الإمام .. في لقاء شبكة البرلمانيات العربيات
ديسمبر 26, 2019
«البوابة الإعلامية» تفتح الآفاق إلى طبيعة الإنسان العماني
ديسمبر 31, 2019

أبرز أحداث عام 2019 –
كان من بين أبرز أحداث عام 2019 الحدث التاريخي الذي أقيم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا الذي تم فيه الإعلان عن مشروع «إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني» الذي جاء بلورة لفكر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، أعزه الله، نحو ثقافة السلام والتآلف الإنساني وترسيخ مبادئ الأخلاق والقيم الإنسانية. ولقي مشروع «الإعلان» فور إطلاقه إشادة من عشرات المنظمات الأممية التي رأت فيه طريقا مهما «لحفظ كرامة الإنسان وحقوقه» واعتبرت إعلانه «يوما تاريخيا». ويقوم الإعلان على ثلاثة مرتكزات حضارية أساسية هي العقل والعدل والأخلاق.
ويقترح الإعلان منهج عمل يُقدَّم للعالم «ليعينه على النهوض من جديد واستشراف حياة متوازنة، يعيش فيها الناس على أساس من الكرامة والحقوق الأساسية والأمان النفسي» وفق ما جاء في ديباجة الإعلان.
وكشف معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية عن تفاصيل مشروع «الإعلان» خلال احتفال أممي نظمته السلطنة، بالشراكة مع منظمات دولية بينها الأمم المتحدة، في جاكرتا خلال الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي يصادف السادس عشر من نوفمبر من كل عام. وبحسب مشروع «الإعلان» فإن دوافعه الأساسية تتمثل في الاضطراب الحاصل في العالم بدءا بمشكلات الفقر وحقوق الإنسان وضحايا الصراعات والحروب والتداعي الاقتصادي عبر التدافع الشرس بين الرأسمالية والشمولية والديمقراطية، إضافة إلى اضطراب المفاهيم القيمية والأخلاقية بفعل الانفتاح التكنولوجي الأمر الذي دفع إلى التفكير بعمق في مآلات العلاقات الإنسانية بشكل عام وشكل تلك العلاقات وماهيتها في المستقبل القريب أو البعيد.
ويضع مشروع الإعلان ثلاثة أبعاد ضرورية لإعادة التوازن للعالم «المضطرب» الذي نعيشه اليوم. يتمثل البعد الأول في تحسين حياة البشر عبر تحقيق المستوى الأساسي من الكرامة والحقوق والحفاظ على اللحمة الإنسانية من الفناء والاندثار، أما البعد الثاني فيقوم على أساس اعتماد منظومة أخلاقية عالمية تدفع بالناس قدما إلى توحيد التزاماتهم وجهودهم نحو حماية الإنسان والأرض وتحقيق السلام والتعايش والتفاهم. وإنَّ الاختلافات الدينية والثقافية والإيديولوجية لا تمنع، وليست عائقا، عن الإيمان بوجودنا ضمن أرضية مشتركة وقيم متحدة سواء انطلقت من أسس دينية أو غير دينية. أما البعد الثالث فيتمثل في رعاية القيم الروحية للإنسان عبر استنهاضها مع إعمال العقل والمنطق والفلسفة وعلم الكلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *