الموقف نيوز / دشن المستشفى السلطاني ممثلا بقسم وحـدة الأطفال مؤخرا الحملة الوطنية حول «الإدراك المبكر للتجرثم والصدمة الدموية» بحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني، وبمشاركة فئات الكوادر الطبية والإدارية العاملة بالمستشفى، وذلك في قاعة المؤتمرات الرئيسية بالمستشفى. استهل حفل التدشين بكلمة ترحيبية للدكتور سامي الفارسي رئيس قسم الأطفال بالمستشفى رحب فيها بالحضور موضحا أن تدشين الحملة يأتي تزامنا مع اليوم العالمي للتجرثم والصدمة الدموية «الذي يصادف يوم 13 سبتمبر من كل عام؛ بهدف تعزيز وعي العاملين الصحيين في مختلف المستشفيات المرجعية بالسلطنة، وكافة المجمعات الصحية في محافظة مسقط حول أحدث الأساليب التشخيصية والعلاجية لهذا المرض، نظرا لارتفاع حالات الإصابة بمرض الصدمة الدموية فوفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية يبلغ عدد الحالات المصابة بهذا المرض حوالي 27 مليون شخص، حيث يتسبب بوفاة 30% من المصابين، وعليه تتجلى أهمية تدشين هذه الحملة الوطنية من أجل تسليط الضوء على آخر ما توصل إليه المجتمع الدولي من طرق علاجية ووقائية لهذا المرض». كما أكدت الدكتورة سعاد الإسماعيلية استشارية أولى عناية مركزة أطفال «أن الحملة تستهدف الكوادر الطبية والتمريضية العاملة في مجال طب الأطفال بمختلف المستشفيات المرجعية في السلطنة بهدف توحيد الآراء التشخيصية والعلاجية حول مرض ( التجرثم والصدمة الدموية ) والوقوف على مدى وعي العاملين الصحيين بأعراض ومؤشرات الإصابة بالصدمة الدموية لدى الأطفال، إلى جانب تبادل الخبرات ما بين الكوادر الطبية في هذا المجال». وأردفت أن «الحملة الوطنية ستجوب المستشفيات المرجعية بمختلف محافظات السلطنة، وكافة المجمعات الصحية في محافظة مسقط، إضافة إلى المستشفى السلطاني بصفة دورية، وذلك لتقديم حلقات عمل تطبيقية للعاملين الصحيين في تخصصات طب الأطفال حول طرق التعامل مع الحالات المرضية للتجرثم والصدمة الدموية لدى الأطفال». وأوضحت الدكتورة نجوى الرحبية أخصائية عناية مركزة أطفال «بأن التجرثم والصدمة الدموية عبارة عن مرض يصيب الشخص نتيجة وجود جراثيم وميكروبات في مجرى الدم، وهو الأمر الذي يتسبب للفرد بما يعرف بــــــــ«الصدمة الدموية»، لذلك فإن التشخيص والاكتشاف المبكر لهذا المرض قد يساهم بشكل جيد في ارتفاع نسبة الشفاء لدى المصابين «في حين أن التأخر في التعامل مع هذه الحالات المرضية يتسبب في تدهور أداء الأعضاء الحيوية بالجسم وهذا ما يشكل خطرا على حياة المصاب». وأضافت أنه توجد مجموعة أعراض لــ «التجرثم والصدمة الدموية» أبرزها ارتفاع في درجة الحرارة، وزيادة في عدد نبضات القلب، وتسارع في وتيرة عملية التنفس، والشحوب، إضافة إلى الشعور المستمر بالكسل والإرهاق، وفي الحالات المرضية المتقدمة يصاب المريض بهبوط في الضغط الشرياني وتدهور أداء الأعضاء الحيوية، وبالنسبة للطرق العلاجية فتقدم إلى المصاب مضادات ميكروبية، وعلاجات داعمة، علاوة عن التعامل مع الآثار الجانبية لهذا المرض». وأشارت الدكتورة بلقيس النوبية أخصائية عناية مركزة إلى «أن آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية بينت أن مرض «التجرثم والصدمة الدموية» يعتبر أحد أكثر الأمراض المسببة للوفيات على مستوى العالم، بحيث يزيد عدد المتوفين نتيجة هذا المرض عن أمراض فتاكة كأمراض الأورام وأمراض القلب والشرايين مجتمعة، وعليه تتجلى أهمية هذه الحملة الوطنية في تعزيز منظومة الـرعاية الصحية بالسلطنة