تجارب دولية تستعرض تأثير البيئة والصحة على الإنتاجية في المؤتمر الخليجي للصحة المثالية والمهنية برعاية «عمان» و «الاوبزيرفر» الإعلامية

المؤتمر الخليجي السابع للصحة» يدعو إلى إجراء الأبحاث المتعلقة بالصحة المثالية والمهنية
يونيو 3, 2018
السلطنة وإيران تبحثان التعاون والاستثمار في الصناعات الدوائية
يونيو 3, 2018

انطلقت أمس في محافظة مسقط فعاليات المؤتمر الخليجي السابع للصحة المثالية والمهنية، وذلك برعاية صاحب السمو السيد فارس بن فاتك بن فهر آل سعيد، وأقيم المؤتمر هذا العام بعنوان «من أجل أداء متميز ومستدام في العمل والحياة»، بتنظيم «الأصايل للمؤتمرات»، وذلك في فندق جراند ميلينيوم مسقط مدة يومين، على أن يختتم أعماله اليوم.

ويركز المؤتمر على تحسين بيئة العمل والبيئة النفسية والصحية، ما يساهم في تعزيز الإنتاجية على المستوى المهني وتحسين المستوى الذهني وصفائه على مستوى الحياة العامة.

تطبيقات ذكية

وحول المؤتمر قال الدكتور أحمد محمد البناء الرئيس التنفيذي لشركة الأصايل للمؤتمرات: إن المؤتمر يتضمن في كل عام شيئا جديدا في هذا المجال منذ النسخة الأولى حتى النسخة السابعة، قائلا: «الجديد في هذا العام هو انتشار الوعي الشامل للصحة المثالية عالميا حتى وصلت إلى توظيف التقنية الحديثة فيه، وأصبحت آليات وممارسات الصحة المثالية يمكن أن تطبق على أجهزة الهواتف من خلال تطبيقات ذكية وإمكانيات متطورة أصبحت متاحة في الهاتف المتحركة اليوم».
وتابع: «سابقا كنا نقول إننا كبشر معرضون للمرض، خصوصا نتيجة ضغوط العمل وعدم وجود الوقت الكافي لممارسة الرياضة أو إعداد الوجبات الصحية، ولكننا اليوم من خلال هذا المؤتمر ومن خلال المتحدثين يمكننا أن نغير تلك الفكرة، وأن نرسخ فكرة الوقاية خير من العلاج من خلال تقديم آلية لممارسة الرياضة المكتبية، أو ما يُعرف بـ(اليوغا المكتبية) ومن خلال إعداد وتناول الوجبات الصحية السهلة، إضافة إلى أمور أخرى عديدة منها التروي وأخذ الأمور بمنطق وعقلانية».
وأضاف: «كان من الضروري إقامة مثل هذه الفعاليات بشكل سنوي؛ لتوعية المجتمعات الملتحقين بالمؤتمر، لأن هناك نماذج كثيرة في المجتمع تتبع أساليب حياة خاطئة للأسف، من خلال الأكل الخاطئ، وعدم ممارسة الرياضة».
واختتم حديثه بقوله: «باختصار نطرح في هذا المؤتمر الجديد في عالم التمارين المكتبية، والجديد في عالم التغذية من خلال متحدثين من البحرين وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وكندا، جميعهم يطرحون الجديد وآخر ما توصلوا إليه في كل مجال من مجالات الصحة المهنية والنفسية والتغذية».

الأهداف

ومن أبرز أهداف المؤتمر إيجاد بيئة صحية مثالية تسمح للموظف بالازدهار وتحقيق الأهداف الكاملة لصالحه أولا والمؤسسة التي ينتمي لها ثانيا، كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز صحة الموظفين وتحسين بيئة العمل على أن تصبح مواتية لقوانين الصحة والسلامة وكل ما يعزز المناخ الاجتماعي وما يرفع من مستوى الإنتاجية لدى الموظف والمؤسسة ويقلل من حدوث الإشكاليات في بيئة العمل.
وجاء في المنشورات الورقية المعرفة بالمؤتمر تعريف «الصحة المثالية والسلامة المهنية»، بأنها لا تعني فقط غياب المرض والسقم، بل هي مزيج مركب من عوامل فسيولوجية وعقلية وعاطفية واجتماعية، وإنها أكثر من أن تتجنب أن تصبح مريضاً جسديا فقط، حيث إنها تمثل بنية بيولوجية ونفسية بشكل أوسع لتشمل جوانب الصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية.
وتحدث في المؤتمر في يومه الأول كل من فاطمة المنصوري متحدثة عن «اليوغا المكتبية»، ومن تركيا «جي دي ثوموس» متحدثا عن علم العواطف، والدكتورة «ديجانا سوبسول» من فرنسا، وقدمت ورقة بعنوان «عزز أداءك وقلل توترك واهتم بالتغذية وتغيير نمط الحياة»، وكذلك تحدث الدكتور عامر الرواس عن الصحة المثالية وأثرها على الإنتاج الوظيفي، ومن دولة الإمارات العربية المتحدة تحدث الدكتور عبداللطيف العزازي عن الطاقة الإيجابية في بيئة العمل.

اليوغا المكتبية

وقالت فاطمة المنصوري أخصائية في اليوغا العلاجية من مملكة البحرين في لقاء صحفي: «هذه ثالث مرة أشارك فيها في مؤتمر الصحة المثالية، وأستعرض تجربتي في التغلب على مرض مزمن اسمه (الفايبر ميالجيا)، وهو الإرهاق المزمن، وكثير من الناس ينشغلون في العمل وأمور الحياة دون الاهتمام بأنفسهم من الناحية الصحية وأنماط الحياة الصحية، ومع الوقت يتعرضون لأمراض تُعرف بـ(إديو باثيك) وهي الأمراض التي يصعب معرفتها وتشخيصها طبيا، وتأتي نتيجة أنماط الحياة الخاطئة، وبالتالي فمشاركتي في المؤتمر تتمثل في طرح تجربتي الشخصية في التغلب على تلك الأمراض التي تعرضت لها، من خلال اتباع أساليب صحية وتغيير نمط الحياة الخاطئ التي للأسف يعيشها الكثير دون انتباه، وأركز كذلك على تمارين اليوغا المكتبية، وكيفية ممارسات التمارين الرياضية في المكتب التي تساعد على التغلب على آلام الظهر والمفاصل والأعصاب».
وتابعت: «صفة التمارين التي يمكن أن تمارس في المكتب هي تمارين الإطالة، وهي شد العضلات، وتمارين لتحريك العمود الفقري ما يضمن سلامته، وبالمناسبة سلامة العمود الفقري أمر مهم جدا ينعكس على الإنتاجية وصفاء الذهن، والوضعية التي يجلس فيها الموظف في المكتب مؤثرة جدا على العمود الفقري فيجب أن تكون الجلسة سليمة، كما أن اليوغا تشمل كذلك النظام الغذائي الذي يعتمد على التغذية النباتية».

التغذية السليمة

كما تحدثت الدكتورة ديجانا من فرنسا عن أهمية التغذية السليمة، وكيف يمكن للإنسان أن يخزن كميات كبيرة من السموم دون أن يعرف، مشيرة أن من بين الأمور التي قد تسبب تراكم السموم في جسد الإنسان الإفراط في استخدام مساحيق التجميل، مؤكدا قناعتها أن ما لا يمكن أكله لا يمكن وضعه على البشرة، كما أشارت إلى أن الإنسان بإمكانه طرد السموم من جسده باتباع أنظمة غذائية سليمة، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، واستشهدت بمقولة عالم أجنبي أكد أن المعدة هي البيت الأول للأمراض، وذلك قبل أكثر من 250 عاما. يذكر أن المؤتمر من تنظيم الأصايل للمؤتمرات، وبرعاية مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان ممثلة في جريدة «عمان» و «الأوبزيرفر»، وعدد من الجهات الإعلامية والمؤسسات الرائدة في السلطنة وخارجها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *