مؤتمر الاعلاميات العربيات الخامس
سبتمبر 18, 2016
مسقط: المستشفى السلطاني يدشن «الإدراك المبكر للتجرثم والصدمة الـدموية»
سبتمبر 21, 2016

الموقف نيوز / استقبل فخامة الكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروسيا بالقصر الرئاسي بالعاصمة مينسك أمس وفد رجال الأعمال العماني الذي يزور بيلاروسيا برئاسة سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان.
وأشاد فخامة الرئيس البيلاروسي بالعلاقات الثنائية التي تربط السلطنة وبلاده مشيرا الى أن الزيارة التي قام بها للسلطنة ولقاءه مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم عام 2007 م فتحت أفاقا كبيرة لتعزيز مسيرة التعاون بين البلدين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال فخامة الرئيس: «سلطنة عمان شريك اقتصادي واستثماري واعد وعلينا تنمية مجالات وفرص التعاون المشترك خلال المرحلة القادمة والاستفادة من المقومات والإمكانيات التي يزخر بها البلدان في قطاعات استراتيجية كالسياحة والصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات التي من شأنها ان ترفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين مؤكدا أنها بحاجة للدفع بها لمستويات أكبر وأشمل».
وأضاف : هناك آفاق واسعة لتطوير التعاون الاستثماري، ففي بيلاروسيا حوافز وتسهيلات موائمة لممارسة الأعمال حيث تضمن الحماية المطلقة للملكية الخاصة والاستثمار إلى جانب توفير حق إعادة الأرباح إلى الوطن دون أية معوقات لتحقيق كافة المشروعات ذات المنفعة المتبادلة، كما انه بإمكاننا التعاون في الاستفادة من الاتحاد الأوروآسيوي وهو عبارة عن سوق ضخم لسلع وخدمات يشمل بيلاروس وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وأرمينيا ويصل عدد مستهلكيه إلى اكثر من 170 مليون شخص.
وأعرب فخامة الرئيس عن أمله في أن يخرج المنتدى الاقتصادي العماني – البيلاروسي الذي يعقد اليوم بنتائج تخدم مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وإيجاد شراكات اقتصادية ووكالات تجارية فيما بين رجال الأعمال بجانب تبادل الفرص والأفكار.. مؤكدا ان الحكومة البيلاروسية ستعمل على تقديم كافة التسهيلات التي ترتقي بهذا التعاون متمنيا لرجال الأعمال التوفيق في أعمال المنتدى العماني – البيلاروسي.
300 ألف شركة بالسلطنة
من جانبه قدم سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان الشكر لفخامة الرئيس على حفاوة الترحيب والاستقبال والاهتمام الكبير الذي أبداه للتعاون في مختلف المجالات، مؤكدا ان لقاء فخامته مع رجال الأعمال كان مثمرا، وشهد مناقشة خطة للتعاون الاقتصادي خلال المرحلة القادمة .. مشيرا إلى انه سيقوم بمتابعة ما سيسفر عنه ملتقى الأعمال العماني ـ البيلاروسي.
ودعا رئيس الغرفة رجال الأعمال البيلاروس الى زيارة السلطنة والتعرف عن قرب على الفرص المتوفرة مبديا استعداد الغرفة لتسهيل هذه المهمة وتقديم كافة وسائل الدعم والمساندة لتحقيق أهداف هذه الزيارة.
وأوضح ان السلطنة تعمل على تطوير مناطقها الاقتصادية الحرة الممتدة على سواحلها المطلة على المحيط الهندي والتي توفر حزمة من التسهيلات والحوافز للمستثمرين الجادين والاستفادة من موقع السلطنة الجغرافي الاستراتيجي وتمتعها بالأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي وكذلك الاستفادة من الاتفاقيات التجارية مع دول العالم المختلفة.
وأضاف: تعد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتصنف ضمن المناطق الاقتصادية الكبرى في العالم مؤكدا أن السلطنة تمكنت على مدى السنوات الماضية من تحقيق مستوى متقدم من النمو والتطور في كافة قطاعات ومجالات العمل التنموي بما فيها القطاع الاقتصادي حيث تعمل اليوم في السلطنة أكثر من ٣٠٠ ألف شركة محلية وأجنبية مسجلة لدى غرفة تجارة وصناعة عمان.
وقال: إن حجم التجارة بين السلطنة وجمهورية بيلاروسيا ليست بمستوى الطموح وبأرقام متواضعة بالمقارنة بإمكانيات البلدين إلا أننا مهتمون بزيادة حجم التبادل التجاري بما يتناسب وإمكانياتنا الحقيقية مقترحا تكثيف الجهود المشتركة لتحقيق ذلك، مشيرا إلى ان هذه الزيارة هي تأكيد لرغبتنا الجادة في الارتقاء بهذه الأرقام وإيجاد شراكات تجارية جديدة حيث يقع على عاتقنا الدور الأكبر والأهم في هذا الجانب.
إقامة مشاريع استثمارية
من جانبه أكد فلاديمير كولوفيش وزير التجارة البيلاروسي على أهمية زيارة وفد رجال الأعمال الذي تسيّره غرفة تجارة وصناعة عمان وما تمثله من فرصة لبحث فرص ومجالات التعاون على كافة الأصعدة وتحديدا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، معربا عن أمله في ان تشهد الفترة القادمة مزيدا من النمو والتعاون من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بجانب تبادل المعلومات والزيارات وتكثيف مجالات التعاون في مختلف المجالات.
وقال: إن اللقاء الذي جمع الرئيس البيلاروسي مع وفد رجال الأعمال العمانيين من شأنه ان يفتح أفاقا أوسع لتعزيز التعاون عبر استثمار كافة الفرص وبحث آليات فعلية لتنمية هذا التعاون واستغلال قطاعات اقتصادية استراتيجية.. مشيرا إلى ان الفترة الماضية شهدت لقاءات مكثفة حيث زار السلطنة خلال الفترة الماضية عدد من الوفود البيلاروسية في قطاعات التعليم والتجارة والمجال البرلماني، وقد حققت هذه الزيارات نتائج إيجابية، وستكون زيارة الوفد العماني الحالية دفعة أخرى لهذا التواصل.
أهمية اقتصادية
من جانبه وصف سعادة سيجي راتشكوف سفير بيلاروسيا غير المقيم لدى السلطنة وفد غرفة تجارة وصناعة عمان بأنه أكبر وفد تجاري يزور بيلاروسيا، ويمثل أهمية اقتصادية،كما انه ستكون له أبعاد سياسية من خلال اللقاء الذي جمع الوفد برئيس الجمهورية فهي علاقات وطيدة ومتميزة، وان حكومتي البلدين حريصتان على تعزيز هذه اللقاءات عبر برامج زيارات مكثفة تستهدف التعاون في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن السلطنة تمتلك فرصا كبيرة للاستثمار فيما تتوفر لدى بيلاروسيا التكنولوجيا والخبرات البشرية والمادية.
ملتقى الأعمال اليوم
وسيعقد اليوم في العاصمة البيلاروسية ملتقى الأعمال العماني ـ البيلاروسي حيث سيتم خلال اللقاء بحث فرص الاستثمار ومجالات التعاون بالإضافة إلى اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال وبحث وكالات وعقود تجارية من شأنها تعزيز مجالات التعاون المشترك.
وتشير الإحصائيات الى أن حجم التبادل التجاري بين السلطنة وجمهورية بيلاروسيا ارتفع 0.67 بالمائة خلال عام 2014 وبلغ 1.150 مليار ريال عماني ، مقارنة بـ 1.133 مليار ريال عماني في 2013 . كما بلغت قيمة واردات السلطنة من بيلاروسيا في عام 2014 نحو 146.3 مليون ريال عماني منخفضة بنسبة 61.6 بالمائة، مقارنة مع 281 مليون ريال عماني، في المقابل ارتفعت الصادرات العمانية إلى بيلاروسيا بنسبة 32 بالمائة في عام 2014 وبلغت قيمتها 994 مليون ريال عماني، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2013 البالغ 752 مليون ريال عماني.
زيارة بعض المصانع
قام وفد رجال الأعمال أمس بزيارة لمصنع أمكدور المتخصص في معدات الحفر والبناء والحافلات، حيث اطلع الوفد على أحدث التقنيات المستخدمة في التصنيع واستمع لشرح مفصل حول منتجاته وخطوط الإنتاج.
الجدير بالذكر ان تسيير الوفد التجاري يأتي في إطار السياسة التي انتهجتها غرفة تجارة وصناعة عمان ضمن خطتها لعام 2016 حول تسيير واستقبال الوفود التجارية التخصصية لتعظيم استفادة الأعضاء المشاركين وبهدف جلب الاستثمارات الى السلطنة وإيجاد شراكات تجارية مع مختلف الدول المتقدمة اقتصاديا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *