برعاية عمان والاوبزيرفر الإعلامية
شدد المؤتمر الخليجي السابع للصحة المثالية والمهنية في ختام أعماله أمس بفندق جراند ميلينيوم على ضرورة رسم خطط حول الصحة المثالية والمهنية وإجراء الأبحاث المتعلقة بها ووضع خطة عمل وتحديد الوقت المناسب لتطبيقها والالتزام بها، وممارسة الأنشطة المرتبطة بالصحة المثالية والمهنية لمدة 5 ساعات في الشهر على الأقل. وأكد المتحدثون في المؤتمر الذي أقيم بعنوان «من أجل أداء متميز ومستدام في العمل والحياة» على أهمية استثمار نقاط القوة التي تكمن بداخل الأفراد وتخطي نقاط الضعف والوصول إلى الأهداف.
كما أكد المؤتمر الذي نظمته «الأصايل للمؤتمرات» على ضرورة كتابة تصور واقعي في العمل من أجل تبني مشروع حول الصحة المثالية والمهنية مع الاستعانة بتجارب الشركات الأخرى، والتشجيع على زيارة المواقع الخاصة بالمتحدثين في المؤتمر، والسعي من أجل تطبيق التوصيات والتعليمات الموجودة على هذه المواقع الإلكترونية.
وقال الدكتور عبد اللطيف العزعزي خبير التنمية البشرية وريادة الأعمال إن أهمية مثل هذه الفعاليات تكمن في أنها ترفع الوعي عند المشاركين وتجدد المعلومة وتضيف مجموعة من المعلومات والمعارف، وتفتح آفاقا لرؤية المعارف والمعلومات من زوايا مختلفة، مشيرا إلى أن المشاركين استفادوا وتفاعلوا مع المتحدثين في الفعالية. من جهة أخرى قالت يسرى بنت سعيد الكندية من شركة تنمية نفط عمان إن أهم ما يميز المؤتمر هو تبادل الخبرات مع مجموعة من المتحدثين والمشاركين من داخل وخارج السلطنة، الأمر الذي يسهم في تطوير مفاتيح التفكير لدى المشاركين. من جانب آخر قال المهندس سيف بن علي البوسعيدي أحد المشاركين في المؤتمر إن المؤتمر ساهم بشكل كبير في تبادل الخبرات مع المتحدثين والمشاركين من مختلف المؤسسات من خارج وداخل السلطنة. وتحدث محمد بخش البلوشي أحد المتحدثين في المؤتمر عن العوامل المؤثرة على المشاركين في تنمية الموارد البشرية.
وسعى المؤتمر إلى إيجاد بيئة صحية مثالية تسمح للموظف بالازدهار وتحقيق الأهداف الكاملة لصالحه أولا والمؤسسة التي ينتمي لها ثانيا، كما سعى إلى تعزيز صحة الموظفين وتحسين بيئة العمل على أن تصبح مواتية لقوانين الصحة والسلامة وكل ما يعزز المناخ الاجتماعي وما يرفع من مستوى الإنتاجية لدى الموظف والمؤسسة ويقلل من حدوث الإشكاليات في بيئة العمل.
وأوضحت المنشورات الورقية المعرفة بالمؤتمر أن تعريف «الصحة المثالية والسلامة المهنية» يشير إلى أنها لا تعني فقط غياب المرض والسقم، بل هي مزيج مركب من عوامل فسيولوجية وعقلية وعاطفية واجتماعية، وأنها أكثر من أن تتجنب أن تصبح مرضاً جسديا فقط، حيث إنها تمثل بنية بيولوجية ونفسية بشكل أوسع؛ لتشمل جوانب الصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية.
وركز المؤتمر على تحسين بيئة العمل والبيئة النفسية والصحية، ما يساهم في تعزيز الإنتاجية على المستوى المهني وتحسين المستوى الذهني وصفائه على مستوى الحياة العامة