رئيس
مجلس الدولة يستقبل وفد «الشيوخ» البولندي –
استقبل معالي الدكتور يحيى بن محفوظ
المنذري رئيس مجلس الدولة أمس وفد الجانب البولندي من لجنة الصداقة البرلمانية بين
مجلس الدولة ومجلس الشيوخ بجمهورية بولندا برئاسة السيناتور ميخاو سيفرنسكي، وذلك
في إطار زيارة الوفد الرسمية للسلطنة.
ورحب
معالي الدكتور رئيس المجلس بالوفد، متمنيا أن تكلل الزيارة بتحقيق أهدافها
المأمولة، ومنوها بالدور الذي تضطلع به لجنة الصداقة البرلمانية العمانية –
البولندية في دعم العلاقات بين البلدين الصديقين. وأكد معاليه أهمية الزيارات
المتبادلة في تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الخبرات في مجال العمل البرلماني
بين المجلسين، مشيرا في هذا السياق إلى أن العام المنصرم شهد عدة زيارات بين
الجانبين تم خلالها مناقشة التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية وغيرها،
واعتبر معاليه ذلك تأكيدا لحرص اللجنة على تحقيق نتائج طيبة تخدم مصالح البلدين.
وأعرب معاليه عن تطلعه إلى المزيد من التطوير
لمجالات التعاون الثنائي في ظل الآفاق الواعدة لتعزيزها في المجالات الاقتصادية
والتجارية والعلمية والبرلمانية.
جرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المشترك
بين البلدين، والتأكيد على دور الزيارات المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية،
إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام
المشترك.
من جانبه نوه السيناتور ميخاو سيفرنسكي رئيس لجنة
الصداقة العمانية -البولندية بمجلس الشيوخ البولندي، بما تشهده السلطنة من نهضة
تنموية شاملة، مشيدا بجهودها للحفاظ على استقرار المنطقة والإسهام في صون الأمن
والسلم الدوليين وذلك وفق سياسة خارجية حكيمة تستند إلى الرؤية السديدة لحضرة صاحب
الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ورأى أن العلاقات
الثنائية مقبلة على المزيد من الازدهار في ظل الاهتمام الكبير من قبل البلدين
بتعزيز التعاون المشترك وتوسيع مجالاته.
حضر المقابلة المكرم سالم بن إسماعيل سويد رئيس
لجنة الصداقة العمانية -البولندية بمجلس الدولة والمكرمون أعضاء اللجنة وسعادة
الدكتور الأمين العام لمجلس الدولة.
إلى ذلك عقدت لجنة الصداقة بين مجلس الدولة ومجلس
الشيوخ البولندي جلسة مباحثات رسمية برئاسة المكرم سالم بن إسماعيل سويد رئيس
الجانب العماني من اللجنة، والسيناتور ميخاو سيفرنسكي رئيس الجانب البولندي وبحضور
أعضاء اللجنة.
وأبرز المكرم سالم بن إسماعيل سويد دور اللجنة في
تطوير العلاقات بين البلدين والدفع بها إلى آفاق أرحب من خلال السعي المستمر
لتوطيد التعاون المشترك في مختلف المجالات، معربا عن أمله في أن تسهم الزيارة في
دعم العلاقات بين البلدين.
وقال إن التواصل بين مجلس الدولة ومجلس الشيوخ
البولندي يعكس ما يجمع البلدين من علاقات طيبة، مؤكدا أهمية الدبلوماسية
البرلمانية ودورها في تعزيز التعاون المشترك بين الدول.
فيما تمنى السيناتور ميخاو سيفرنسكي أن تثمر
مباحثات لجنة الصداقة العمانية – البولندية عن نتائج تضفي المزيد من الحيوية على
العلاقات الثنائية بين البلدين، وتساعد على ترسيخ التعاون بين المجلسين.
وقال: إننا نلمس تطورا في العلاقات بين البلدين،
ونؤمن أن هناك آفاقا واعدة لتطويرها من خلال السعي لإيجاد شراكات اقتصادية وثقافية
وعلمية، مضيفا أن اللجنة مستعدة لبذل المزيد من الجهود لتعميق التعاون المشترك في
جميع المجالات.
تم خلال المباحثات استعراض العلاقات التي تربط
بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بدعم أوجه التعاون بينهما في المجالات كافة.
وكان وفد الجانب البولندي من لجنة الصداقة
العمانية -البولندية بمجلس الشيوخ البولندي برئاسة السيناتور ميخاو سيفرنسكي، قد
وصل إلى البلاد مساء أمس في زيارة رسمية للسلطنة تستغرق عدة أيام.
ويضم الوفد السيناتور كازيميرز كلاينا، والسناتور
مارك بوك عضوي مجلس الشيوخ بجمهورية بولندا.