خلال مشاركته في الاجتماعات التحضيرية لقمة المناخ –
تشارك
السلطنة ممثلة في وزارة البيئة والشؤون المناخية في الاجتماع التحضيري لقمة المناخ
الذي يعقد حالياً في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يترأس الوفد
معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية وعضوية كل من سعادة
الدكتور سعود بن حمود الحبسي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية
وسعادة الدكتور خالد بن سعيد الجرادي سفير السلطنة المعتمد لدى دولة الإمارات
العربية المتحدة، إلى جانب مسؤولين من وزارتي البيئة والشؤون المناخية والزراعة
والثروة السمكية.
ويأتي انعقاد المؤتمر التحضيري لقمة المناخ كمنصة لتقييم وتعزيز المبادرات
والالتزامات المقرر الإعلان عنها خلال قمة المناخ التي ستعقدها الأمم المتحدة في
مدينة نيويورك في 23سبتمبر 2019 من أجل مناقشة العوائق والصعوبات السياسية
الرئيسية والناشئة والفرص المتوفرة لتفعيل إجراءات قمة المناخ العالمية، وإعداد
موضوعات ومشروعات القرارات والتوصيات المقترحة لطرحها واعتمادها في أعمال القمة
المرتقبة.
وتم افتتاح أعمال الاجتماع التحضيري للقمة تحت رعاية سمو الشيخ سيف بن زايد آل
نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي ومعالي الأمين العام للأمم
المتحدة أنطونيو غوتيريس بحضور أصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة
والتغيرات المناخية والطاقة، إلى جانب عدد من ممثلي المنظمات الدولية ذات العلاقة،
حيث أكد معالي الأمين العام في كلمته أثناء الجلسة الافتتاحية على أن التغيرات المناخية
أصبحت تلامس جميع المجتمعات دون استثناء، مما يستدعي أن تقوم الدول بمسؤولياتها
نحو الحد من تلك الآثار.
وقد عقد خلال المؤتمر اجتماعات لرؤساء الوفود بحضور معالي الأمين العام وسعادة
الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ لمناقشة رفع
الطموح لقمة المناخ القادمة التي ستعقد في نيويورك، الأمر الذي يستدعي اعتماد
سياسات محددة في كل سياق وطني بما في ذلك إزالة الكربون من قطاعات النقل والطاقة
والتخلص التدريجي من الفحم وتسعير الكربون ومبادرات استعادة الأراضي وغيرها، كما
تم خلال الاجتماع الاستماع إلى الوزراء والقادة حول خططهم الرامية إلى اعتماد هذه
السياسات وفهم التحديات التي تواجه تحقيقها.
وقد أشار معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية في هذا السياق
إلى جهود السلطنة الرامية للحد من التأثرات السلبية للتغيرات المناخية والتخفيف من
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مؤكداً معاليه على أهمية وضرورة تعاون المجتمع
الدولي كل حسب قدراته وإمكانياته لحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة. كما تم عقد
طاولة مستديرة لتحليل الدروس المستفادة من الدورة الأولى للمساهمات المحددة وطنياً
وتحديد أفضل الممارسات لتعزيز تنفيذها.