السلطنة تشارك في اجتماعات الوزاري العربي ودعوة عراقية لعودة سوريا –
القاهرة -العمانية – «وكالات»: شاركت السلطنة أمس في أعمل الدورة الـ 147 لمجلس وزراء الخارجية العرب التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية وذلك برئاسة معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية.
وتناقش الدورة 30 بندا تتناول مجمل قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي صدارتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والليبية واليمنية والعراقية إضافة إلى مكافحة الإرهاب وإعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة في الأردن والعلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية إلى جانب ملف تطوير وإصلاح جامعة الدول العربية.
كما تناقش بندا جديداً مقدم من دولة فلسطين بشأن موضوع «نقل البعثات الدبلوماسية من تل أبيب إلى القدس المحتلة» وبندًا حول تقرير لجنة الحكماء التي شكلها الأمين العام لجامعة الدول العربية المعنية لملف نزع أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط. وتبحث بندا مقدما من دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن طلب استضافتها لمكتب خارجي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية «الوايبو» وبندا يتعلق بالمختطفين القطريين في جمهورية العراق وذلك بناء على المذكرة التي تقدمت بها دولة قطر بشأن إدراج هذا البند.
كما تبحث مقترحا مقدم من الأمانة العامة لتعيين الدكتور خالد الهباس مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيس إدارة آسيا وأستراليا أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية للشؤون السياسية لمدة 5 سنوات مقبلة بالإضافة إلى تعيين أعضاء جدد في المحكمة الإدارية لجامعة الدول العربية إلى جانب تعيين رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية إلى جانب النظر في طلب كل من سويسرا وجمهورية التشيك اعتماد سفيرها في القاهرة مفوضا لدى جامعة الدول العربية. من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في افتتاح الدورة نصف السنوية العادية لوزراء الخارجية العرب يوم أمس تمسك الجامعة بـ«حل الدولتين» لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وقال أبو الغيط في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع ان «الفلسطينيين والعرب لم يعد لديهم شريك على الجانب الآخر» معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية «هدفها المعلن هو تقويض حل الدولتين عبر فرض أمر واقع استيطاني يحول دون إقامة دولة فلسطينية متواصلة الأطراف». وتابع «اننا نتمسك بحل الدولتين وبالمبادرة العربية كخارطة طريق للتسوية» وهي المبادرة التي أقرتها قمة عربية في بيروت في العام 2002 وتقوم على مبدأ انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 مقابل تطبيع كامل للعلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.
وشدد ابو الغيط على ان محاولة «الالتفاف على حل الدولتين مضيعة للوقت ، وليست مقبولة عربيا ولن تمر».
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى وجود إجماع دولي حول حل الدولتين، معربا عن الأمل في أن يكون «موقف الإدارة الأمريكية الجديدة منسجما مع هذا الإجماع الدولي وداعما له».
وقال لوزراء الخارجية العرب: إن الصورة الإجمالية للوضع العربي تُشير إلى أن «منطقتنا ما زالت في عين العاصفة، والاضطرابات تضرب بعض بُلداننا، والأزمات بعضها مُستحكم وبعضها تفاقم وبعضها يُراوح مكانه ومحاولات الحل تتواصل، ولكن من دون نتائج حاسمة أو تسويات دائمة.
وسيتشاور الوزراء العرب خلال هذا الاجتماع حول جدول أعمال القمة العربية السنوية التي ستعقد في عمّان في 29
من جانبة دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية الى مراجعة قرارها بتعليق عضوية سوريا في الجامعة.
وقال الجعفري في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة أن «العراق يدعو أشقاءه العرب إلى مراجعة قراره السابق بتعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية». وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في نوفمبر 2011 تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، بعد بضعة أشهر من اندلاع الاحتجاجات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لرفض دمشق آنذاك خطة عربية لتسوية الأزمة.
واعتبر الجعفري أن «الخلافات مدعاة للحوار وليس للقطيعة» في إشارة الى وجود خلافات بين دول عربية عدة والنظام السوري. ويدخل النزاع السوري في 14 مارس عامه السابع وأسفر عن مقتل أكثر من 310 آلاف شخص وشرد الملايين