر التكلفة الإجمالية لمشروع صلالة للغاز البترولي المسال حوالي 826 مليون دولار أمريكي، حيث تشرف على تطويره شركة الغاز العمانية ش.م.ع.م، الشركة المحورية في الشق الوسطي لشركة النفط العمانية ش.م.ع. وستتولى شركة بتروفاك البريطانية للخدمات النفطية أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات.
ويقع المشروع الذي يضم مرافق استخلاص الغاز البترولي المسال في المنطقة الحرة بصلالة المحاذية لميناء صلالة، وسيتم تطوير مشروع صلالة للغاز البترولي المسال على مساحة 20 هكتارا ضمن نطاق المنطقة الحرة بصلالة، كما سيتم بناء مرافق تخزين وتصدير مشتقات الغاز البترولي المسال في ميناء صلالة على مساحة تقدر بحوالي 8 هكتارات تقريبًا.
وسيوفر مصنع استخلاص الغاز البترولي المسال قدرة إنتاجية تبلغ حوالي 8.8 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز البترولي المسال – وهي قدرة تتناسب مع محطات الغاز البترولي المسال ذات النطاق العالمي، كما سيضم المصنع مرافق شحن للغاز البترولي المسال عن طريق الشاحنات المحلية لسد الاحتياجات المنزلية والصناعية والتجارية في محافظة ظفار.. ومن المؤمل أن يسهم المشروع في جعل الميناء مركزًا دوليًا لتصدير الغاز البترولي المسال ومكثفات التصدير عند بدء الأعمال التشغيلية للمشروع في 2020م.
في حين تشرف شركة صلالة للميثانول -إحدى الشركات التابعة والمملوكة بالكامل لشركة النفط العمانية- على مشروع الأمونيا، وتتضمن الأعمال الإنشائية للمشروع الذي سيتم إنشاؤه إلى جانب مصنع الميثانول بتكلفة تقديرية تبلغ 463 مليون دولار أمريكي، وسيتم تطوير المشروع على الأرض المخصصة بمساحة 12 هكتارا ضمن نطاق المنطقة الحرة بصلالة، كما سيتضمن مرافق دعم الإنتاج والتخزين والتصدير لمنتجات مصنع الأمونيا، على أن يتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية خلال عام 2020م، وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 1000 طن متري في اليوم الواحد من مادة الأمونيا وتستهدف كلا من أسواق جنوب شرق آسيا مثل الهند، وفيتنام، وتايلاند، وكوريا الجنوبية واليابان، ومن المؤمل أنْ يُمهِّد هذا المشروع الطريق لفرص مستقبلية لتطوير الصناعات التحويلية؛ وبالتالي تحقيق أقصى قدر من القيمة المضافة.
ومن المؤمل أن تسهم هذه المشروعات على تحقيق الأهداف الرامية الاستفادة القصوى من الموارد المحلية وتوفير فرص عمل إلى جانب تعزيز وتطوير الكوادر والكفاءات القيادية الوطنية، ودعم الخطط الرامية إلى تعزيز ودعم الخطط التنموية الهادفة نحو تنويع مصادر الدخل القومي على المدى الطويل.
تجدر الإشارة إلى أن شركة النفط العمانية هي شركة وطنية تمتلكها حكومة سلطنة عمان، اُسست في عام 1996م للبحث عن فرص استثمارية في قطاع الطاقة محليا وخارجيا، وتقوم الشركة بدور بارز في دعم جهود السلطنة لتنويع الاقتصاد العماني من خلال الاستثمار في مختلف القطاعات التجارية والصناعية محليا وعالميا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *