لقاح كورونا.. مئات الأسماء والمحاولات ولكن “ما الحقيقة”؟

دراسة عالمية: الإناث والمرضى النفسيون أكثر تأثرا بـ”كورونا”
مايو 17, 2020
5 مهن أكثر عرضة لخطر عدوى كورونا..
مايو 18, 2020

هلا أخبار – من أستراليا والصين شرقا، إلى الولايات المتحدة غربا، مرورا بروسيا وأوروبا، تحتدم المنافسة بين المختبرات والباحثين، لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا.

بات الجميع يتحدث عن لقاحات محتملة واعدة، أسماء زاد عددها عن المئة موزعة على دول عدة، يجري الخبراء تجاربهم بها، ومنهم من وصل إلى مراحل متقدمة.

الولايات المتحدة لوحدها تقول إن مخابرها طورت 14 لقاحا محتملا ضد الفيروس، بينما وافقت إدارتها للدواء والغذاء على ما يعرف بالمسار السريع لشركة “موديرنا ثيرابيوتيك”، لإجراء الاختبارات النهائية على اللقاح.

وهي خطوة يضعها البعض في إطار التسابق على نيل السبق في تطوير اللقاح الذي ينتظره العالم.

أما في أوروبا، فدول عدة لديها أيضا لقاحاتها المحتملة: معهد باستور الفرنسي أعلن أنه يعمل على تطوير 3 مشروعات لتطوير لقاح ضد كورونا، من بينها لقاح معدل ضد الحصبة، من المتوقع أن تظهر أولى نتائجه في أكتوبر المقبل.

بريطانيا بدورها تجتهد في تطوير لقاحاتها عبر جهود تقودها جامعة أكسفورد العريقة، ويقول خبراؤها إن تجاربهم أسفرت عن نتائج واعدة.

أما وكالة الأدوية الأوروبية فأعلنت أنها تختبر نحو 115 علاجا ممكنا لفيروس كورونا.

واليابان أقرت في أوائل مايو الحالي استخدام عقار رمديسيفير الذي تنتجه شركة “غيلياد ساينسز” علاجا لمرض كوفيد-19، ليكون بذلك أول دواء مصرح به رسميا في اليابان لعلاج هذا المرض.

وتوصلت اليابان إلى القرار بعد ثلاثة أيام فقط من تقديم شركة الأدوية الأميركية طلبا للحصول على الموافقة.

وقال مسؤول بوزارة الصحة اليابانية خلال إفادة صحفية “حتى الآن لا يوجد دواء متاح لعلاج فيروس كورونا هنا، ومن ثم فإن الموافقة على هذا العقار خطوة كبيرة بالنسبة لنا”.

هي حالة يبدو أن العالم لم يشهد مثلها من قبل، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التفكير في إطلاق منصة، تكون قاعدة بيانات تكنولوجيا طبية على صعيد اللقاحات والأدوية، يمكن من خلالها تشارك البيانات وإجازات حقوق الملكية الفكرية.

والهدف ضمان الوصول إلى العدد الأكبر من الاكتشافات الطبية والتكنولوجية المنجزة في إطار مكافحة كورونا.

أكثر الناس تفاؤلا يقول إن تطوير لقاح مضاد لكورونا قد يكون بحلول نهاية العام الجاري، لكن المخاوف قائمة من انعدام مساواة محتمل في الحصول على اللقاحات أو الأدوية المقبلة ، فعلى عكس الدول الغنية، تعاني الدول الفقيرة أو النامية من عدم قدرتها على الحصول عليها.

مخاوف تعززها تجارب سابقة لكنها لا تمحو الحقيقة الأهم حتى اللحظة وهي أن لقاح كورونا “المرتقب” لم يظهر حتى الآن، وكل ما سبق محاولات مستميتة على طريق تحقيق الحلم، لم يتم تأكيد نتائجها حتى الآن.

وقد كان رئيس الطوارئ في منظمة الصحة العالمية واقعيا حين قال قبل أيام إنه من المحتمل أن يستمر فيروس كورونا لفترة طويلة، محذرا أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة.

وأفاد د. مايكل رايان أنه من دون لقاح، قد يستغرق الأمر سنوات ليطور الناس مستويات كافية من المناعة ضد الفيروس.

وتابع رايان أنه مازال هناك أمل أيضا، مع تطوير المناعة، في تطوير لقاح فعال، لكن حتى ذلك الحين، سيتطلب إنتاج الجرعات وتوزيعها عالميا على الافراد المستعدين للتحصين “قدرا هائلا من العمل”. (سكاي نيوز عربية) 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *