بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني والتصدي للتهديدات والمخاطر الأمنية المعلوماتية؛ وقعت السلطنة ممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات (وبصفتها رئيسا لمجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي) يوم الخميس الماضي مذكرة تعاون مع المنظمة العالمية لفرق الأمن والاستجابة للطوارئ المعلوماتية “فيرست” ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية. حيث وقع الاتفاقية كل من المهندس بدر بن علي الصالحي (مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات) ومارجريت رؤوم رئيس مجلس إدارة منظمة فيرست، وذلك خلال الاجتماع السنوي العام للمنظمة العالمية لفرق الأمن والاستجابة للطوارئ المعلوماتية؛ وتنص الاتفاقية على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني وتنظيم الفعاليات والندوات والمؤتمرات المشتركة، بالإضافة إلى الدورات التدريبية المتعلقة بالأمن السيبراني والاستجابة للحوادث والطوارئ الأمنية المعلوماتية ومشاركة التحذيرات بالهجمات والمخاطر الامنية السيبرانية.
رؤية وأهداف
وبمناسبة توقيع المذكرة أشار المهندس بدر الصالحي إلى أن هذا التعاون يأتي تحقيقا لرؤية وأهداف المراكز الوطنية للأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي والمتمثلة في تعزيز العلاقات بين المراكز الوطنية للأمن السيبراني في منظمة المؤتمر الإسلامي وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال الأمن السيبراني، والعمل على مواءمة سياسات الأمن السيبراني والقوانين واللوائح التشريعية إضافة إلى تشجيع البحث والتنمية والابتكار في مجال الأمن السيبراني و بناء قدرات الأمن السيبراني والتوعية بين الدول الأعضاء وكذلك مساعدة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على إنشاء وتطوير مراكز وطنية للأمن السيبراني.
تأهيل الكوادر
وحول جهود السلطنة في مجال الأمن السيبراني يقول الصالحي: في ظل ما توليه السلطنة من اهتمام بالغ بمجال الأمن السيبراني والدفاع الإلكتروني، فلقد سعينا منذ تأسيس المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات إلى تطوير الكوادر الوطنية العاملة بالمركز بشكل خاص بما يعزز من تقديم خدمات احترافية في مجال الأمن السيبراني و تحقيق أهداف المركز وتطوير الكوادر الوطنية بالسلطنة بشكل عام في مجالات الأمن السيبراني بما في ذلك العاملون بالمؤسسات الحكومية ومؤسسات البنى الأساسية الحيوية إضافة الى الطلبة و الدارسين بالمؤسسات الأكاديمية.
ويضيف الصالحي: كما حرص المركز على تفعيل التعاون الإقليمي والدولي من خلال الانضمام إلى المنظمات والمؤسسات الإقليمية و العالمية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني ، وقد ساهم المركز في إنشاء لجنة دائمة تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي للاستجابة للطوارئ المعلوماتية وأصبح عضوا بها في عام 2008 ، كما نال المركز عضوية منظمة فرق الأمن والاستجابة للطوارئ المعلوماتية في عام 2010 وعضوية المراكز الوطنية للأمن السيبراني بمنظمة التعاون الاسلامي في عام 2011 وكللت تلك الجهود باختيار المركز لاستضافة وتشغيل المركز العربي الاقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات في عام 2013.
يجدر بالذكر أن منظمة “فيرست” هي منظمة عالمية تجمع مجموعة واسعة من فرق الأمن والاستجابة للطوارئ المعلوماتية التابعة للقطاعات الحكومية والتجارية والأكاديمية وقد استطاع أعضاؤها منذ تأسيسها في عام 1990 التعامل مع آلاف الثغرات الأمنية التي تؤثر على الملايين من أنظمة وشبكات الكمبيوتر المتصلة بالإنترنت في جميع أنحاء العالم. وتعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر تجمع عالمي بعد الأمم المتحدة وتضم في عضويتها 57 دولة، وقد تم انتخاب السلطنة ممثلة بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات رئيسا لمجلس إدارة مراكز الأمن السيبراني بالمنظمة في عام 2013 وتم إعادة انتخابها في عام 2015.