عُقد الاجتماع التقيمي لمشروع وسائل الإعلام كمحفزات للتغيير في السياسات الجندرية الذي نفذه مركز الإعلاميات العربيات في البيت العربي / اسبانيا/مدريد بالشراكة مع راديو وتلفزيون أسبانيا الوطني وبدعم من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي.. تم تنفيذ المشروع بمرحلتيه الأولى والتي انطلقت ابتداء من شهر أوكتوبر 10 وحتى كانون الأول 2020 أما المرحلة الثانية فانطقلت ابتداء من سبتمبر 2021 وانتهت في آذار 2022. حيث نفذ مركز الإعلاميات العربيات مجموعة التدريبات التسلسلية (عن بعد بسبب ظروف وباء كورونا). هدف المشروع إلى تعزيز وتحسين السياسات الإعلامية القادرة على احداث الأثر والتطوير الإيجابي في جميع المؤسسات الإعلامية على جميع المستويات المحلية والوطنية والاقليمية، وعملت هذه التدريبات ضمن آلية تنظيمية محددة تشمل الفئة المستهدفة، وخطة العمل، والنتائج المستدامة بما وينسجم مع موضوع الانشطة الذي يشمل جميع التدابير ضد أنواع العنف التي تواجهها الصحفيين /ات الناشطين/ت والمدافعين/ت عن حقوق الانسان، بالاضافة إلى توفير نماذج وأدوات لاستخدام وسائل الإعلام كأداة توثيق وتقرير حول العنف القائم على النوع الإجتماعي الذي يستهدف المجتمع المدني والمؤسسات المسؤولة.بدأ الاجتماع بالجلسة الإفتتاحية بحضور الإعلامية محاسن الإمام مؤسسة ورئيسة مركز الإعلاميات العربيات و مديرة التعاون الدولي في الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية/ وزارة الخارجية الإسبانية لأفريقيا وآسيا كارمن مغارينيوس ، ومديرة البيت العربي/ وزارة الخارجية الإسبانية السيدة آيرين لوثانو و ممثلة رايو وتلفزيون إسبانيا الدولية رئيسة مرصد المساواة و مدير مؤسسة راديو وتلفزيون إسبانيا الرسمي. تحدثت الإعلامية محاسن الإمام مؤسسة ورئيسة مركز الإعلاميات و أشارت إلى علاقة مركز الإعلاميات العربيات مع الوكالة الإسبانية من خلال مشروع تحضير مسار لتدريب الإعلاميين السوريين عام 2016 وكيف حقق المشروع أهداف مركز الإعلاميات العربيات والوكالة الإسبانية في تمكين الإعلاميين/ت الصحفيين/ت في تعزيز دور الإعلام في البيئة الإنتقالية في الحكم الديمقراطي في سوريا وابراز دور المشاركين والمشاركات في بناء السلام وتحقيق مجتمع سلمي وذلك لمواجهة عملية الانتقال إلى ما بعد النزاع في البلاد. من جهة أخرى تحدثت الأستاذة محاسن الإمام حول استمرارية الشراكة بين الوكالة الاسبانية ومركز الإعلاميات العربيات من خلال مشروع وسائل الإعلام كمحفزات للتغيير في السياسات الجندرية حيث تمكن المشروع من تأهيل 300 إعلامي وإعلامية من عشر دول عربية. أشادت مديرة التعاون الدولي في الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية بالدور الذي عمل عليه مركز الاعلاميات العربيات في إنجاز المشروع وتحقيق اهدافه بما وينسجم مع تمكين الاعلامين/ت في مجال العمل الإعلامي وفق استراتيجية حديثة ومعاصرة. تجسيدا لرؤية الإعلامية محاسن الإمام مؤسسة ورئيسة مركز الاعلاميات العربيات التي استطاعت من خلال عملها الصحفي بناء خبرة إعلامية متينة استحقت من خلالها التكريم والتقدير الإعلامي والمهني. من جهة أخرى شكرت مديرة البيت العربي السيدة آيرين لوثانو مركز الاعلاميات العربيات، وعبرت عن امتنانها المعنية العالية التي يتمتع بها المركز من خلال العمل والتمكين للاعلاميات العربيات. تم اختيار 4 مشاركات وهن (الأستاذة اتفرح أحمد من موريتانيا ، الأستاذة سماح قصدالله من تونس، الدكتورة حنان الشبيني من مصر والأستاذة ريم الداهوودي من فلسطين ) لحضور عرض ومناقشة الفيلم العربي (مسار التغيير) المشترك الذي يعرض التحديات التي تواجه الإعلاميات العربيات.تحدث الأستاذة ريم الداهوودي عن فيلم مسار التغيير بوصفه أحد مخرجات مشروع وسائل الإعلام كمحفزات للتغيير في السياسات الجندرية، حيث جاء كنتاج لتجربة تدريب المشاركين والمشاركات على مهارات صناعة الأفلام والتطبيقات المختلفة لمنتاج الفيلم والصورة، التي استفادوا منها من خبرة المدربين الإسبان والأردنين. وأشارات إلى أن الفيلم يتضمن عرضاً لتجربة المشاركين والمشاركات بوصفهم إعلامين/ت خبراء/ت في العمل الإعلامي فيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها الصحفيين/ت في دولهم، خصوصاً تلك التي تعاني من الأزمات،. ومن الجدير بالذكر أن المشاركين/ت في الفيلم يمثلون عدة دول عربية: المغرب، تونس، الجزائر، موريتانيا، ليبيا، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، ومصر. عرضت الدكتورة حنان الشبيني مجموعة السياسات التي تمثلت كمخرجات ونتائج للمواضيع التدريبية التي تم تدريب الإعلاميين والإعلاميات عليها خلال المشروع، وأهمها: ضرورة استحداث قوانين خاصة بمواجهة الجرائم الموجهة ضد المرأة في المؤسسات الإعلامية مثل التحرش والعنف الإلكتروني وتجريم الجناة وزيادة الوعي لدى الإعلاميات لمواجهة هذا النوع من الجرائم. محاسبة اي اعلامي او اعلامية ينتج مادة صحفية تحوي عنف جندري، استحداث قوانين تلزم المؤسسات الصحفية على تدريب الصحافيين بعد عامين أو أكثر من الخدمة وتنمية قدراتهم على المناصب الاعلى. و تفعيل دور الاعلامية في مجال الاعلام المتخصص حسب قدرتها واهتمامتها وتخصصها والابتعاد عن النمطية في مجال المرأة .من جهة أخرى تحدثت الأستاذة اتفرح أحمد عن التحديات التي واجهتها في العمل الإعلامي وقدرتها على الوصول إلى موقع صنع القرار في نقابة الصحفيين في موريتانيا. تميزت الفعالية بعرض الفيلم العربي المشترك (مسار التغيير ) الذي هدف إلى عرض صورة الإعلام بين المشاركين والمشاركات وتبادل التجارب والخبرات في مختلف الدول المشاركة. ساهم الفيلم في فتح نقاشات ولقاءات حوله مع القنوات والإذاعات الدولية الإسبانية .