شلالات دربات مستمرة منذ العام الماضي –
شهدت جبال ظفار تساقط الرذاذ بشكل يومي في أوقات مختلفة وبدت المناطق الجبلية يكسوها العشب وبدأت الأجواء تتحسن كثيرا هنا في ولاية صلالة عاصمة المصايف العربية وأصبحت الرياح لطيفة منعشة تحمل الرذاذ الخفيف واخضرت الجبال وبدأ اللون الأخضر يتراءى للعيان وسرايا الغيم تتهادى على سفوح جبال ظفار وعلى قمم جبالها الشاهقة يتثاقل الضباب في منظر جميل يبهج الأنفس ويشرح الصدور ويملأها السكينة والطمأنينة والارتياح.
الموسم
السياحي هذا العام لم تكن بدايته ماطرا كسابق أعوامه وهذا لم يكن مستغربا على أهل
ظفار كونهم يعلمون جيدا تفاصيل هذا الموسم ففي بعض المواسم تتأخر سقوط الأمطار مدة
أسبوع منذ دخول الموسم كما حدث هذا العام، ولكن منذ أيام بدأ الرذاذ الماطر يتساقط
على السهول والجبال وهذا حينما تكون الرياح جنوبية بعكس إذا ما كانت الرياح موازية
لسواحل ظفار فيقل تساقط الأمطار، وبدأت الشوارع في مدينة صلالة تزدحم بمركبات
الزوار من داخل السلطنة وخارجها وبدأ رجال شرطة عمان السلطانية بالحضور في
دورياتها المختلفة لتنظيم السير فيها عندما تصل الزحمة ذروتها في بعض الأوقات.
هذا العام بدأ الموسم قويا في الولايات الغربية لمحافظة ظفار الواقعة على جبال
القمر ضلكوت ورخيوت حيث بدأ تساقط الأمطار عليها منذ دخول الموسم بحسب الحسبة
الفلكية في 21 يونيو واكتست جبال القمر بالخضرة وانخفضت درجات الحرارة واعتدلت
الأجواء في روابي ولايتي رخيوت وضلكوت .
تظل العيون المائية في محافظة ظفار مواقع مهمة تجذب الزائرين والمقيمين خاصة
العيون ذات الشلالات المائية والتي تتساقط كلما زاد تساقط الأمطار وارتفع منسوب
المياه الجوفية لتلك العيون مثل عين دربات والتي ما يزال شلالها متدفقا منذ العام
الماضي وبحيراتها المائية تجذب الزوار. أما باقي العيون رغم جريانها فتساقط
شلالاتها المائية مرهون بكميات تساقط الأمطار وغزارتها وهذا ما ننتظره بإذن الله
في الأيام القادمة فالموسم السياحي ما يزال في بدايته ولم ينقض إلا نجم واحد فقط
من نجوم الفصل وهو نجم النعايم.