امرأتـــان في عضــوية المجــلس واجــتماع خــلال أيـام لانتخــاب
الرئيس –
إقبال كبير على مراكز الانتخابات والداخلية تمدد التصويت لساعتين إضافيتين
–
انتخبت عُمان أمس مجلسًا جديدًا للشورى لدورة تمتد لأربع سنوات بعد أن
أدلى المواطنون بأصواتهم في جميع ولايات السلطنة. وأعلن فضيلة الشيخ خليفة بن محمد
الحضرمي نائب رئيس المحكمة العليا رئيس اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية
والتي بدأ ظهورها بعد منتصف الليل واستمرت إلى وقت مبكر من صباح اليوم.
ووصلت امرأتان لعضوية المجلس هما الدكتورة طاهرة بنت عبدالخالق اللواتية عن ولاية
مطرح وفضيلة بنت عبدالله الرحيلية عن ولاية صحار، ودخلت المجلس أسماء جديدة شابة
في تأكيد على قوة حضور الشباب ومشاركتهم.
وأكدت وزارة الداخلية المشرفة على الانتخابات أن عملية التصويت سارت بانسيابية
ويسر في جميع محافظات السلطنة. وشهدت 110 مراكز انتخابية إقبالا تحول أحيانًا إلى
زحام نظرًا للإقبال الكبير، ما دعا اللجنة الرئيسية للانتخابات لتمديد فترة
التصويت إلى الساعة التاسعة بعد أن كان مقررًا لها أن تنتهي عند الساعة السابعة
مساء.
ورغم التمديد لساعتين إلا أن المراكز بقيت تشهد إقبالًا إلى اللحظات الأخيرة، ولم
يستغرق وقت التصويت في أغلب الأحيان أكثر من دقيقتين.
وشهد معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي، وزير الداخلية، عملية إغلاق أجهزة
التصويت الإلكتروني بمدرسة جابر بن زيد للتعليم ما بعد الأساسي بولاية مطرح، والتي
خصصت كمركز انتخابي بالولاية. وأعلنت اللجنة الرئيسية للانتخابات إغلاق كافة مراكز
الانتخاب في مختلف ولايات السلطنة إلا أن التصويت استمر لما بعد الساعة التاسعة
للناخبين الموجودين بالمراكز.
وسارت الانتخابات في المراكز التي زارها مراسلو «$» في مختلف ولايات السلطنة بشكل
جيد، وأشاد الكثيرون بالتنظيم وانسيابية الحركة، وتغلبت اللجان الفنية بشكل سريع
على بعض التحديات الفنية، ولأول مرة استغنت السلطنة عن صناديق الاقتراع واستبدلتها
بأجهزة إلكترونية وهو ما لقي إشادة من صحفيين وإعلاميين حضروا لتغطية الانتخابات
بعد أن شاهدوا سهولة الانتخابات وسرعتها. وكانت أجهزة التصويت قد فتحت أمام
الناخبين في تمام الساعة السابعة صباحًا، وحضر الكثير من المرشحين إلى القاعات
وتأكدوا بحضور مراقبين قضاة على عدم وجود أصوات سابقة في الأجهزة. وأشرف قضاة
وقانونيون وتقنيون على عمليات الفرز الإلكترونية في كل الولايات، وأعلنت وزارة
الداخلية النتائج تباعًا، وشاركت مختلف الفئات العمرية في العملية الانتخابية، إلا
أن الشباب سجلوا حضورًا كبيرًا في مراكز الانتخابات، وأكدوا في حوارات أنهم حضروا
تأدية للواجب الوطني ومشاركة في رسم خارطة مستقبلهم.
ومن المنتظر أن يعقد أعضاء المجلس في وقت لاحق من هذا الأسبوع أول اجتماعاتهم
لانتخاب رئيس للمجلس وفق القانون المنظم. ولقيت الانتخابات اهتمامًا كبيرًا نظرًا
لأهمية المرحلة الجديدة التي ينتخب فيها المجلس، وتبدأ السلطنة مع بداية العام
القادم تنفيذ رؤية عمان 2040 والتي تعتبر أشمل خطة تنموية تنجزها السلطنة. وانشغل
العمانيون أمس بالانتخابات وتحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى مساحات نقاش وتحليل
حول سير العملية الانتخابية والتحديات التي واجهتها.