مكاتب جديدة في إيران والصين وروسيا قبل نهاية العام –
عمان: تعمل سبعة مكاتب لتمثيل السلطنة سياحيا في 14 دولة مصدرة للسياحة، للترويج للسلطنة وإمكاناتها السياحية، مستهدفة الأسواق السياحية الواعدة التي تشتد عليها المنافسة عالميا، وتعمل على ترويج السلطنة في دول العالم وإقامة فعاليات سياحية والمشاركة في المؤتمرات والمعارض السياحية الدولية. وقال محمد بن سيف الريامي المكلف بأعمال مدير دائرة المكاتب الخارجية بوزارة السياحة: إن وزارة السياحة تقوم بدراسة استراتيجيات عامة جديدة خلال العام الجاري تستهدف دخول أسواق جديدة وتعتزم إقامة مكاتب تمثيل سياحي في عدد من الدول مثل إيران والصين وروسيا، وإعادة توجيه الأسواق العالمية السياحية لاستقطاب السياح من هذه الأسواق إلى السلطنة، حيث تسعى وزارة السياحة ممثلة في المديرية العامة للترويج السياحي إلى الدخول في هذه الأسواق وافتتاح مكاتب تمثيل سياحي لزيادة التدفق السياحي إلى السلطنة وزيادة البرامج الترويجية والتعريف السياحي بالسلطنة كوجهة سياحية مستقطبة للسياح وذلك من خلال الشركاء المحليين مثل خطوط الطيران وعلى رأسها الطيران العماني الناقل الوطني للسلطنة ومكاتب وشركات السفر وأي جهة لها اتصال مباشر بقطاع السياحة.
وقال: إن الهدف من قيام وزارة السياحة بإنشاء مكاتب تمثيل سياحي في الدول المختلفة هو ما لهذه المكاتب من أهمية كبيرة في زيادة الوعي السياحي بالمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة كمكان سياحي جذاب يستهوي الكثير من السياح في دول العالم، إضافة إلى قيامها بعمل وبث البرامج التوعوية والمعرفية والترويجية في هذه الأسواق عن السلطنة من خلال التواصل مع الشركات المحلية الخارجية الموجودة في تلك الدول لعمل مثل هذه البرامج، إضافة إلى أن وجود هذه المكاتب يعمل على مواكبة كل ما هو جديد في الأسواق السياحية المختلفة حتى نكون على دراية واطلاع ومعرفة بكل ما تتطلبه هذه الأسواق من برامج تتناسب مع كل سوق على حده، موضحا: أن من مهام مكاتب التمثيل السياحي الخارجية تمثيل السلطنة في المحافل السياحية الدولية، حيث تستدعي المشاركة في هذه الفعاليات الدولية جهودا كبيرة للتنسيق والمشاركة وعرض منتجات سياحية تقوم بها المكاتب وتسهيل المشاركة في هذه المحافل. وأوضح أن هذه المكاتب تتوزع على منطقة الخليج حيث يوجد مكتب رئيسي في دبي ويخدم 4 دول من دول مجلس التعاون بالإضافة إلى وجود مكتب تابع له في المملكة العربية السعودية، وفي آسيا يوجد مكتب تمثيل سياحي في الهند بالعاصمة التجارية مومباي.
وفي أوروبا يوجد مكتب في بريطانيا ويخدمها بالإضافة إلى أيرلندا، ويوجد مكتب في ألمانيا ويغطي ألمانيا والدول الناطقة باللغة الألمانية مثل سويسرا والنمسا، إضافة إلى مكتب في العاصمة الهولندية أمستردام، ومكتب في فرنسا ومقره في باريس ويوجد مكتب في إيطاليا ومقره في ميلان. وأشار إلى أن من أهم خطط التوسع المستقبلية هي استقطاب السياح من الأسواق غير التقليدية وخاصة من شرق آسيا والسوق الروسي والسوق الإيراني وذلك لما تتميز به هذه الأسواق من سفر المجموعات والذي يعمل على التدفق السياحي الكبير حيث تصل المجموعات من 400 إلى 500 سائح هذا التدفق الجماعي هو ما يعمل على التدفق الحلقي، لذلك تعمل الوزارة على توفير كل ما يناسب هذه الأسواق من حيث عمل البرامج والأنشطة المختلفة وتخصيص كل ما يتناسب مع سياح هذه المناطق، موضحا أن وزارة السياحة كمنظومة عمل متكاملة هناك برامج تسعى من خلالها إلى توفير البنية الأساسية الخاصة المستقطبة لهذا النوع من السياح من خلال إعداد وتهيئة كل ما يطلبه السائح سواء الروسي أو الصيني أو الإيراني من خدمات وتسهيلات ونوعيات الطعام، فالوزارة تسعى إلى إعداد التهيئة الداخلية من ناحية توفير الخدمات الأساسية وتوفير المتطلبات والإمكانيات التي تتناسب مع الأسواق الأخرى، مشيرا إلى أن الوزارة اتجهت أيضا إلى السوق الياباني حيث تسعى الوزارة إلى استقطاب هذا السوق.
كما أوضح أن من خطط الوزارة أيضا زيادة عدد الغرف الفندقية وزيادة عدد الليالي السياحية التي يقضيها السائح في السلطنة من خلال إضافة البرامج والأنشطة والفعاليات والمناشط الداخلية في مختلف المحافظات، مشيرا أيضا إلى أن الوزارة تسعى إلى جانب السعي لاستقطاب السياح من الخارج العمل على تنشيط السياحة المحلية. وعن أهم البرامج التي تعمل عليها مكاتب التمثيل السياحي أشار إلى أن الوزارة تعمل على التواجد في الأسواق السياحية الخارجية من خلال تواجد قوي وفعال وذلك بالمشاركة في أبرز الفعاليات والمناشط والأنشطة السياحية التي تقام في مختلف الدول سواء معارض أو حلقات عمل أو منتديات أو ملتقيات تتعلق بالجانب السياحي، فمكاتب التمثيل السياحي تسعى إلى وجود تمثيل لها في هذه المناشط والفعاليات، إضافة إلى أن هذه المكاتب تقوم بعمل المعارض المتنقلة وحلقات العمل والندوات في تلك الأسواق وعمل البرامج الإعلامية والتوعوية والتعريفية بالسلطنة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي خاصة في مواسم السفر أو الإعلانات في المجمعات التجارية في تلك الأسواق وذلك بالتنسيق مع وزارة السياحة.
وأوضح أن الوزارة عملت منذ بداية فصل الصيف ومن خلال مكاتب التمثيل السياحي على الترويج لاستقطاب المزيد من السياح خلال موسم السياحة الشتوية، هذا بالإضافة إلى عمل الرحلات التعريفية والتي تنقسم إلى ثلاثة أنماط الأول يتم دعوة مشاهير من وسائل التواصل الاجتماعي أو العاملين في مجال الموضة أو الطبخ على سبيل المثال لزيارة السلطنة وعمل برامج سياحية تناسب كل تخصص ومن ثم يقوم هؤلاء المشاهير بعمل الدعاية والترويج للسلطنة خاصة إذا عرفنا أن عدد المتابعين لهؤلاء المشاهير يصل إلى الملايين وهذه إحدى الوسائل الترويجية للسلطنة سياحيا، النمط الثاني ويكون من خلال شركات السياحة أو العاملين في مجال السياحي، أما النمط الثالث فهو من خلال الإعلاميين المتخصصين في مجال السفر والسياحة حيث تتم دعوتهم من خلال مكاتب التمثيل السياحي الخارجية إضافة إلى دعوة القنوات التلفزيونية والتي تتخصص في عمل البرامج الوثائقية. وأشار إلى أن عدد السياح يمثل نموا ملحوظا خصوصا في المواسم التي تكون فيها الأجواء معتدلة ويقصدها السياح من مختلف دول العالم، وتمثل مكاتب الترويج دورا مهما في هذا الجانب.