رساله من الأستاذه أم كلثوم محمد المصطفى
مسؤولة المرصد العربي في مورتانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذة الفاضلة محاسن الإمام رئيسة مركز الإعلاميات العربيات تحية طيبة وبعد
إننا كإعلاميات عربيات وعضوات في مرصد الحريات العامة التابع لمركزكم الموقر لندرك تمام الإدراك نبل مقاصدك في إنشاء هذا المركز الضخم لتجعلي منه منبرا قويا لشجب كل موقف وكل قرار أين ما كان صدوره ضد المرأة العربية وكيانها من المحيط إلي الخليج كما ندرك أن قوة المرصد التابع لهذا المركز ترتكز علي قوة التعبير عن ذات المرأة العربية وهنا أرجو أن لا نكون قد أصبناك بإحباط لعدم استغلالنا لهذه الفرصة الكبيرة التي منحنا كإعلاميات من زميلة تؤمن برسالتها الإنسانية وكذا الإعلامية نعدك بتحقيق حلمك بالإعلان عن وجودنا من خلال هذا المركز ككيان عربي قوي صداه يتردد في كل مكان.
رساله من الأستاذه أم كلثوم محمد المصطفى – موريتانيا – مسؤولة المرصد العربي في مريتانيا:
وهنا أنتهز الفرصة لأبعث برسالة اعتذار لكل أم فلسطينية علما أن هذه الرسالة قد نشرت في عدة صحف محلية موريتانية.
إلي كل أم فلسطينية أبعث اعتذاري وإن كان لا يكفي ولكن أقول لك سيدتي الفاضلة أيتها الأم المثالية والبطلة الباسلة أنك أنت من تخشاه إسرائيل دموعك المنهمرة ونظراتك الثائرة هي التي تزرع الرعب في قلوب الصهاينة فهنيئا لك بموقعك المشرف في دائرة اهتمامهم أنت وأبنك،والقرءان وسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وموسي عليه السلام وكذالك التورية الذي بدأو حربهم بتحريفه ثم شردوا زوجك وقتلوا ابنك وهدموا بيتك ومزقوا رسالتك السماوية ولكنك أنت والقدس ستظلون صامدين إلي أن يأتي اليوم الموعود قدرك أنك الذل والهوان الذي يعيشونه هم فأنت هزيمتهم وأنت عزتنا وكبريائنا الذي نعيشه كعربيات أما ابنك فهو الحلم الذي يخشونه في غدهم وقدرنا أن تعزلنا عنك الحدود التي خططوا لرسمها لكن غدا ليس بالبعيد فأبنائك من المحيط إلي الخليج يتألمون لآلمك ويصيحون بلعنة من أسال دمعك فهذا ناصر وسامي ومحمد وفاطمة وعائشة كلهم يحملون وعدا بتحقيق حلمك بالحرية وتأدية فريضة الصلاة في المسجد الأقصى الذي تحمينه بدماء أشقائهم من أبنائك الشرفاء تأكدي أن الغضب يتنامي في قلوب صغارك من أبناء أمتك العربية وسينفجر لا محالة كالبركان لتتداعي له الحدود وتتقلص لحممه المسافات فصيحاتك المتعالية صداها يتردد في أرحامنا كعربيات وقلوبنا تعتصر ألما لابتسامة كونداليزارايس المطلية شفاهها بدماء أشقاء أبنائنا في فلسطين.
سيدتي أبشرك بأن يوم الغضب العربي العظيم بات وشيكا فسيله العارم سيجرف كل من يقف أمامه من -عربان الموالاه لإسرائيل وأمريكيا – وسيزيح كل العوائق كما أزاحت الجارفات الإسرائيلية بيتك وسيقتلعهم من جذورهم كما اقتلعت جرا فاتهم زيتونتك وسيحفر لهم أبناء أمتك العربية خنادق كما حفروها هم تحت القدس الشريف قصد إسقاطه.
الحرب ليست عليك وحدك بل تشملنا جميعا ولأنك بطلة واجهوك بالرصاص والمدرعات وحاربوا أختك في العراق بالكيماوي وفي الخليج خضروها بالموضة وصيحاتها المختلفة وفي أفريقيا العربية فسلاحهم لها الجهل والمرض والفقر وها هم يفتعلون نموذجا جديدا قصد إبادتنا جميعا وهو المجاعة الدولية الشاملة
أتعلمين إنهم جبناء جبناء بأساليبهم القذرة في الحرب علينا لكننا صامدون وحلمنا سينمو في قلوبنا كما ستنمو الأجنة في أرحامنا وتخرج للنور لتصد طمعهم وتبدد حلمهم في القضاء علينا.
أتعلمين سيدتي لماذا يقتلونك أنت بالذات لأنك تنجبين لهم من يرهقهم ويرعب نومهم ويقتلون أبنك لأنه يزعزع أمنهم ولأننا شعب وجداني يبتدعون كل يوم نموذجا جديدا من السلاح والتقنيات العالية والطرق الملتوية لإبادتنا لكننا صامدون صامدون والقدس عربية ولن تكون يهودية .
وإن كانت قلوب قادتنا ماتت فيها النخوة فنحن كشعوب لن ننسي يوما أن العرب أخوة.