تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة وبدعم من برنامج تمكين النساء من صنع القرار في الشرق الأوسط المنفذ من قبل GIZ وبالنيابة عن الوزارة الألمانية الإتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية .(BMZ) انطلقت أعمال مؤتمر الإعلاميات العربيات السادس عشر في 19 وحتى 20- تشرين الأول 2020 تحت عنوان “الإعلام في مواجهة العنف ضد المرأة السياسية”.
يجمع المؤتمر هذا العام عدد من سياسيات وقياديات مع إعلاميين وإعلاميات من الأردن من كافة أرجاء الوطن العربي عبر وسائل الإتصال الإفتراضية انسجاماً مع الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم اجمع، حيث يلتقي اكثر من 200 اعلامي واعلامية من الدول العربية 40 اعلامية واعلامي وسياسية من الاردن.
أشادت سمو الاميرة بسمة بنت طلال الرئيسة الفخرية لمركز الاعلاميات العربيات لدى افتتاح أعمال المؤتمر على الدور الايجابي والفاعل الذي يقوم به مركز الاعلاميات العربيات خلال مسيرته الطويلة في دعم قضايا المرآة من خلال الدورات التي ينظمها او الندوات والمؤتمرات للحد من العنف الموجه ضد المرآة السياسية والاعلامية، واشارت الى ما يقوم بعه البعض من حملات تشويه عبر المنصات الاعلامية ضد المرآة السياسية والاعلامية، واصفقتا اياها بالتنمر الالكتروني ودعت الى ضحد هذه المنصات.
ثم تحدثت الاعلامية محاسن المام مؤسسة ومديرة مركز الإعلاميات العربيات حول النشاطات التدريبية للمركز ومسيرة مركز الاعلاميات العربيات خلال واحد وعشرين عام وماقدمه المركز من تشبيك اعلامي عبر فروعه الممتدة بالوطن العربي واشادت بجهود الاعلاميات العربيات بدعم قضايا المرة الاعلامية والسياسية من خلال تصيدهن للهجمة الإلكترونية لأجل الحد من وصول المرأة لمواقع صنع القرار ووجهت تحية لكل الاعلاميات العربيات والفلسطينيات للظروف الاستثنائية كلا في بلده.
كما تحدث السفير الألماني بيرنهارد كامبمان مؤكدا على حق المساواة الفاعلة بين الرجل والمرآة واهمية ان تكون جميع حقوقهم السياسية والمدنية قائمة وحاضرة نقاط قوة التغيير وأكد على احترام الخبرات النسائية في جميع مستوياتها والدعم الدائم للنساء يجب ان لا يكون من خلال برامج حكومية وحسب وإنما هذه مسؤولية المجتمع والإعلام الذي يلعب أكبر قدر من التأثير في الدول من خلال رسالته الفاعلة وهذه الرسالة لابد من ان تتغير بنتائج مثمرة.
ثم تحدثت ياسمين سعدون مدير وحدة وإدارة المشاريع ونائب مدير GIZ مشيرة الى أهمية حضور منظمات المجتمع المدني كعنصر هام في تمكين المرأة في مواقعها الاجتماعية والمدنية كاعلامية وسياسية، من ناحية اخرى أكدت على أهمية استثمار كافة الإمكانيات والطاقات والفرص لدعم المرأة وخصوصا في المرحلة الحالية التي نعاني خلالها من أزمة الوباء وختمت بالامتنان لكل الجهود المبذولة في سبيل الدعم والتمكين والتشجيع وبعث الامل لكل امراة قادرة على ان تحدث التغيير لواقعها ومجتمعها.
ثم قدمت الاعلامية اعتدال المجبري مديرية مركز تدريب والبحوث في تونس كلمة الاعلاميات العربيات اكدت فيها عن دور الاعلام في دعم قضايا المراة الاعلامية والسياسية عبر وسائل الإعلام المختلفة وضرورة توطيد العمل العربي المشترك للحد من التمييز الجندري الواقع عليها .
تضمنت فعاليات المؤتمر في اليوم الأول عرض تقرير حول أشكال العنف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي الواقع على المرأة السياسية والإعلامية العربية،يتخللها عرض تقرير أعده مركز الإعلاميات العربيات حول أوضاع الإعلاميات واعلامي الأردن وتأثرهم اثناء أزمة الوباء، واثر القرار من المؤسسات الاعلامية اتجاه المسؤولين عنهم، قدمته الدكتورة دعاء نصار.
اضافة لجلسة حوارية تجمع عدداً من الإعلاميات والسياسيات تناقش من خلالها الأثر الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للسياسية والإعلامية العربية، تحدث فيها معالي الدكتورة امال حمد وزيرو شؤون المرأة الفلسطينية، والدكتورة نهى الغصيبي رئيسة بلدية بعقلين السابق والرئيسة السابقة لاتحاد بلديات بعلقين في لبنان، الدكتورة رلى الحروب نائب سابق في البرلمان الاردني، والاستاذة بشرى بالحاج عضو مجلس النواب الشعب التونسي.
أما الجلسة الثانية فخصصت لعرض فيلم وثائقي “هن في الميدان” يعرض من خلاله شهادات من سياسيات/ قياديات واعلاميات عربيات حول دورهن خلال أزمة كورونا، من اعداد وإنتاج مركز الاعلاميات العربيات.