عمان 5 نيسان (بترا)- أكدّت السفيرة الإسبانية في الأردن ارانثاثو بانيون دابالوس، أهمية المشاريع والبرامج الهادفة لتمكين اللاجئات واللاجئين السوريين وتزويدهم بالمعرفة وتطوير مهاراتهم، بما يسهم في بناء مستقبل آمن وأفضل لهم.
وقالت السفيرة، في حفل اختتام مشروع “تحضير مسار” اليوم الخميس، إن المشروع الذي استمر لمدة عامين ونفذته الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية وضمن مبادرة اطلقها الاتحاد الأوروبي، هو خطوة لزرع بذرة من الأمل للمستقبل في سوريا، مبينة أن تمكين المتدربين والمتدربات السوريين، وتطوير وسائل إعلام مستقلة ومهنية، سيساعد في تخطي العقبات ويساهم ببناء مجتمع متماسك.
وشكرت دابالوس وزارة الداخلية والمنظمات غير الحكومية التي شاركت في تنفيذ المشروع في المملكة، وهي مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية، وتجمع لجان المرأة الوطني الأردني، ومركز الإعلاميات العربيات.
من جهته، قال مدير مديرية الجنسية وشؤون الأجانب في وزارة الداخلية الدكتور باسم دهامشة، إن إيمان الدولة الأردنية بجميع مكوناتها السياسية ومؤسساتها العامة والخاصة بأهمية تمكين المرأة، وحرية الإعلام والتركيز على الخطاب الإعلامي المتسامح، كان الدافع الرئيس للعمل سويا مع الجانب الإسباني في نقل خبراتهم للأشقاء السوريين، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المؤسسات الأردنية في نجاح هذا المشروع.
وقال رئيس القسم السياسي والإعلامي والمعلومات في بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن أوجيو نافيكاس، إن الغاية من المشروع هو إعداد المتدربين وتطوير مهاراتهم وتهيئتهم للمساهمة في تنمية وطنهم، مشيدا بالالتزام الجدّي الذي أظهره المتدربون، وبأهمية الشراكة مع المؤسسات الأردنية المدنية في عملية التدريب وإكساب الخبرة للمشاركين.
وأكد المدير العام لمكتب الوطن العربي وآسيا في الوكالة الإسبانية خابير بارندو، ضرورة الاستمرار والبناء على ما حققه المشروع خلال السنتين الماضيتين من التدريب للسوريين، في مجالات النوع الاجتماعي، ووسائل الإعلام، فيما استعرض رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية الدكتور موسى شتيوي، مع عضو مركز توليدو الدولي للسلام غابريل ريّس، برامج التدريب على القيادة للمشاركين في المشروع.
وتحدثت كل من مديرة مشروع مسار في تجمع لجان المرأة الوطني مها العبادي، ومارتا باجارين من معهد كومبلوتنسي للدراسات الدولية، عن برامج تمكين المرأة التي تم تدريب المشاركات في المشروع عليها، والتي شملت الجوانب المتعلقة بإعادة صياغة دور المرأة في المجتمع وتمكينها اقتصاديا.
كما استعرضت مديرة المشاريع والبرامج في مركز الإعلاميات العربيات سناء الإمام، والإعلامي الإسباني بيدرو رونكال برامج تدريب المشاركين في المشروع على تعميق دورهم بوسائل الإعلام بوصفها أداة للتغيير المجتمعي، ومرجعية أخلاقية، والتعرف على المعايير المهنية المتعلقة بمجال الإعلام في حالات الصراع، وما يخص الإعداد للمرحلة الانتقالية والسلام.
وفي كلمة نيابة عن المتدربين، شكرت زين الجبيلي الوكالة الإسبانية والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الأردنية وجميع الشركاء، على تدريب وتمكين السوريين في هذه المجالات الهامة التي ستساعدهم في نقل ما تعلموه إلى أرض الواقع في بناء سوريا المستقبل.
هذا وتخلل الحفل، عرض فيديو تضمن أهم ملامح المشروع، وكلمات للشركاء فيه تبين الغاية والهدف منه، والانجازات التي تم تحقيقها من خلال تنفيذ المشروع.
–(بترا) وز/س أ/أس 5/4/2018 – 07:38 م