المنتدى العالمي»: مستقبل الاقتصاد العماني سيعتمد على ريادة الأعمال

الشموخ/‏ 2» ينطلق بـ 70 ألف مشارك من السلطنة
أكتوبر 3, 2018
نيابة عن جلالته.. السيـد أسعد يودع سفيري الصين والصومال العمانية: نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه – استـقبل صاحب السمـو السيـد أسعد بن طـارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان بمكتب سموه صباح أمس سعادة السفير يوي فولونج سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى السلطنة، وسعادة السفير عبدالرزاق فارح علي سفير جمهورية الصومال الفيدرالية المعتمد لدى السلطنة كلاً على حدة، وذلك للتوديع بمناسبة انتهاء مهام عملهما في السلطنة. وقد أعرب السفيران عن شكرهما لجلالة السلطان المعظم على الدعم الذي لقياه خلال فترة عملهما بالسلطنة من قبل جلالته والحكومة والشعب العماني ما سهل لهما أداء مهامهما، وعن تمنياتهما لجلالته بوافر الصحة والسعادة ومديد العمر، وللسلطنة المزيد من التـقدم والرقي في ظل قيادة جلالته الحكيمة. وعبّر صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد عن بالغ الشكر للسفيرين على جهودهما التي بذلاها في خدمة العلاقات الطيبة بين السلطنة وبلديهما، وعن أصدق التمنيات لهما بالتوفيق الدائم ولشعبي بلديهما كل التـقدم والازدهار. حضر المقابلة أصحاب السعادة الأمين العام والمستشاران بمكتب سموه. السلطنة تشارك في اجتماعات البرلمان العربي بالقاهرة
أكتوبر 7, 2018

35 ألف مؤسســة صغــيرة ومتوسطة في السلطنة
جاهـزية المنظــومة والدعــوة لإيجــاد شــراكات تعـزز بيئـة العــمل

انطلقت أمس الدورة الثانية للمنتدى العالمي الثاني لرواد الأعمال الشباب، تحت عنوان «معا من أجل اقتصاد وطني مشرق»، بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا بمسقط، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية، بحضور عدد من أصحاب المعالي، والمكرمين، وأصحاب السعادة، وأصحاب وصاحبات الأعمال.
يأتي المنتدى مواكبا للتوجيهات السامية والحكومة لإيجاد فرص عمل والمساهمة في النهوض بالاقتصاد المحلي وتثقيف أبناء السلطنة بريادة الأعمال، بتنظيم من الأصايل للمؤتمرات، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وبشراكة استراتيجية مع صندوق الرفد والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة».
وصرح معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية خلال المنتدى، قائلا: ريادة الأعمال غيرت مفهوم الاقتصاد التقليدي، من خلال قيام الحكومات والشركات الكبرى في القطاع الخاص بتوفير الأعمال للمنتجين، وقيام المؤسسات الصغرى بابتكارات معينة للشباب الذين يملكون أفكارا خلاقة.
مضيفا: أصبح لدينا في السلطنة أكثر من 35 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة منطوية تحت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك بفضل التوجيهات السامية والدعم الحكومي اللامحدود في هذا الشأن، وأعتقد بأن مستقبل الاقتصاد العماني سيعتمد بإذن الله وبشكل واضح على هذه المؤسسات.
من جانبه ألقى البروفيسور سايمون جونز نائب رئيس الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا كلمة الجامعة الترحيبية، رحب فيها براعي الحفل والحضور، متمنيا أن يحقق المنتدى أهدافه المرجوة.

دعم ريادة الأعمال

كما ألقى الدكتور سالم بن سليّم الجنيبي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع كلمة المنتدى، قال فيها: «يقدر عدد الشباب في العالم 1.8 مليار شخص، يمثلون أكبر جيل شباب في التاريخ، وفي السلطنة يمثل الشباب ما نسبته 27% تقريبا من عدد السكان وفق إحصائيات عام 2016».
مضيفا: حظي قطاع ريادة الأعمال في السلطنة بالدعم والرعاية السامية لمولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- فقد أسست الحكومة على ضوء القرارات الهامة التي صدرت عن ندوة سيح الشامخات وندوة جامعة السلطان قابوس التي تلتها لمرحلة مميزة في جانب دعم قطاع ريادة الأعمال، وتمكين الشباب في مجال الأعمال التجارية، واليوم يمكن القول بأن بيئة ومنظومة ريادة الأعمال قد اكتملت في السلطنة، بفضل تظافر الجهود والتوجيهات السامية في هذا الشأن، وتتوجه مستقبلا للتركيز على إيجاد شراكات تعزز من أثر البرامج المحفزة لريادة الأعمال في مختلف مراحل تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى إيجاد منصة تعاون وتواصل لجميع أصحاب العلاقة من مستفيدين ومؤسسات بشكل دوري لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون وتحديد أهم التوجهات.
وأشار الجنيبي إلى أن الشباب في المنطقة العربية ومنطقة الخليج يواجهون جملة من التحديات التي ربما من أهمها عدم توفر فرص التوظيف، نتيجة للأزمات الاقتصادية، وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها بعض المجتمعات في المنطقة العربية، وعدم تحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، عليه يعول كثيرا على قطاع ريادة الأعمال لتوفير فرص التوظيف الذاتي، وبالتالي تعزيز مساهمات الشباب في العمل الاقتصادي.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع: كلنا ثقة في قدرة مؤسساتنا في القطاعين العام والخاص على تحسين النماذج القائمة والتجارب الراهنة وتطويرها بصورة مستمرة، لتصبح قادرة على مواكبة وتقبل الأفكار الإبداعية الشبابية، ودعمها وتبنيها في جميع المجالات الاقتصادية الإنتاجية منها والخدمية، وكلنا ثقة أيضا في قدرة الشباب العربي والشباب العماني تحديدا على الابتكار والإبداع، وعلى تحمل المسؤولية وتبني مشروعات ومبادرات تمثل قيمة مضافة للاقتصاد وللمجتمع بصورة عامة.

منظومة بيئة الأعمال

من جانبه قدم صاحب السمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد ورقة عمل حول «ريادة الأعمال»، تحدث من خلالها حول مشروع خارطة منظومة بيئة الأعمال في سلطنة عمان، قائلا: دُشِنت دراسة المشروع بدعم من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة»، والشركة العمانية للغاز المسال، ومن أهدافها دِراسة نظام بيئة ريادة الأعمال الحالية في سلطنة عمان؛ بهدف التعرف على الوضع الحالي للبيئة والبرامج الداعمة، ورسم خارطة بيئة الأعمال في ضوء مراحل نمو المؤسسات الناشئة لمواءمة البرامج واحتياجات كل مرحلة، وتحديد جوانب الضعف والقوة في البيئة لتقديم توصيات لتعزيز الخطط المستقبلية.
وأوضح صاحب السمو أن مراحل نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تبدأ من ثقافة ريادة الأعمال، مرورا بتأسيس المشروع الجديد، ومن ثم تطوير المشروع، وأخيرا الاتجاه بالمشروع نحو أسواق جديدة، مشيرا إلى أن من أهم خصائص بيئة ريادة الأعمال، هي: سياسة تطوير ريادة الأعمال طويلة الأمد تمكن بيئة ريادة الأعمال وتتفادى التركيز على المكاسب قصيرة الأمد التي يصعب تحققها مثل إيجاد وظائف، وإيجاد بيئة تكاملية حيث يعمل أصحاب العلاقة والمستفيدين سوية لتعزيز الاستفادة، وإيجاد فرص موائمة للولوج للسوق ضمن إطار تنافسي عادل، وتعزيز مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال التشريعات والتنظيم الممكن لها وتسهيل بيئة الأعمال للجميع.
وقال: من نتائج تحليل نظام بيئة ريادة الأعمال: التمويل يكون عامة تقليديا مع تطور بعض البرامج التخصصية، وعدد جيد من الحاضنات والمسرعات ومساحات العمل المشتركة العامة والمتخصصة، وتركيز العديد من البرامج في مرحلة غرس ثقافة ريادة الأعمال، وكثافة البرامج في محافظة مسقط عموما، وبدايات واعدة في التعاون بين بعض المؤسسات، ويظل تعدد وتشابه البرامج حاضرا.
وأوضح صاحب السمو أن من التوجيهات المستقبلية لبيئة ريادة الأعمال، هي: التركيز على إيجاد شراكات تعزز أثر البرامج المحفزة لريادة الأعمال في مختلف مراحل تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد منصة تعاون وتواصل لجميع أصحاب العلاقة من مستفيدين ومؤسسات بشكل دوري لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون وتحديد أهم التوجيهات، وتطوير حلول تمويلية ونوعية للشركات الناشئة في المرحلة الأولى من المشاريع، وتعزيز عملية الاحتضان والتسريع من خلال برنامج ما قبل الاحتضان وبرنامج التسريع والنمو التي تقوم بالتشبيك وتطوير الأعمال حسب احتياجات كل قطاع، والتسريع من تطوير القوانين والنظم الممكنة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خصوصا وبيئة ريادة الأعمال عموما وتجنب عشوائية القرارات والمبادرات.

المعرض المصاحب

وافتتح معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية راعي الحفل معرض «ابتكارات رواد الأعمال» المصاحب للمنتدى.
وقال عبدالله بن سعيد الجابري عضو في الشركة الطلابية «أوراس» ومشارك بالمعرض: المنتج الذي قمنا بإنتاجه هو عبارة عن «ديزل حيوي»، يساعد على استدامة الطاقة النظيفة في البيئة، ويساعد على سيلان الديزل في المحرك المركبات والآلات الثقيلة، كما يساعد على تنظيف الجزئيات الداخلية للمحرك. وأشار الجابري إلى أن الهدف من مشاركتهم هو البحث عن مستثمر للمنتج، مضيفا أن من أهم التحديات التي تواجههم هو إيجاد معمل ومختبر خاص بالشركة، بالإضافة إلى عدم وجود تصاريح بيع الزيت.
من جانبها قالت إسراء بنت زايد الكندية من الشركة الطلابية «نوشن»: ابتكرنا منتجا جديدا وهو عبارة عن شاحن هواتف إلكتروني مطور، يحتوي على 3 مميزات لا توجد في أي شاحن آخر، وهي: «الأمن» حيث سيتوقف الشاحن عن الشحن بعد ارتفاع درجة حرارة المحول الكهربائي تجنبا للحرائق، كما أنه يكتشف الطفل من الشخص الراشد حيث إنه بعد 10 ثوانٍ من اكتشافه للطفل سوف يتوقف عن الشحن تجنبا للالتماس الكهربائي، وميزة الخصوصية حيث إن صاحب الشاحن هو الشخص الوحيد الذي يمكنه استخدام الشاحن من خلال مفتاح خاص به.
وأشارت الكندية إلى أنه من أهم التحديات التي تواجههم هي عدم وجود مصانع في السلطنة لصناعة الشاحن، وبالتالي يجب علينا السفر خارج السلطنة لصناعته.
وقالت مروة بنت عبدالله الغافرية من شركة «سكاي» الطلابية: قمنا بابتكار مخفي ذكي لزجاج السيارات والمنازل، حيث يمكن التحكم بدرجة المخفي خلال تطبيق إلكتروني خاص موجود على الهواتف النقالة، يعمل يدويا وتلقائيا. وأشارت الغافرية إلى أن من أهم التحديات التي تواجهنا هي عدم وجود ممول مناسب للمنتج.
الحلقات والجلسات

وشهد المنتدى في يومه الأول تقديم حلقة عمل بعنوان «وراء كل قصة عظيمة بطل» قدمها هاشم شرف من مملكة البحرين، وحلقة «رواد المستقبل» قدمتها صفاء عبد الغني وزينب العصفور.
بالإضافة إلى عدد من الجلسات النقاشية، حيث تطرقت الجلسة الأولى إلى «ريادة الأعمال في سلطنة عمان» شارك فيها ممثلون من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة»، ووزارة التجارة والصناعة، وهيئة تقنية المعلومات، وغرفة تجارة وصناعة عمان، ووزارة القوى العاملة، وشرطة عمان السلطانية.
كما شاركت بلدية مسقط في الجلسة، ومثلها المهندس عيسى بن سالم الريامي مدير عام المديرية العامة لبلدية مسقط بالعامرات رئيس فريق تحسين الإجراءات المرتبطة بممارسة الأعمال التجارية. وأوضح الريامي عن دور البلدية في الإجراءات المرتبطة بأعمال الرواد من الشباب، قائلا: «تقدم البلدية من خلال منظومة خدمة الزبائن تسهيلات إلكترونية توفر على أصحاب المشاريع الوقت والجهد في إنجاز معاملاتهم إلكترونيا، وبعض من تلك الخدمات مرتبطة مع بوابة استثمر بسهولة، إذ إن البلدية تدرك أهمية قيام الأنشطة التجارية لهذه الفئة في ظروف موائمة تشجع على استدامتها، وتحفز الشباب على تنفيذ مشاريع ريادية طويلة الأمد، من خلال تقديم الدعم الكامل لهذه الشريحة التي تقوي عصب القطاع الخاص بمختلف أنشطته. في جانب آخر فقد شاركت بلدية مسقط من خلال معرض مصاحب للمنتدى يهدف إلى التعريف بالخدمات الإلكترونية التي تقدمها البلدية، التي تنصب في نطاق التسهيل على المتعاملين مع البلدية من رواد الأعمال والشباب تخليص كافة معاملاتهم الخاصة بالمشاريع التي تقتضي تصاريح لمزاولتها أو غيرها من الخدمات البلدية. يذكر أن المنتدى يأتي لتعزيز وتسريع المشاريع الصغيرة على الصعيد العالمي، وليواكب الرؤية الاقتصادية للسلطنة التي تهدف إلى إيجاد الفرص للقطاع الخاص التي من شأنها أن تلعب دورا في النمو والإنتاجية داخل السلطنة.
وناقشت الجلسة الثانية قصص نجاح عدد من رواد الأعمال الناجحين على المستويين المحلي والخليجي، وهم عثمان المنذري من سلطنة عمان، وفاطمة الحمادي من مملكة البحرين، وهلال الرواحي من سلطنة عمان، أدار الجلسة المذيع راشد السعدي، كما ناقشت الجلسة الثالثة «كيفية إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية» قدمها إسحاق الشرياني من سلطنة عمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *