أسياد تحقق نتائج تفوق التوقعات لعام
2018 وتتطلع لنمو مستدام –
18 % صافي أرباح العمانية للنقل البحري
وتحسن 27% في الأداء المالي لبريد عمان –
الحوض الجاف تحقق أفضل أداء مالي منذ
إنشائها بتحسن يتجاوز الـ55% –
«عمان»: حققت المجموعة اللوجيستية للحلول المتكاملة في الشرق الأوسط «أسياد» أرباحا تفوق التوقعات بنسبة 28% لعام 2018م- استكمالا لتحقيق الأرباح المتواصل لعامين متتاليين منذ إنشاء المجموعة في عام 2016م، وتتطلع أسياد لمواصلة هذا النمو في عام 2019. وقد استطاعت المجموعة تحقيق هذه النتائج الجيدة بفضل تبني سياسات موحدة للحوكمة، والاستثمار، والمشتريات، علاوة على تعاضد شركات المجموعة والعمل على تقديم خدمات لوجيستية متكاملة تلبي متطلبات المستهلكين في الأسواق المحلية والعالمية. وتعكس هذه النتائج قوة ومرونة المجموعة وقدرتها على تحقيق نمو مستدام على الرغم من صعوبة سوق الشحن وارتفاع أسعار الوقود، والمناخ الاقتصادي السائد.
المؤشرات الإقليمية والعالمية
يمثل عام 2018م منعطفا مهما في الارتقاء بالقطاع اللوجيستي في السلطنة. حيث احتلت السلطنة المركز الأول عربيا والثامن عالميا في مؤشر جودة الطرق، وجاءت الموانئ العمانية في المركز الثامن عشر في مؤشري جودة الربط بين الموانئ وجودة الخدمات- متفوقة على عدد من الدول الرائدة عالميا في هذا المجال. كما أثمرت المشاريع الحيوية التي دشنتها السلطنة في تحسين أداء القطاع، حيث تقدمت السلطنة خمسة مراكز في مؤشر الأداء اللوجيستي لتحتل بذلك المركز الـ 43 عالميا، ويعكس هذا المؤشر جودة البنية الأساسية، وكفاءة إدارة الجمارك والمنافذ، وسرعة وبساطة إجراءات التخليص، وكفاءة الخدمات اللوجيستية في استخدام أنظمة متطورة لتتبع وتعقب الشحنات والبضائع، وتوقيت وصول الشحنات إلى الموقع المقرر في الوقت المحدد.
أداء الشحن والخدمات اللوجستية
حققت الشركة العمانية للنقل البحري
ارتفاعا في صافي الأرباح بنسبة 18% وذلك على الرغم من انخفاض كبير وغير متوقع
لأسعار الشحن العالمية مصحوبا بارتفاع في أسعار الوقود، حيث عملت الشركة على توسعة
أعمالها في مجالات متعددة منها مناولة البضائع السائبة بالإضافة إلى تعزيز كفاءة
الإنفاق مستفيدة من القوة الشرائية للمجموعة. وتسعى الشركة إلى تعزيز ربط الموانئ
العمانية بأهم المراكز التجارية إقليميا ودوليا وذلك عن طريق التوسع في شبكة خطوط
الملاحة البحرية وقطاع الحاويات، بالإضافة لتحديث أسطولها الذي يضم 49 سفينة
لتلبية متطلبات الأسواق العالمية.
وفي مجال خدمات البريد، واصلت شركة
بريد عمان مسيرة تحولها من شركة تعتمد على عمليات البريد إلى أعمال التجارة
الإلكترونية والخدمات اللوجستية في أعمالها حيث تحسن الأداء المالي بنسبة 27% لعام
2018م. قامت الشركة أيضا بتدشين خدمة (إرسال) التي تسمح للمستخدم بإرسال أو تلقي
أي شحنة في أي مكان داخل السلطنة (الباب إلى الباب) كما تتيح للمستخدم تتبع موقع
الشحنة الخاصة به. بالإضافة إلى إطلاق خدمة (متجر) للتسوق الإلكتروني بميزة اختيار
وقت شحن البضائع بما يصل إلى ثلاثين يوماً من وقت الشراء دون رسوم إضافية.
يضاف إلى ذلك، حققت شركة عمان للحوض
الجاف أفضل أداء مالي للشركة منذ إنشائها بتحسن يتجاوز الـ55% خلال عام 2018م
مقارنة بعام 2017م. كما ارتفعت نسبة أعمال الإصلاح التي قامت بها الشركة بنسبة 30%
خلال عام 2018م مقارنة بالأعوام السابقة وبدأت الشركة تتبوأ مكانتها الإقليمية إما
من خلال رفع مستوى جودة الخدمات التي تضاهي الشركات العالمية أومن ناحية تنافسية
الأسعار والتي تقل بما يقرب من 10% عن مثيلاتها في المنطقة والشركة ماضية بخطوات
واثقة لتحقيق الربحية أسرع من الخطة الموضوعة لها.
نمو الموانئ العمانية والمناطق الحرة
تشهد الموانئ العمانية نموا في مجال
مناولة البضائع العامة بنسبة 33% في ميناء صحار، وصلالة والدقم. حيث تشير البيانات
إلى أن ميناء صلالة قد حقق ارتفاعا يصل إلى 25% في مجال مناولة البضائع العامة على
الرغم من التحديات التي واجهها الميناء في ظل إعصار مكونو، وقدرة الميناء على
التعافي من آثار الإعصار حيث ارتفعت نسبة الواردات في الحاويات في الميناء بمقدار
22% ونسبة الصادرات في الحاويات بمقدار 12% مقارنة بعام 2017م على الرغم من تأثر
نسبة الحاويات العابرة بإعصار مكونو.
وفي الجانب الآخر، حقق ميناء صحار
نموا ملحوظا في مناولة البضائع العامة يصل إلى 53%. كما ارتفعت نسبة الصادرات لعام
2018م إلى 17%، والبضائع الواردة بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي. في حين ارتفعت
نسبة الواردات في ميناء الدقم إلى 38%، وبلغ عدد السفن التي استقبلها الميناء خلال
عام 2018م حوالي 410 سفن.
أما شركة مرافي والتي أسستها المجموعة
العام الماضي فقد حققت أرباحا منذ العام الأول لتشغيلها. وقد تسلمت مسؤولية تطوير
عدد من الموانئ العمانية ضمن خطة طموحة لتنمية الموانئ وتفعيل النشاط التجاري لهذه
الموانئ داخل وخارج السلطنة. حيث تولت مرافي جميع العمليات البحرية ومناولة السفن
في ميناء السلطان قابوس لتشغيل الأرصفة البحرية عبر شراكات وعلاقات تجارية عالمية.
أما ميناء السويق، فقد تسلمت مرافي مسؤولية تطوير وإدارة الجزء التجاري للميناء
والذي تم افتتاحه لخدمة العمليات التجارية كتلبية احتياجات الأسواق المحلية من
مواد وسلع استهلاكية إلى جانب أنشطة الصيد البحري، كما سيمكن من تصدير منتجات
صناعة الصيد ودعم خدمات منطقة خزائن الاقتصادية، مما يعزز من التنمية الاقتصادية
للمنطقة. إضافة إلى ذلك، تعمل مرافي على تشغيل رصيف المواد السائبة بميناء صحار.
وعلى صعيد المناطق الحرة، استقطبت
المنطقة الحرة بصحار استثمارات تصل إلى 162 مليون دولار أمريكي، في حين وقعت
المنطقة الحرة بصلالة 23 اتفاقية استثمار، واستقطبت مشاريع تقدر بحوالي 411 مليون
دولار أمريكي.
إن النمو الذي تشهده الموانئ العمانية
والمناطق الحرة أسهم وبشكل كبير في زيادة حجم التجارة في السلطنة ووضع السلطنة على
خريطة التجارة العالمية كمركز تجاري ولوجستي مهم في المنطقة.
تنافسية الأنظمة والتسهيل التجاري
دشن مركز عمان للوجيستيات، وهو جزء من مجموعة أسياد، بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك والجهات الحكومية المختصة «المحطة الواحدة للتفتيش» وفق نظام إدارة المخاطر في كل من ميناء صحار ومطار مسقط الدولي، وساهمت هذه الخطوة في خفض نسبة التفتيش للبضائع من 80% إلى 12% للجمارك، ومن 100% إلى 16% للجهات الحكومية. كما شرعت المجموعة في نظام التخليص الجمركي المسبق للبضائع المنقولة بحرا، حيث ارتفعت نسبة البضائع التي تم تخليصها قبل وصولها للموانئ من 1% إلى 14%. يضاف إلى ذلك، تقلص الفترة الزمنية اللازمة لتخليص البضائع إلى 4 ساعات عبر المنافذ الجوية، و6 ساعات عبر المنافذ البحرية.
توسع خدمات النقل العام
وعلى صعيد خدمات النقل العام، ارتفع
عدد الركاب عبر شركة النقل الوطنية العمانية «مواصلات» إلى قرابة 6 ملايين راكب في
عام 2018م، بنسبة نمو 30% عن عام 2017. كما ضاعفت الشركة في سنة واحدة عدد خطوط
النقل، حيث دشنت 17 خطا ليصل عددها إلى 34 موزعة على مختلف المحافظات. ولأول مرة
قامت الشركة بتدشين خدمات النقل العام في ولايتي صحار وصلالة. علاوة على إطلاق
خدمة «أجرة مواصلات» لتقديم خدمة الأجرة عند الطلب بتطبيق هاتفي سهل. في حين شهدت
الشركة الوطنية للعبارات نمواً ملحوظاً في معدل الإشغال خلال عام 2018م ويرجع ذلك
لتوجه الشركة نحو تحقيق الاستغلال الأمثل للأسطول والتي نتج عنها نقل حوالي 243
ألف راكب، و66.244 مركبة لعام 2018م.
إن وجود شركات الخدمات العامة تحت
مظلة واحدة أثمر عنه قدرة المجموعة على تسخير الإمكانيات لتكامل خدمات النقل بين
الشركة الوطنية للعبارات وشركة مواصلات لربط محافظة مسندم وجزيرة مصيرة، وإنشاء
مشروع مركز الاتصالات الموحد لكل من شركة مواصلات وشركة بريد عمان والشركة الوطنية
للعبارات.
الترويج للسلطنة
كمركز لوجستي عالمي
تعزيزا لرؤيتها نحو جعل السلطنة مركزا
لوجستيا عالميا، تسعى مجموعة أسياد للترويج للمزايا التي تتمتع بها السلطنة على
صعيد القطاع اللوجيستي باعتباره أحد مكونات الخطة الوطنية للتنويع الاقتصادي، بما
في ذلك التسويق للمناخ الاستثماري والمزايا التنافسية التي توفرها مختلف المناطق
الاقتصادية واللوجستية، علاوة على وجود البنية الأساسية المتطورة.
حيث استضافت السلطنة المؤتمر العالمي
للنقل الطرقي في نوفمبر الماضي، والذي حضره أكثر من 1000 مشارك يمثلون 77 دولة من
5 قارات، لمناقشة أبرز أساليب النقل المبتكرة حول العالم والتحديات التي يواجهها
القطاع. كما سعت للانضمام لعضوية الاتحاد الدولي للنقل الطرقي والمنتدى الاقتصادي
العالمي. يضاف إلى ذلك التوقيع على اتفاقية النقل البري للبضائع (التير) التي
ستسهم وبلا شك في تحسين أداء النقل البري، وتعزيز التسهيل التجاري، وجذب
الاستثمارات. ووقعت شركة مواصلات- التابعة للمجموعة- مذكرة تفاهم مع مؤسسة باص
ورلد “Busworld” العالمية لاستضافة المعرض العالمي “باص ورلد” في السلطنة خلال العام
2021 والذي سيقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
تنمية الكوادر
البشرية والأفكار الناشئة
الشباب العماني هم الأصول الحقيقية
والتنافسية لمجموعة أسياد؛ لذلك تحرص المجموعة على استقطاب الكفاءات والاهتمام
بتطويرهم ليتولوا قيادة المجموعة في المستقبل القريب، حيث تبنت المجموع عدة برامج
لتطوير القيادات كمثل برنامج قادة أسياد والذي يهدف إلى ابتعاث مديري المجموعة
للعمل لدى شركائها خارج السلطنة لمدة تتراوح بين سنتين إلى أربع سنوات في التخصصات
البحرية والعودة كتنفيذيين للمجموعة. تبنت المجموعة أيضا برنامج القيادات الشابة
الواعدة وتسريع تطويرهم من خلال برامج عملية مكثفة. اهتمت المجموعة أيضا بالكوادر
العمانية الشابة من خريجي الجامعات حيث توفر لهم فرص التدريب على رأس العمل، حيث
يعتبر توفير فرص التدريب للخرجين جزءا لا يتجزأ من سير أعمال المجموعة. كما تعمل
أسياد على ترويج ثقافة ريادة الأعمال بدعم منظومة متكاملة لتنمية الطاقات الوطنية،
من توفير البرامج التعليمية إلى دعم أصحاب المشاريع ووصولا إلى غرس فكر ريادة
الأعمال لدى موظفي المجموعة وفي بيئة العمل.
على صعيد التعليم، تمت الموافقة على
العديد من البرامج الوطنية التعليمية والمهنية بالشراكة مع وزارتي التعليم العالي
والقوى العاملة، وإطلاق برنامجًا لتوظيف الشباب العماني في القطاع وتأسيس شراكات
مع مجلس البحث العلمي ومعاهد البحوث للتركيز على القضايا التي تهم القطاع
اللوجيستي.
ولدعم رواد الأعمال والمؤسسات
الصغيرة، وقعت مجموعة أسياد مع مؤسسة ريادة، وصندوق الرفد مذكرة تفاهم تهدف إلى
دعم المشاريع المبتكرة في القطاع. كما أطلقت المجموعة حاضنة «إبحار» كأول حاضنة
لوجيستية لتنمية الأفكار المبتكرة والمشاريع الناشئة في القطاع اللوجيستي، وتم
احتضان أربعة مشاريع في عام 2018 .
كم ستبدأ مجموعة أسياد هذا العام
بتطبيق 15 فكرة مشروع انبثقت من موظفي شركات المجموعة المشاركين في برنامج «حسبة»،
والذي أطلقته المجموعة من عامين لتحفيز الموظفين لتبني فكر ريادة الأعمال وإيجاد
حلول تجارية والمساهمة الفاعلة في تطوير ونمو شركات المجموعة التي ينتمون إليها.