خبراء بريطانيون يؤكدون على دور السلطنة في «الدبلوماسية الإقليمية» –
أكسفورد – عمان: أكدت الندوة
الدولية «حوار الحضارات: رؤية متوازنة للتعايش» المنعقدة بجامعة أكسفورد
البريطانية، على أن التعايش بين الشعوب لا يتأتى إلا بالحوار، وهو السبيل من أجل
إرساء دعائم الرخاء من أجل خير البشرية.
وأشار المحاضرون الذين تحدثوا عن تجربة «المواطنة العالمية» إلى إن نجاحها في
عُمان قائم على الأصالة التاريخية والبيئة الفكرية الفريدة والقيادة السياسية
المؤمنة بأصالتها التاريخية وهويتها الدينية المتسامحة.
وانطلقت أمس أعمال «ملتقى الصحافة العماني – البريطاني» بشراكة بين جمعية الصحفيين
وجامعة أكسفورد ومركز رويترز والملحقية الإعلامية التابعة لوزارة الإعلام وجمعية
الصداقة العمانية – البريطانية. وأكد الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس
إدارة الجمعية أن الصحافة العمانية ووسائل الإعلام أسهمت في تحقيق ما تنعم به
السلطنة من سلام ووئام.
من جانبه قال البروفيسور يوجين روجان مدير مركز الشرق الأوسط في كلية سانت أنتوني
أكسفورد: إن السلطنة عملت على تحقيق التوازن في المنطقة، ولطالما كانت وسيطا بين
القوى العظمى والإقليمية .
وقدم الدكتور توبي ماتيس وهو كبير زملاء البحث في العلاقات الدولية للشرق الأوسط
في مركز الشرق الأوسط بكلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد ورقة علمية بعنوان «عُمان
والتحديات الجيوسياسية التي تؤثر على منطقة الخليج»، أكد من خلالها على أن عمان
تلعب دورا متوازنا في رأب الصدع بالمنطقة ما وضع مهارة الدبلوماسية الإقليمية في
دائرة الضوء. وقدمت في الندوة الدولية المصاحبة للملتقى تسع أوراق عمل في مسارين
الأول تأصيلي حول التسامح والتعايش والآخر دور الإعلام العماني في ترسيخ فكرة
التسامح والتعايش بين الشعوب، دعت ثنايا هذه الأوراق والمناقشات إلى الأخذ
بالتجربة العمانية وتدريس فكر جلالة السلطان.