انتقال سلس للسلطة بإنفاذ النظام الأساسي والتزام الأصالة والحكمة العمانية
يناير 15, 2020
الدول الشقيقة والصديقة تعلن الحداد وتنكّس الأعلام – العالم ينعى القائد الحكيم
يناير 15, 2020

 11 يناير، 2020

أكد سيره على نهج السلطان الراحل والتأسي بخطاه والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه –
عازمــون على السير على نهج الســـلطان قابوس لــترقـــــى عـــــمــان إلـــى المكــــانة المرمـــوقـــــــة –
ســــنواصل الإسـهام فـي دفـــع مســيرة التعـاون بيـــن دول المجـــلس لتحقــيق أمــاني شـــــعوبنا –
سنبقى داعمين ومساهمين في حـــــل الخلافات بالطــــرق السلمية وبروح من الوفاق والتفاهم –
ثبات ورسوخ الأمن لم يتحقق إلا بقوات مســلحة جاهزة وعصرية: نقـــدر دورها العظيم ونؤكـــد على دعمنا لها –

العمانية: أدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور، حفظه الله ورعاه، قسم اليمين أمس السبت بتاريخ الخامس عشر من جمادى الأولى لعام 1441هـ الموافق الحادي عشر من يناير لعام ٢٠٢٠م في جلسة مشتركة لمجلسي عُمان والدفاع تنفيذا لأحكام المادة السابعة من النظام الأساسي للدولة.
ولدى وصول جلالته، أبقاه الله، قاعة عُمان أدى قسم اليمين التالي: «بسم الله الرحمن الرحيم،
أقسم بالله العظيم أن أحترم النظام الأساسي للدولة والقوانين وأن أرعى مصالح المواطنين وحرياتهم رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه».
كما ألقى جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، كلمة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله الحكيم المتعال، المحمود على السراء والضراء على حد سواء، سبحانه، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، يدبر الأمر، ما من شفيع إلا بإذنه، منه المبدأ وإليه الرجعى، وله الحمد في الآخرة والأولى، والصلاة والسلام على خير أنبيائه ورسله وعلى آله وصحبه أولي الصدق والوفاء.
أما بعد، فإن إرادة الله تعالى جارية في خلقه، وإنا جميعًا إليه لراجعون. لقد شاءت إرادة الله سبحانه أن نفقد أعزّ الرجال وأنقاهم المغفور له ـ بإذن الله ـ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، رحمه الله، رجل لا يمكن لخطاب كهذا أن يوفيه حقه، وأن يعدد ما أنجزه وما بناه، فلقد بنى دولة عصرية شهد لها القاصي قبل الداني، وشيد نهضة راسخة تجلت معالمها في منظومة القوانين والتشريعات التي ستحفظ البلاد وتنظم مسيرتها نحو مستقبل زاهر أراده لها، وأقام بنية أساسية غدت محطّ أنظار العالم، وأسس منظومة اقتصادية واجتماعية قائمة على العدالة وتحقيق التنمية المستدامة، وزيادة الإنتاج، وتنويع مصادر الدخل، مما أدى إلى رفع مستوى معيشة المواطن، وأقام هياكل ثابتة ودائمة للتعليم بجميع مستوياته وتخصصاته، فنهلت منه الأجيال، وتشربت علمًا ومعرفة وخبرة. فجزاه الله خير ما جزى سلطانا عن شعبه وبلده وأمته، وأنزله منازل الصالحين، وجعل مثواه في جنات النعيم، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وهيأ لعمان أسباب العز والازدهار والتمكين.
أبناء عُمان الأوفياء:

إن الكلمات لتعجز والعبارات لتقصر عن أن تؤبِّن سلطانًا عظيمًا مثله، وأن تسرد مناقبه، وتعدد إنجازاته. إن عزاءنا الوحيد وخير ما نخلد به إنجازاته هو السير على نهجه القويم، والتأسي بخطاه النيرة التي خطاها بثبات وعزم إلى المستقبل، والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه. وهذا ما نحن عازمون، بإذن الله وعونه وتوفيقه، على السير فيه والبناء عليه لترقى عمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها، وسهر على تحقيقها، فكتب الله له النجاح والتوفيق.
وعلى الصعيد الخارجي فإننا سوف نترسم خطى السلطان الراحل، مؤكدين على الثوابت التي اختطها لسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، واحترام سيادة الدول، وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات، كما سنبقى كما عهدنا العالم في عهد المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، داعمين ومساهمين في حل الخلافات بالطرق السلمية وباذلين الجهد لإيجاد حلول مرضية لها بروح من الوفاق والتفاهم.
وسنواصل مع أشقائنا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإسهام في دفع مسيرة التعاون بين دولنا لتحقيق أماني شعوبنا، ولدفع منجزات مجلس التعاون قدما إلى الأمام.
وفي الشأن العربي، سوف نستمر في دعم جامعة الدول العربية، وسنتعاون مع أشقائنا زعماء الدول العربية لتحقيق أهداف جامعة الدول العربية، والرقي بحياة مواطنينا، والنأي بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات، والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية.
وستواصل عُمان دورها كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة تحترم ميثاقها، وتعمل مع الدول الأعضاء على تحقيق السلم والأمن الدوليين، ونشر الرخاء الاقتصادي في جميع دول العالم. وسنبني علاقاتنا مع جميع دول العالم على تراث عظيم خلفه لنا السلطان الراحل، عليه رحمة الله ومغفرته، أساسه الالتزام بعلاقات الصداقة والتعاون مع الجميع، واحترام المواثيق والقوانين والاتفاقيات التي أمضيناها مع مختلف الدول والمنظمات.

أيها المواطنون:

ما كان لبلادنا عُمان أن تحقق كل ذلك لولا القيادة الفذة للمغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، رحمه الله، والأسس الثابتة التي أقام عليها بنيان هذه الدولة العصرية، والتفافكم حول قيادته واعتزازكم بما أنجزناه جميعًا تحت قيادته الحكيمة، ولولا ثبات ورسوخ الأمن وانتشار الأمان في ربوع هذه البلاد ما كان ليتحقق إلا بوجود قوات مسلحة جاهزة وعصرية ومعدة إعدادًا عاليًا بكل فروعها وقطاعاتها، وأجهزة أمنية ضمنت استقرار البلاد واحترام المواطنين، فنحن نقدر دورها العظيم في ضمان منجزات ومكتسبات، البلاد ونؤكد على دعمنا لها واعتزازنا بدورها.

أبناء عُمان الأوفياء:

إن الأمانة الملقاة على عاتقنا عظيمة، والمسؤوليات جسيمة، وينبغي لنا جميعًا أن نعمل من أجل رفعة هذا البلد وإعلاء شأنه، وأن نسير قدما نحو الارتقاء به إلى حياة أفضل، ولن يتأتى ذلك إلا بمساندتكم وتعاونكم، وتضافر جميع الجهود للوصول إلى هذه الغاية الوطنية العظمى وأن تقدموا كل ما يسهل في إثراء جهود التطور والتقدم والنماء. وفقكم الله ورعاكم وأسبغ رحمته وغفرانه على السلطان الراحل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور وجزاه الله خير الجزاء، وجعل كل ما أنجز وقدم في ميزان حسناته عند رب كريم، وأعاننا على السير على نهجه، وإكمال ما أراد تحقيقه لهذا الشعب العظيم، إنه نعم المولى ونعم النصير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك تقبل جلالته تهاني أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة الكريمة وأصحاب المعالي الوزراء والمستشارين والقادة العسكريين والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بمناسبة تنصيبه سلطانا للبلاد.
وعزف السلام السلطاني كما أطلقتْ المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيَّة لجلالته، رعاه الله

.

السلطان هيثم بن طارق يتلقى تعازي العالم في السلطان الراحل

 11 يناير، 2020 العمانية: تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تعزية ومواساة من أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه -.
أعرب سموّه فيهــا عن بالغ الحزن والأسى وخالص التعازي وصادق المواساة لجلالته وللأسرة المالكة والشعب العماني، مؤكدًا سموه أنه فقد أخًا عزيزًا ورفيق درب تربطه بجلالته علاقة شخصية مميزة سادها الود والمحبة وتقاسم معه الأعباء والمسؤوليات، وبأن العالم فقد برحيله أحد رجالاته العظام كما فقدت السلطنة والأسرة الخليجية والأمتان العربية والإسلامية قائدًا حكيمًا كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، مشيدًا سموه بما حققته السلطنة في عهده الميمون من نهضة شاملة وتطور كبير شمل مختلف الميادين ما جعلها في مصاف الدول، مبتهلًا سموه إلى المولى جل وعلا أن يتغمد أخاه جلالة السلطان قابوس بن سعيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم – أبقاه الله – والأسرة المالكة والشعب العماني جميل الصبر وحسن العزاء وأن يوفق جلالته ويسدد خطاه لمواصلة مسيرة الخير والنماء التي تشهدها السلطنة ويديم على جلالته موفور الصحة والعافية.
كما تلقى جلالته برقية تعزية ومواساة من فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه -. ضمنها فخامته باسمه وباسم الشعب السوري الشقيق أحر التعازي القلبية لهذا الفقد الجلل، سائلاً الله عز وجل أن يلهم جلالة السلطان هيثم والأسرة المالكة الصبر والسلوان، مشيداً فخامته بقيادة الفقيد الراحل لمسيرة نهضة عمان وازدهارها، وتمكن بكثير من الحكمة والحنكة من خلق موقع متميز لها بين الدول العربية وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.
مشيراً فخامته إلى أنه على أتم الثقة بقدرة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور على متابعة هذه المسيرة ومواصلة العمل للحفاظ على مكانة عمان ولتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لما فيه خير ومصلحة الشعب العماني.
وتلقى جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تعزية ومواساة من دولة شينـزو آبي رئيس وزراء اليابان في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه -.
أعرب من خلالها عن بالغ الأسى والحزن وخالص التعازي والمواساة لجلالته وللحكومة والشعب العماني، مؤكداً دولة رئيس الوزراء الياباني أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد قد تمكن منذ توليه مقاليد السلطة من بناء أمة تجمع بين الحفاظ على العادات والتقاليد والحداثة، وساهم في تحقيق التنمية المستدامة للسلطنة، كما ساهم بشكل كبير في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وكان بمثابة القائد الذي نال احترام العالم بأسره.
مضيفاً «إن وفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، الذي كان زعيماً عظيماً يتمتع بالحكمة ونفاذ البصيرة، تمثل خسارة كبيرة ليس فقط للشعب العماني بل للمجتمع الدولي برمته أيضاً ومن ثم أود أن أعبر عن تضامن اليابان مع الشعب العماني من أجل التغلب على تلك اللحظات الحزينة جداً».
كما تلقى جلالته برقية تعزية ومواساة من فخامة الرئيس الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه . ضمنها فخامته أحر التعازي القلبية لهذا الفقد الجلل، سائلاً الله عز وجل أن يلهم جلالته الصبر والسلوان، مشيداً فخامته بقيادة السلطان قابوس بن سعيد الذي نجح في تأسيس الدولة العمانية الحديثة التي يفخر بها العمانيون بأن جعل السلطنة في الموضع الحكيم المتوازن والمعتدل في مختلف مراحل الصراع والحروب والتمزق التي سادت في المنطقة. وأشار فخامته إلى أن فقدان السلطان قابوس بن سعيد خسارة مضاعفة في هذه الظروف التي نحتاج فيها إلى صوت الاعتدال والحكمة والقدرة على ضبط الاختلافات لصالح تنمية دول المنطقة وتقدمها وتوحيد جهودها من أجل البناء والسلام، مؤكدًا قدرة الشعب العُماني على مواصلة هذا الدور الحيوي الذي اضطلع به السلطان الراحل سواء في بناء وتقدم عُمان أم في انتهاج سياسة إقليمية حكيمة ومتوازنة، داعيًا الله تعالى للفقيد الكبير الرحمة الواسعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *