أذربيجان وشرق آسيا أبرز مقاصد العمانيين في الصيف.. وتركيا تدخل المنافسة –
كتب ـ ماجد الهطالي –
تربعت
كل من جورجيا وأذربيجان ودول شرق آسيا « تايلند ـ أندونيسيا ـ ماليزيا ـ سيرلانكا
» ضمن أفضل الوجهات السياحية التي يقصدها العمانيون خلال فترة الصيف، كما دخلت
تركيا للمنافسة كوجهة جديدة من ضمن أفضل الوجهات السياحية والتي أكد عليها عدد من
ممثلي مكاتب السفر والسياحة بالسلطنة بأنها من أكثر الوجهات مبيعا، بلغت نسبة
الحجوزات إليها أكثر من 55%.
وقال عدد من ممثلي مكاتب السفر والسياحة بالسلطنة لـ «عمان الاقتصادي» إن السياحة
المغادرة من السلطنة إلى مختلف دول العالم تتنامى كل عام بالفترة الصيفية والممتدة
من شهر يونيو وحتى نهاية شهر أغسطس، نظرا إلى انتشار ثقافة السفر لدى المواطنين،
وارتفاع عدد شركات الطيران العالمية إلى السلطنة والعروض الجذابة التي تقدمها هذه
الشركات.
وأكدت مجموعة من مكاتب السفر أن تركيا تعد من الوجهات الجديدة التي يقصدها
العمانيون خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى أذربيجان وشرق آسيا، فهي وجهة مناسبة
لمحدودي الميزانية، بينما يفضل البعض الآخر أوروبا وخاصة النمسا والبوسنة والهرسك
التي تمتاز بجمال المناظر الطبيعية، وبدء موسم الأمطار فيها.
وقال حمد بن خلفان العلوي مسؤول المبيعات التنفيذي بمكتب أجياد الدولية للسفر
والسياحة إن من أكثر الوجهات السياحية التي يقصدها العمانيون خلال الفترة الحالية
تركيا وجورجيا وأذربيجان وشرق آسيا، لما تضمه من مميزات عديدة تناسب رغبة
المواطنين وأغلب المسافرين كالمناظر الطبيعية الخلابة، واعتدال الطقس وانخفاض
درجات الحرارة فيها، وكثرة الأمطار ، والتي بدورها تساهم في كسر الروتين
والاستجمام.
وأوضح العلوي أن تركيا تعد من بين الوجهات قليلة التكلفة والتي تقصدها الأسر
العمانية بكثرة في الآونة الأخيرة، حيث تتراوح فترة السفر ما بين 7 ـ 10 أيام، حيث
بدأت أسعار التذاكر إليها تصعد تدريجيا، وبلغ سعر التذكرة من مسقط إلى إسطنبول 177
ريالا عمانيا يوم أمس، مضيفا أن تركيا وأذربيجان وجورجيا ودول شرق آسيا تتيح
للزائر خيارات عديدة للتنقل والسكن، ففي ناحية السكن يتوفر فيها فنادق وفلل، ومن
ناحية النقل يتوفر فيها شبكات القطار، وكذلك يمكن للمسافر استئجار سيارة أو
استقلال التاكسي.
وأشار العلوي إلى أن البوسنة والهرسك تعد من أكثر الوجهات جمالا خلال الفترة
الحالية نظرا إلى بدء موسم الأمطار بها والتي يفضلها أصحاب الدخل الجيد بحكم
ارتفاع تكلفتها.
وقال حمد العلوي مسؤول المبيعات التنفيذي بمكتب أجياد الدولية للسفر والسياحة إن
هناك وجهات أخرى يقصدها العمانيون للعلاج، حيث تعد تركيا وإيران وجهة مفضلة لعلاج الشعر،
ولعلاج العظام الهند وتايلند، وللأمراض الباطنية يقصد العمانيون ألمانيا والهند
وتايلند للعلاج.
رحلات داخلية
ويفضل معظم المواطنين السياحة الداخلية في أرجاء السلطنة التي تتمتع بمقومات
سياحية، وفي مقدمتها محافظة ظفار التي تتمتع بأجواء موسمية استثنائية خلال الصيف،
الأمر الذي أدى إلى تنامي السياحة الداخلية لدى العمانيين.
كما أن لمطاري مسقط وصلالة دورا في تنامي الحركة السياحية داخل السلطنة، حيث أكد
مسؤولون تعامل المطارين مع ازدياد حركة السفر خلال الموسم السياحي بكل مهنيه وفقا
لما يتمتع به المطاران من طاقه استيعابيه وتجهيزات على أعلى مستوى مما يجعل تجربة
السفر سلسه لزوار المحافظة في موسمها السنوي وتعتبر جزءا لا يتجزأ من أدوات
الترحيب الأصيل بضيوف المحافظة خلال هذه الفترة حيث تم زيادة عدد الكوادر البشرية
العاملة في مطار صلالة من جميع الجهات بما يتناسب مع الزيادة في عدد الرحلات الأمر الذي يعطي أريحية تامة للمسافرين منذ نزولهم من
الطائرة أو منذ دخولهم أرض المطار للمغادرة، فالجميع يعمل لتسهيل كافة الإجراءات
حتى لا تستغرق وقتا طويلا جراء هذه الحركة النشطة وكذلك من أجل تقصير فترة انتظار
الحقائب بعد النزول من الطائرة بحيث يعمل الجميع من أجل أن لا تتجاوز المدة أكثر
من ربع ساعة حتى خروج المسافر إلى صالة القادمين.
وأوضح حمد العلوي إن المكتب يوفر رحلات على شكل مجموعات سياحية داخل السلطنة،
مؤكدا على أن 10 يوليو المقبل يشهد تدشين الرحلات السياحية إلى محافظة ظفار مع
بداية الأجواء الاستثنائية التي تشهدها المحافظة، بالإضافة إلى تنظيم رحلات إلى
محافظة مسقط ومسندم ومحافظة الداخلية كنزوى والحمراء، ومحافظة جنوب الباطنة
كالرستاق ونخل وغيرها.
وكشفت النشرة الإحصائية الشهرية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، نمو
حركة الطيران بمطار صلالة، حيث بلغ عدد الرحلات الدولية القادمة إلى المطار 914
رحلة بنهاية مايو 2019م، مقارنة بـ 809 رحلات بنهاية مايو 2018م، كما صعد عدد
الرحلات المغادرة من المطار إلى 916 رحلة وبنسبة 12.9%. وارتفع عدد الركاب
القادمين والمغادرين إلى مطار صلالة إلى 198.5 ألف راكب بنهاية مايو الماضي وبنسبة
8.2% .
أهداف متعددة
من جانبه قال سريكانت موظف بمكتب الملكي للسفر والسياحة أن نسبة الحجوزات إلى
تركيا ارتفع إلى أكثر من 45% خلال الفترة الراهنة، أما تايلند بلغت نسبة حجوزات
العمانيين إليها 60%، وماليزيا واندونيسيا تراجعت إلى 20%، نظرا إلى ارتفاع قيمة
التذاكر والتي لا تقل عن 200 ريال عماني، مشيرا إلى أن فترة السفر تتراوح ما بين
10 إلى 12 يوما.
وأضاف سريكانت قلة التكلفة وارتفاع مستوى الأمن من بين أهم الأسباب التي دعت إلى
تنامي الحجوزات إلى هذه الوجهات، بالإضافة إلى أنها تعد من الوجهات السياحية
العالمية والتي تمتاز بمناظرها الخلابة وطقسها المعتدل، موضحا أن الهند تراجعت في
قائمة الوجهات التي يحبذها العمانيون بحكم ارتفاع أسعار الحجوزات، ولكنها ظلت وجهة
محبذه لدى البعض للعلاج والسياحة.
وقال سريكانت من مكتب الملكي للسفر والسياحة إن الغرض من السفر يختلف من شخص إلى
آخر ، والأغلبية منهم يقصدون من السفر الاستجمام والترفية والترويح عن النفس بعد
عام حافل بالعمل والدراسة، كما أن البعض الآخر يسافر من أجل العلاج كما هو الحال
في الهند وتايلند، أو من أجل التعرف على الثقافات الأخرى فكل دول تتميز بثقافة
وتاريخ عن غيرها. موضحا أن من ضمن قائمة البلدان التي يسافر إليها العمانيون لغرض
السياحة تركيا وأذربيجان وجورجيا ودول شرق آسيا ودول أوروبا، و بريطانيا والولايات
المتحدة الأمريكية هي وجهة الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج.