إن الإقبال المنقطع النظير الذي يشهده مهرجان صلالة السياحي في كافة مواقعه لهو دليل واضح على مدى العلاقة الحميمة، التي تربط الزوار بالمهرجان بكافة فئاتهم صغارا وكبارا، وقد ظهر ذلك جليا من خلال مرتادي المهرجان بمركز البلدية الترفيهي؛ حيث يحرص الناس على متابعة كل فعالية من فعاليات الساحة العامة للمهرجان بمركز البلدية الترفيهي بسهل أتين التي تتميز بكثرتها وتنوعها، وجاء المهرجان ليضفي الفرح والسعادة في القلوب، فهنيئا لمحافظة ظفار وكل مرتاديها بمهرجان صلالة السياحي وهنيئا للمهرجان حب الناس له، الصغير قبل الكبير سواء من المواطنين أو الزوار حيث أوجد جوا أسريا لا نجده في مختلف المهرجانات الكبرى بهذا المستوى، خاصة أن المهرجان يهدف إلى إرضاء كافة أذواق الفئات العمرية المختلفة من أطفال وشباب وكبار السن من فعاليات فنية وثقافية وأدبية وترفيهية متنوعة وأكثر تطورا وتوسعا عن دورة المهرجان السابقة وهذا ما يميز مهرجان صلالة السياحي؛ فنجده في كل عام بحلة جديدة أجمل واشمل عن كل عام سابق.من الساحة المفعمة بالفعاليات تستطيع الانطلاق إلى مختلف الفعاليات الأخرى في المهرجان فهناك مركز التسوق الذي تشارك فيه العديد من الدول العربية والأجنبية، فهناك العديد من الأجنحة التجارية التي تتضمن الكثير من الملابس والعطور والمستلزمات النسائية والمنزلية والكثير من المنتجات النباتية والطبيعية. وعند الخروج من أجنحة التسوق نرى العديد من الزوار يتجهون إلى المطاعم والمقاهي التي تنتشر بي أروقة ساحة ميدان المهرجان، التي تتنوع في تقديم الوجبات خاصة الوجبات الخفيفة كما تشهد ساحة الميدان العديد من المشاركات الفلكلورية من مختلف الدول. هذا إلى جانب ساحة البيت القديم الذي تشارك فيه يوميا الفرق الشعبية العمانية والخليجية والعربية. والمكان الأكثر جذبا للزوار هو بالتأكيد القرية التراثية التي تجمع بين أصالة الماضي العريق والحاضر المجيد. وللسمر مساحة كبيرة في مركز البلدية الترفيهي من خلال الحفلات الفنية إلى جانب جلسات السمر على مسرح الولايات التي يحلو معها السمر.
ومهرجان صلالة السياحي خصص مساحة واسعة لتنمية مدارك الطفل والاهتمام به وإتاحة الفرصة له لممارسة هواياته المختلفة