خادم الحرمين: رحل بعد أن أتم مسيرة الإنجازات والعطاء والبناء –
خليفه بن زايد: أعطــى الكثير لشعبه وأمـته ووهب حياته دفاعا عــن قضاياهــا –
صباح الأحمد: أحــد الرجالات العظام وسديد الرأي في حل الخلافات –
تميم بن حمد: قـائد عظيم اتسم بالحـــكمــة والاعتدال والاتزان وبعد النظر –
رصدها:حمود المحرزي –
نعى العديد من زعماء العالم أمس المغفور له بإذن الله تعالى جلالة
السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد، معبرين عن حزنهم العميق تجاه رحيله كقائد
حكيم.
وأعقب نبأ وفاة
السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ردود أفعال كثيرة من الملوك والرؤساء مؤكدين أن
العالم فقد أحد رجالاته العظام، فقد وهب حياته لخدمة شعبه والأمة جمعاء مدافعا عن
قضاياها. وأعلنت بعض الدول الشقيقة والصديقة الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام فور
صدور بيان وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد.
ونعى خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية
السعودية الشقيقة، السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.
وقال بيان صادر عن
الديوان الملكي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: ببالغ الحزن والأسى تلقى
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان
بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء نبأ وفاة السلطان قابوس بن
سعيد بن تيمور، معربين عن خالص التعازي وصادق المواساة للعائلة المالكة ، وللشعب
العُماني الشقيق، وللأمة العربية والإسلامية في وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن
تيمور مؤسس نهضة عمان الحديثة الذي رحل إلى جوار ربه بعد أن أتم مسيرة الإنجازات
والعطاء والبناء.
وأعلنت المملكة
المتحدة عن حزنها الشديد لوفاة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله وأكرم مثواه.
وقالت سفارتها في مسقط إنه تم تنكيس الأعلام في منازل الملكية والمباني الحكومية
بالمملكة المتحدة.
ونقل عن رئيس الوزراء
البريطاني بوريس جونسون قوله في بيان صادر عن مكتبه، إن المملكة المتحدة « فخورة
بأواصر الصداقة وروابط الشراكة الثابتة مع عُمان، وإننا لنشاطر الشعب العُماني
أحزانه، مضيفاً : «أشعر بحزن عميق لوفاة السلطان قابوس بن سعيد. « لقد كان قائدا
حكيما وموقرا بشكل استثنائي ».
ولفت جونسون إلى أن
«التاريخ سيذكر تفاني السلطان قابوس في تطوير عُمان لتصبح بلدا ينعم بالاستقرار
والازدهار».
قيادة تاريخية
وأعلنت دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة الحداد لمدة 3 أيام
اعتبارا من أمس وتنكيس الأعلام خلالها بجميع الدوائر الرسمية داخل الدولة
وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج لوفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.
وأقيمت أمس في مساجد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة صلاة الغائب على روح
الفقيد المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد – تغمده الله بواسع رحمته- .
وقال الشيخ خليفة بن
زايد آل نهيان رئيس الدولة ، في بيان أصدرته وزارة شؤون الرئاسة، « إننا ننعى
زعيما من أبرز وأخلص أبناء الأمتين العربية والإسلامية أعطى الكثير لشعبه وأمته
ووهب حياته دفاعا عن قضاياها بصدق وإخلاص وتجرد ».
وأضاف: « وإذ نعرب عن
خالص تعازينا للعائلة المالكة ولشعب سلطنة عمان الشقيقة في الفقيد الكبير السلطان
قابوس بن سعيد، فإننا نؤكد ثقتنا الكاملة في نفاذ بصيرة وصلابة وقدرة شعب سلطنة
عمان وقيادته الحكيمة كعهدنا بها على إكمال المسيرة المظفرة لفقيد الأمة في خدمة
قضايا أمته والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك ».
ونوه صاحب السمو
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة «
بمناقب الفقيد الغالي الذي عمل دون كلل على تقوية البنيان العربي وتعزيز تماسكه،
مؤكدا أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا قامة كبيرة وقيادة تاريخية لم تتوان عن
خدمة قضايا أمتها حتى آخر لحظة من حياتها».
قائد حكيم
من جانبه قال الملك عبدالله الثاني مملك المملكة الاردنية الهاشمية: «
إنه بوفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد، نكون قد فقدنا أحد القادة الحكماء، الذي
كان أخا كبيرا وحليفا للأردن». وأضاف: « فقدنا بوفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد
، أحد القادة الحكماء الذي كان أخا كبيرا لي وصديقا عزيزا لوالدي الحسين وحليفا
للأردن في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية بحكمة وتوازن مستندا إلى مبادئ
راسخة. ندعو الله له بالرحمة وللشعب العُماني الشقيق بالصبر والسلوان».
وأصدر الديوان الملكي
الأردني بيانا ينعى فيه السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، معربا عن حزن جلالة الملك
عبدالله الثاني، وشعب المملكة الأردنية الهاشمية بهذا المصاب الجلل، والوقوف إلى
جانب سلطنة عُمان والشعب العُماني الشقيق، ويضرع إلى الله جلت قدرته أن يتغمد
الراحل الكبير بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه.
وبأمر من جلالة الملك
عبدالله الثاني، أعلن الديوان الملكي الهاشمي الحداد على فقيد الأمة الكبير، جلالة
السلطان قابوس بن سعيد، في البلاط الملكي الهاشمي لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس
السبت.
الداعم الدائم لنهضة عمان
ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور
وقال: أتقدم بخالص التعازي للأمة العربية والشعب العماني الشقيق في وفاة المغفور
له جلالة السلطان قابوس بن سعيد، حيث كان داعماً دائماً للقضايا العربية
والإسلامية في شتى المواقف، ورائداً لنهضة سلطنة عمان الشقيقة. ووصفت رئاسة
الجمهورية المصرية في نعيها للسلطان قابوس بن سعيد، بأنه كان قائدا حكيما منح عمره
لوطنه ولأمته.
وقالت :« فقدت الأمة
العربية زعيما من أعز الرجال، المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد، قائدا
حكيما منح عمره لوطنه ولأمته، زعيمًا عربيًا سيسجل له التاريخ أنه رمز لقوة ووحدة
سلطنة عمان على مدار نصف قرن حقق لها المكانة والنهضة والعزة».
وأضافت :« لا تنسى
مصر وشعبها للسلطان قابوس ، رحمه الله ، مواقفه الأخوية والقوية والتي سطرها
التاريخ بحروف من نور».
وقال البيان إن
الرئيس عبدالفتاح السيسي إذ ينعى لمصر والأمة العربية أخا وصديقا، ليعرب باسمه
وباسم مصر شعبا وحكومة، عن عميق حزنه وخالص عزائه للشعب العماني الشقيق ولأسرته
الكريمة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته جزاء لما قدم
لشعبه ولأمته، وأن يسدد سبحانه وتعالى خطى سلطنة عمان لمواصلة مسيرة النهضة
والتقدم والازدهار.
ووجه الرئيس عبد
الفتاح السيسي بإعلان حالة الحداد في بلاده لمدة 3 أيام لرحيل السلطان قابوس بن سعيد
بن تيمور آل سعيد.
أحد الرجالات العظام
من جانبه أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت أنه بوفاة
السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور فقد العالم أحد رجالاته العظام.
وقد أعرب عن بالغ
الحزن والأسى وخالص التعازي وصادق المواساة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم
وأفراد الأسرة المالكة الكريمة وللشعب العماني الشقيق بوفاة السلطان قابوس بن سعيد
رحمه الله تعالى، مشيرا إلى أنه فقد أخا عزيزا ورفيق درب تربطه بجلالته علاقة
شخصية مميزة سادها الود والمحبة وتقاسم معه الأعباء والمسؤوليات.
وأمر أمير الكويت
بإعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام وتعطيل جميع الدوائر الحكومية لمدة ثلاثة
أيام اعتباراً من أمس ، حداداً على وفاة السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وفي بيانه أكد أنس
الصالح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء
بدولة الكويت أن الأمتين العربية والإسلامية قد فقدت بوفاة السلطان قابوس بن سعيد
بن تيمور رمزاً وقائداً عظيماً، بما كان له من ثاقب البصيرة وسديد الرأي والحكمة
وكريم الخصال، كان لها الأثر في تحقيق الإنجازات الهائلة التي شهدتها سلطنة عمان
خلال عهده الميمون، وبلوغها الى المكانة المرموقة التي تتمتع بها، إلى جانب دوره
الإيجابي في حل العديد من الخلافات التي شهدتها دول المنطقة، وتقريب وجهـــات
النظر، ولم الشمل على المستوى الخليجي.
نصرة الأمة العربية والإسلامية
ونعى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة جلالة
السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور رحمه الله الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عمر حافل
بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها.
وقال بيان للديوان
الملكي :« وإذ تؤكد مملكة البحرين وقوفها إلى جانب سلطنة عمان الشقيقة والشعب
العماني الشقيق في هذه الظروف الأليمة لتستذكر بالعرفان والتقدير بصمات الفقيد
الكبير البارزة في نهضة سلطنة عمان وتطورها في كافة الميادين وبدوره في تعزيز
العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة مع مملكة البحرين وإسهاماته مع إخوانه أصحاب
الجلالة والسمو في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز مسيرته المباركة» .
وقد أعلنت البحرين
الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس وتنكيس الأعلام خلالها بجميع
الدوائر الرسمية داخل المملكة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج.
اتسم بالحكمة والاتزان
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة إن المغفور له السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور كان قائدا عظيما اتسم بالحكمة والاعتدال والاتزان وبعد النظر، وكرّس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمته، والدعوة إلى الحوار ونبذ العنف والتطرف. داعياً الله تعالى أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار ويجزيه خير الجزاء عمّا قدم لوطنه وأمته، وقد أعلنت قطر الحداد لمدة ثلاثة أيام على إثر وفاة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.
وفي لبنان أعلن سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء الحداد الرسمي على
المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور حيث تنكس الاعلام المرفوعة على
الادارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة لمدة ثلاثة ايام بدءا من أمس.
كما أعلنت موريتانيا
الحداد 3 أيام حزنا على وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور وذلك ابتداء من أمس.
وقال برهم صالح رئيس
الجمهورية العراقية:« تلقينا بأسف بالغ نبأ رحيل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور
باني نهضة عمان الحديثة وإن العالم العربي والمنطقة خسر برحيل السلطان قابوس بن
سعيد قائدا وعقلا حكيما».
كما أعرب أحمد أبو
الغيط الأمين العام للجامعة العربية عن حزنه الشديد بوفاة السلطان قابوس بن سعيد
بن تيمور.. وقال:« لقد فقدت الأمة العربية حاكما من طراز نادر، دأب خلال فترة حكمه
على تبني خطٍ مستقل لبلاده جنبها الكثير من الأزمات والصراعات التي اعتصرت
المنطقة، كما انحاز انحيازا واضحاً للتحديث والتنمية ونجح في نقل البلاد نقلة
نوعية هائلة حتى صارت على ما هي عليه الآن من استقرار وازدهار وانفتاح على العالم».