تعزز مكانة السلطنة كمركز صناعي ولوجستي إقليميا وعالميا –
10
مشاريع في المرحلة الأولى من المدينة الصينية باستثمار نحـــــــــــو 3.8 مليار
دولار –
نمو كبير في أنشطة الحوض الجاف.. والمصافي تدشن مرحلة الصناعات الثقيلة –
كتب : ماجد الهطالي –
بشكل
متسارع تثبت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أقدامها على خارطة مراكز الصناعة
والاستثمار الإقليمية وتطمح للوصول خلال الفترة المقبلة الى مكانة متميزة عالمية
عبر العديد من المشاريع العملاقة التي دخلت حيز التشغيل وتلك الجاري العمل بها في
المنطقة حاليا وستساهم في إحداث نقلة نوعية في نمو القطاعات الاقتصادية غير
النفطية في السلطنة، وتتنوع هذه المشاريع في قطاعات متنوعة منها الصناعات الثقيلة
واللوجستيات والبتروكيماويات والتجارة والسياحة والثروة السمكية وغيرها من
القطاعات.
وخلال جولة إعلامية ميدانية في منطقة الدقم نظمتها جمعية الصحفيين العمانية زرنا
عددا كبيرا من المشاريع وشاهدنا معدلات الإنجاز في سير العمل في المشاريع قيد
الإنشاء وكذلك النمو والتوسع في المشاريع القائمة، ومن بين المشاريع التي شملتها
الزيارة ميناء الدقم الذي يستهدف التحول الى مركز لوجستي رئيسي في المستقبل، حيث
يتميز الميناء بالعديد من المؤهلات التي تجعله رائدا في هذا المجال، وبينما دخل
الميناء بالفعل مرحلة التشغيل المبدئي، فمن المتوقع انتهاء العمل به في العام
المقبل، واطلع الوفد الإعلامي خلال الزيارة على النمو الكبير في أنشطة الحوض الجاف
الذي يعد من أكبر الأحواض الجافة في المنطقة وأحدثها في العالم، ومن المتوقع أن
يستقبل الحوض الجاف أكثر من 150 سفينة خلال العام الجاري، وبعد أن نجح في جذب سفن
من الهند وتركيا والشرق الأوسط العام الماضي فهو يخطط للتوسع في عدة أسواق خلال
العام الجاري خاصة سنغافورة وهونج كونج، ويحقق مشروع المدينة الصناعية الصينية
العمانية تقدما في إنشاءات المشروع كالمباني الإدارية والخدمات التي تقترب في
الوقت الراهن من مراحلها النهائية، وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع إنشاء 10
مشاريع باستثمارات نحو 3.8 مليار دولار أمريكي، ويعد مشروع مصفاة سيباسك عمان أول
مشروع صناعي في قطاع الصناعات الثقيلة يتم تشغيله بالمنطقة الاقتصادية الخاصة
بالدقم، ويهيئ الدقم لدخول عصر الصناعات الثقيلة، كما يتقدم العمل في مصفاة الدقم
حيث بلغت نسبة الإنجاز في الحزم الثلاث للمشروع 25% بنهاية الشهر الماضي، وتبلغ
الكلفة الإجمالية للمشروع الى ما يقارب 5.7 مليار دولار أمريكي.
الحوض الجاف.. أداء مالي جيد
وأكد
المهندس سعيد بن حمود المعولي الرئيس التنفيذي للشركة عمان للحوض الجاف لـ «عمان
الاقتصادي» أن الشركة حققت أداء ماليا جيدا ومن المتوقع بنهاية العام الجاري أن
يتحسن الأداء المالي للشركة بنسبة 90% مقارنة بأدائها في عام 2017، مشيرا إلى أن
الشركة حققت تحسنا ماليا بنسبة 55% بنهاية العام الماضي.
وعن أداء الشركة في النصف الأول من 2019 أكد الرئيس التنفيذي للشركة عمان للحوض
الجاف أن الأداء المالي نما بنسبة 200% مقارنة بالنصف الأول من 2017، مشيرا الى أن
الشركة تتوقع بنهاية العام الجاري تحسنا ماليا بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي،
موضحا أن الحوض الجاف تعامل مع 80 سفينة في أول ستة أشهر من العام الجاري.
وقال المعولي حققت الشركة هذه المؤشرات الإيجابية نظرا لزيادة مبيعاتها، والتحكم
بشكل أفضل في التكلفة، حيث استقبلت الشركة 130 سفينة خلال العام الماضي، متوقعا أن
يستقبل الحوض الجاف أكثر من 150 سفينة خلال العام الجاري.
وأوضح المهندس سعيد المعولي أن 1000 عامل جديد انضموا للعمل في الحوض الجاف خلال
العام الجاري، مشيرا إلى أن الشركة تطمح إلى الاستحواذ على 20% من الأعمال التي
تقوم بها الأحواض الجافة في الشرق الأوسط.
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة عمان للحوض الجاف أن الخدمات النوعية ومواردها
الجديدة التي تستهدفها الشركة تتجسد في أعمال الحديد لحقول النفط والغاز وتدوير
النفايات والتي بدأت الشركة بالفعل في هذه الأعمال منذ مطلع العام الجاري، وحاليا
تعمل الشركة في تصنيع بعض المعدات البحرية، وبذلك يكون الحوض الجاف أول مركز
لتصنيع هذه المعدات وتركيبها في المنطقة، حيث يتم تصنيع هذه المعدات في أوروبا
وآسيا.
وأوضح المهندس سعيد المعولي أن من أهم الأسواق التي يركز عليها الحوض الجاف
ويستهدفها خلال العام الجاري سنغافورة وهونج كونج، حيث نجحت الشركة في جذب سفن من
الهند وتركيا والشرق الأوسط العام الماضي، مؤكدا على أن سمعة الشركة قد تحسنت بشكل
كبير ويعود ذلك إلى سرعة وجودة الأداء، والتسعير، كما أن حجم الأعمال التي يتلقاها
الحوض تثبت السمعة الجيدة له في أنحاء العالم.
وقال المهندس سعيد المعولي لـ (عمان) في أول تصريح صحفي له منذ تعيينه العام
الماضي: إن الإدارة التنفيذية للشركة قامت بتأسيس دائرة تحت مسمى «إدارة التغيير»
بالتعاون مع «أسياد»، وأدت إلى تغيير طريقة العمل داخل المؤسسة وتبسيط الإجراءات،
ورفعت مستوى دائرة التسويق، وجلبت تقنيات وساهمت في العمل وفق سياسات تجارية
حديثة، ونقلت الشركة إلى وضع أكثر تنافسية بحيث تكون الشركة مثالا للشركات الأخرى
في تحقيق الإيرادات، مشيرا إلى أنه اجتمع مؤخرا مع كافة أعضاء إدارة الشركة لإعادة
ومراجعة خطط تطوير الشركة ورفع أدائها المالي، ووضع هوية للشركة تتضمن تأهيل
وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع العملاء، والقيم التي تؤمن بها الشركة
ورؤيتها وطموحاتها.
وبين المعولي أن الحوض الجاف يعد من أكبر الأحواض الجافة في المنطقة وأحدثها في
العالم، حيث بإمكانه استقبال 10 سفن في نفس الوقت على الرصيف، ويمتلك حوضين كبيرين
لاستقبال سفن ضخمة، والتي يبلغ وزنها 500 ألف طن، وعن المنطقة المرصوفة داخل الحوض
تبلغ مساحتها 1.2 مليون متر مربع، والتي تمتاز بقدرتها على تحمل الأوزان الثقيلة
جدا، كما يضم الحوض أكبر الورش الفنية بالسلطنة كورشة الحديد والميكانيكية
وكهربائية، وأشار المعولي إلى أن الحوض في الفترة الأخيرة يعمل على زيادة كمية
الأعمال ويطمح إلى أن يحقق سعته الرسمية وهي استقبال 200 سفينة في 2021، وتخطط
الشركة لتقديم خدمات نوعية وتطوير أعمال الشركة لتخدم المنطقة الاقتصادية الخاصة
بالدقم بشكل عام خلال الفترة القادمة، وتعمل على إيجاد أكثر من مسار تسويقي،
وإعادة هيكلة الإدارة بهدف تسهيل عملية اتخاذ القرارات وتسريعها.
مؤشرات إيجابية
وأكد
حميد بن عبدالله الجابري مدير المحطة بميناء الدقم أن الميناء حقق نتائج جيدة خلال
النصف الأول من العام الجاري، رغم أن الميناء مازال في مرحلة التشغيل المبدئي،
مشيرا إلى أن العديد من شركات العالمية أبدت رغبتها في التعامل مع الميناء وفي
انتظار جاهزيته، ويبلغ عدد الشركات التي تعاملت مع الميناء حاليا 6 شركات عالمية
بمحطة الحاويات.
وقال حميد الجابري: إن الميناء قد استقبل حوالي 240 سفينة خلال النصف الأول من
العام الجاري، مشيرا إلى أن الميناء سيضم أربع رافعات والتي سيستقبلها بنهاية
المشروع، وستستوعب محطة الحاويات 4.5 مليون حاوية بمرسى طوله 1100 متر، ومن
المتوقع أن يكتمل مشروع الميناء بنهاية 2020.
وأكد على أن انتهاء الأعمال الإنشائية بمحطة الحاويات والمواد السائبة في الرصيف
التجاري بالميناء بنهاية الشهر الجاري، وان مباني الإدارة ومبنى المحطة الواحدة
ومركز تدريب لمشغلي الموانئ على مشارف الانتهاء. مردفا أنه في الوقت الحالي تم
تقسيم الميناء إلى قسمين، أحدهما للعمليات الإنشائية وتكملة بناء الميناء، والنصف
الأخر يتم فيه تأدية عمليات الميناء، وبنهاية الشهر الجاري سينتقل طاقم عمل عمليات
الميناء إلى الجزء الذي انتهى منه المقاول لمواصلة العمليات وسيتم استخدامه مؤقتا
كمحطة متعددة الأغراض، فيما ينتقل المقاول إلى تكملة الجزء الأخر من الميناء.
وأوضح مدير المحطة بميناء الدقم أن رؤية الميناء تتجسد في إنشاء مركز لوجستي رئيسي
للمستقبل، حيث يتميز الميناء بالعديد من المؤهلات التي تجعله رائدا في هذا المجال،
ويعتبر الميناء ذا مواصفات عالمية متعدد الأغراض بعمق 18 مترا، وموقعه قرب مضيق
هرمز والذي يربط بين الشرق والغرب، وبالقرب من ممرات وخطوط الشحن البحري، وهناك
مساحة كافية لتلبية أي توسعات بالميناء على مدار الـ100 عام المقبلة، وعلى سبيل
المثال فإن الرصيف التجاري يبلغ طوله 2.2 كم في الوقت الحالي، ويمتلك 10 كم
للتوسعة المستقبلية، كما أن الميناء تحت إدارة شركة ميناء الدقم هي شركة مشتركة
بين حكومة السلطنة وكونسورتيوم أنتويرب ـ عبارة عن كونسورتيوم بلجيكي مكون من
ميناء أنتويرب ـ ، ثاني أكبر ميناء في أوروبا، الأمر الذي له دور كبير في عملية
التسويق والترويج للميناء لجلب أكبر شركات الملاحة البحرية للدقم ومن حيث جودة
التشغيل.
ويتميز الميناء عن غيره من الموانئ في المنطقة بأنه يقع على مقربة من مناطق امتياز
النفط والغاز الجديدة، وهناك خط أنابيب الغاز قيد الإنشاء في الدقم ومن المتوقع
الانتهاء من العمل بالمشروع في منتصف العام المقبل، وبالتالي سيكون هناك تسهيلات
كبيرة في نقل إنتاج النفط والغاز، كما يخدم الميناء قطاع التعدين خاصة في ظل وفرة
المعادن في منطقة الدقم كالدولوميت والحجر الجيري «المنتج» ورمل السيليكا والطين
والصخر الزيتي، والجبس ومنتجات ذات قيمة أعلى كالرخام والنحاس والكروميت بشمال
السلطنة.
وعن الخدمات البحرية التي تقدمها إدارة شركة ميناء الدقم قال الجابري: إن الإدارة
تقدم العديد من الخدمات البحرية كمنصات الحفر وتزويد السفن بالوقود، وتحميل
البضائع من سفينة إلى أخرى، والزوارق القاطرة وخدمات الإرشاد البحري، موضحا أن
الميناء يمتلك الآن في التشغيل المبدئي رافعتين متنقلتين بوزن 120 طنا لكل رافعة،
ومعدات نقل الحاويات والمصاعد الشوكية، ومساحة أرض الميناء تبلغ 170 كم مربعا
والتي تتسع للأرصفة التجارية والأرصفة البحرية والسائلة، كما توجد مساحة تبلغ 1550
هكتارا مخصصة للخدمات اللوجستية كالتخزين والخدمات، وبلغ طول كاسر الأمواج 4.5 كم
، وكاسر الأمواج الرئيسي 4.1 كم.
تقدم ملحوظ في مصفاة الدقم
وقال
أحمد بن خلفان العبري مهندس عمليات بمصفاة الدقم: إن الأعمال الإنشائية للمصفاة
تمضي بخطى حثيثة، حيث بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 25% بنهاية الشهر الماضي،
ويشهد المشروع تقدما ملحوظا في سير العمل في حزمه الإنشائية الثلاث، والتي تبلغ
كلفتها الإجمالية ما يقارب 5.7 مليار دولار أمريكي، موضحا أن الحزمة الأولى تضم
وحدات المعالجة الرئيسية والتي تتكون أكثر من 14 وحدة معالجة، والتي تنفذها كل من
شركة تاكنيكاس روينيداس وشركة دايو للهندسة والإنشاء.
وبين أن الحزمة الثانية تتكون من المرافق والخدمات الداعمة للعمليات التشغيلية
كمبنى إدارة المصفاة، والتي تنفذها شركة بتروفاك العالمية المحدودة وشركة سامسونج
الهندسية، أما الحزمة الثالثة ستكون في رأس مركز والتي تضم ثلاثة أجزاء وهي خزانات
الوقود، وخط أنابيب بطول 80 كم لنقل النفط الخام من رأس مركز إلى المصفاة وخزانات
المنتجات التي ستقام في ميناء الدقم، والتي أسندت هذه الحزمة لشركة سايبم العالمية
وسي بي آند آي.
وأشار إلى أن عدد العاملين في المشروع يبلغ 7500 عامل لدى الشركات المقاولة
المنفذة لحزم الهندسة والمشتريات والإنشاءات الثلاثة للمشروع، فيما سيبلغ عددهم
العام المقبل ـوقت الذروةـ ما بين 20 إلى 25 ألف عامل، مبينا أن عدد العاملين
المباشرين في المصفاة يبلغ عددهم 140 عاملا في الوقت الحالي، وعند بدء التشغيل
التجريبي للمصفاة في بداية عام 2022م سيصل عدد العاملين بالمصفاة أكثر من 840
عاملا بنسبة تعمين تفوق 70%، وأوضح العبري أنه بعد اكتمال المشروع سيساهم في رفد
الاقتصاد الوطني وإحداث نقلة نوعية في قطاع الصناعات البتروكيماوية في السلطنة،
وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية، مشيرا إلى أن أغلب منتجات المصفاة سيتم تصديرها
إلى السوق العالمي، حيث ستبلغ طاقته التكريرية 230 ألف برميل يوميا من النفط الخام،
ويشمل الإنتاج 4 منتجات سائلة مثل الديزل ووقود الطائرات والنافثا وغاز البترول،
أما المنتجات الصلبة فهي الكبريت والفحم البترولي.
وأوضح أحمد العبري أن هناك شركات محلية تخدم المصفاة بشكل مباشر، حيث سيتم إنشاء
وحدة استخلاص المواد السائلة من الغاز الطبيعي اللازمة لعمليات المشروع، كما سيتم
الربط بين هذه الوحدة ومجمع الصناعات البتروكيماوية من مناطق الامتياز النفطية إلى
الدقم، وشركة «مرافق» التي تعمل على توفير الماء والكهرباء للمشروع، وشركة
الصهاريج العمانية التي تعمل بمجال تشغيل وصيانة خزانات الوقود برأس مركز.
ويعد مشروع مصفاة الدقم شراكة بين شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية
العالمية. وسيساهم المشروع في تعزيز المكانة الاقتصادية لمنطقة الدقم الاقتصادية
الخاصة كمركز استراتيجي مهم للطاقة في المنطقة، وهو ما يزيد من توفر حوافز جذب
الاستثمارات الخارجية وتعزيز نمو الاقتصاد المحلي.
الاستثمار الصيني.. مزايا وخبرات
وحقق
مشروع المدينة الصناعية الصينية العمانية تقدما في مشاريعه الإنشائية حيث تم خلال
الفترة الماضية تمهيد أرض المشروع والتي تبلغ مساحته الإجمالية 1170 هكتارا، وتم
إنشاء مباني المدينة الصناعية الصينية العمانية في 7 أشهر والتي اقتربت في الوقت
الراهن من مراحلها النهائية.
وكشفت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أنه سيتم تقسيم هذه المساحة إلى ثلاث
فئات رئيسية، الأولى بمساحة حوالي 870 هكتارا ستخصص للصناعات الثقيلة والمناطق ذات
الاستخدام المتوسط والخفيف، أما الفئة الثانية على مساحة نحو 10 هكتارات تم
تخصيصها لتنفيذ مشروع سياحي. أما الثالثة فستقام على مساحة حوالي 290 هكتارا وتم
تخصيصها للصناعات الثقيلة والبتروكيماوية.
وتتضمن المرحلة الأولى من مشروع المدينة الصناعية إنشاء 10 مشاريع بإجمالي استثمار
يقارب 3.8 مليار دولار أمريكي، وتتمثل مشاريع المرحلة الأولى في مشروع سيارات
الدفع الرباعي عالي الحركة بقيمة 84 مليون دولار، ومشروع إنتاج تحلية مياه البحر
واستخلاص البروم بقيمة 81 مليون دولار، ومشروع محطة إنتاج الطاقة بـ 406 ملايين
دولار، ومصنع لإنتاج الحديد ومصنع لإنتاج الأنابيب وأجزائها بقيمة 22 مليون دولار،
ومصنع لإنتاج الأنابيب المركبة المستخدمة لحقول النفط بـ 10 ملايين دولار، ومصنع
لإنتاج قواعد الطاقة الشمسية بـ 94 مليون دولار، ومشروع فندق خمس نجوم بـ 203
ملايين دولار، ومشروع سوق لبيع مواد البناء بقيمة 138 مليون دولار، ومصنع
للميثانول بـ 2.8 مليار دولار، ومصنع « OCTG» بقيمة 19 مليون دولار.
وأشارت الهيئة إلى أن الاستثمار الصيني يمتلك الكثير من المزايا والخبرات ويصل الى
اغلب وجهات العالم والتي ستخدم مصالح المنطقة الاقتصادية الخاصة خلال الفترة
المقبلة.
مشاريع قائمة
وقال
المهندس أحمد بن سيف الدغيشي مدير دائرة البنية الأساسية بهيئة المنطقة الاقتصادية
الخاصة بالدقم: إن مشروع سيباسك عمان هو أول مشروع صناعي في قطاع الصناعات الثقيلة
يتم تشغيله بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، حيث يتم حاليا إنتاج 12 ألف طن
سنويا من زيت الخروع ومنتجات أخرى، ويهدف المشروع إلى الاستفادة القصوى من مخلفات
المنتجات النفطية، ويهيئ الدقم لدخول عصر الصناعات الثقيلة، ويعد مشروع سيباسك
عمان مشروع استثماري مشترك بين مستثمرين من السلطنة والهند، وقد بلغت تكلفة
المرحلة الأولى من المشروع 24 مليون ريال عماني، ومن المتوقع أن تقوم شركة سيباسك
عُمان بتنفيذ المراحل المتبقية للمشروع خلال السنوات المقبلة، كما تتضمن المشاريع
الصناعية الأخرى بالمنطقة مصنع الزعنفة الذهبية المتخصص بإنتاج مسحوق وزيت السمك
باستثمار 3 ملايين دولار، ومصنع السردين الحديثة باستثمار 3 ملايين دولار، ومصنع
بحر مصيرة لتجميد وتغليف الأسماك بقيمة 3 ملايين دولار، ومصنع المنار لإنتاج مسحوق
وزيت الأسماك باستثمار 8 ملايين دولار.
ومن ناحية اخرى تتميز الدقم بمقومات سياحية ومنشآت فندقية تعزز عوامل الجذب
والثراء الإحيائي والبيئي ورحلات الطيور السنوية، ومن أهم مشاريع التطوير العقاري
والسياحي القائمة في الدقم فندق كراون بلازا بإجمالي 288 غرفة، وبارك إن الدقم
بإجمالي 77 شاليها، وفندق المدينة بإجمالي 118 غرفة.
من جانبه قال محمد الحجري مدير عمليات بشركة النهضة للخدمات: إن نسبة الإشغال في
مدينة النهضة بلغت 75% بمعدل 11 ألف عامل خلال الفترة الحالية، مشيرا أن هناك
دراسة لتوسعة المدينة بطاقة استيعابية تصل إلى 32 ألف سرير خلال الفترة المقبلة.