أكد الأستاذ الدكتور أحمد بن ظفار الرواس أستاذ الفيزياء بجامعة السلطان قابوس والأستاذ الزائر بكلية الآداب والعلوم التطبيقية بجامعة ظفار أن عمان تحوز على 20% من النيازك القمرية على مستوى العالم، وتعد ثالث دولة على المستوى الدولي من حيث كتلة النيازك القمرية على أراضيها، وقد أجريت بحوث ودراسات علمية على نطاق السلطنة كشفت عن خارطة النيازك العمانية من أدم حتى جنوب السلطنة؛ حيث تعد ظفار من كبريات مناطق البلاد من حيث تواجد النيازك التي حسب التوصيف العلمي تأخذ مسمياتها بجغرافية المنطقة، ونجد العديد من تلك المسميات العلمية لنيازك مثل المغسيل وغيرها من مناطق محافظة ظفار. وأشار الرواس خلال المحاضرة العلمية التي أقيمت بجامعة ظفار عن النيازك في عمان أن مشروع الاهتمام بالنيازك بدأ منذ العام 2002 ببحث علمي مشترك بين السلطنة مع متحف التاريخ بسويسرا وجامعة برن.
وتحدث الرواس خلال المحاضرة عن تكوين النظام الشمسي والتعريف بحزام الكويكبات وأوضح أن الشهب تتكون عندما تخرج تلك الكويكبات عن مسارها ودخولها في حاذية الكواكب القريبة مثل الأرض، وعند عبورها للغلاف الجوي يحدث التطاير الذي يرى بالعين شظايا تمثل الشهب، وأوضح التعريف العلمي للنيازك وتكونها وارتطامها بسطح الأرض مخلفة تأثيرات تتمثل في حفر ذات عمق نتاج لارتداد الصدام بين النيزك والسطح.
وأضاف الرواس أن النيازك بمختلف تنوعها المتمايزة وغير المتمايزة تعد ثروة قومية تدخل في كثير من الصناعات وتعد الاكتشافات المتجددة للعلماء في هذا المجال مبعثا للاهتمام من قبل المؤسسات العلمية بالسلطنة التي تعد قبلة للمستكشفين والدارسين في مجالات النيازك، وقد اهتمت الدولة بوضع القوانين التي تحمي تلك الثروة، وأبان المرسوم السلطاني الخاص بالتعدين موجهات وضوابط ذلك النشاط