صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمه بنت طلال المعظمه
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الدكتور ماهر سليم رئيس جامعة عمان الاهلية
سعادة السيدة محاسن الامام رئيسة مركز الاعلاميات العربيات
ايتها الاخوات, ايها الاخوة
انه لمصدر سعادة كبيرة لي ان التقي بكم اليوم في هذا اللقاء الخير ” نحو صحة نفسية لا عنفية للمرأة” الذي يعكس جانبا مهما من جوانب العنف, الذي تواجهه المرأة ويؤدي الى نتائج سلبية كثيرة, لا يقتصر تأثيرها عليها وحدها, بل يتعداه الى المجتمع كله. فشكرا لجامعة عمان الاهلية على استضافتها هذا اللقاء المهم.
وظاهرة العنف ضد المرأة بكل اشكاله منتشرة في جميع انحاء العالم. واذا كانت آثار العنف الجسدية والصحية يمكن معالجتها, الا ان العنف النفسي لا يمكن حصره ومن الصعب علاجه. فهو ممارسة للإهانة والحط من قيمة الشريك وكرامته وإشعاره بالخجل والاحباط والكآبة والذل, ودفعه إلى الانطواء وفقدان الثقة بالنفس مما يرتب اثارا سلبية عميقة ليس على المرأة وحدها, وانما على حاضر ومستقبل جميع افراد الاسرة وعلى المجتمع كله.
الأستاذه لارا طماش أمينة سر مركز الإعلاميات العربيات
الخضور والمكرمين والمكرمات
ان من حق كل انسان ان يحمل نفسا صحيحة, خالية من العقد والامراض والاضطرابات النفسية. وتمتع المرأة بالصحة النفسية يساهم في تهيئة ظروف العيش والبيئة المناسبة, لدعم الصحة النفسية لأفراد الاسرة جميعا مما يُمكنهم من اعتماد أنماط حياة صحية سليمة, جسمياً وعقلياً ونفسياً والحفاظ عليها.
فالمرأة قيمة انسانية كما هو الرجل, والعنف ضدها يفقدها هذه القيمة ويحرم مجتمعها من طاقاتها, التي لا يستطيع أي مجتمع في العالم ان يحقق التقدم والنماء بدونها.
واود هنا ان اسجل بالتقدير مبادرة مركز الاعلاميات العربيات لتنظيم هذا اللقاء, ذلك لانه يؤكد على اهمية دور الاعلام والاعلاميين في مواجهة هذه الظاهرة عن طريق احداث التغيير اللازم في ثقافة المجتمع وذهنيات الافراد وسلوكياتهم تجاه المرأة, وبخاصة بعد انتشار الفضائيات التي اصبحت من اقوى العوامل واسرعها في التأثير على الانسان وقيمه ونظرته للحياة.
وفي الوقت ذاته فان على جميع المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاعات الاهلية والجامعية والاعلامية العمل معا وبجدية لبناء بيئة صحية آمنة للمرأة وفق توجه تشاركي تكاملي لتفعيل الجهود المناهضة للعنف ضد المراة.
وفي الختام يسعدني ان اعرب عن تقديري لمركز الاعلاميات العربيات على جهوده المميزة, وبالذات هذا العام لتصديه لقضية العنف النفسي ضد المرأة ووضعها على اجندة الاعلام كأولوية, من خلال تنظيم هذا اللقاء تحت شعار “نحو صحة نفسية لا عنفية للمرأة”.
فالعنف ضد المرأة ليس قضية المرأة وحدها وانما هي قضية تمس كل المجتمع. والاعلام بحكم طبيعته وانتشاره هو الاقدر على التأثير والتغيير نحو الافضل. فهذا هو دوره, وهذه هي رسالته, وهذا هو املنا فيه.
نص كلمة سعادة الأستاذه محاسن الإمام
رئيسة مركز الإعلاميات العربيات
سعادة الستاذه محاسن الإمام رئيسة مركز الإعلاميات العربيات
سيــدتي .. صاحبة السمو الملكي الاميرة بسمة بنت طلال المعظمة..
بإسمي وأسرة مركز الاعلاميات العربيات في عمان، وفروعنا على امتداد الوطن العربي نرحب بك…
سيدتي في يوم الاعلامية العربية، الذي تشرفنا وعلى مدار عشر سنوات برعايتك ودعمك لمسيرتنا الإعلامية، وكما تعلمين يا صاحبة السمو أن الأعلامية الأردنية أكثر كفاءة ومواظبة وتحدي لظروف عديدة عن غيرها، بالرغم من عدم توفر الامكانات والدعم الاجتماعي والمادي.
وكذلك الاعلامية العربية، واكبر دليل على ذلك الشهيدات اللواتي ضحين بأنفسهن في فلسطين والعراق ولبنان.
اصحاب المعالي والعطوفة والسعادة، ،، السادة والسيدات الحضور الكرام…
يسعدني اليوم أن التقي مجدداً بهذه النخبة المتميزة من الاعلاميات وذوي الاختصاص، في يوم الاعلامية العربية والذي اراده مركز الاعلاميات العربيات لهذا العام أن يكون مميزاً بما يحويه من تقدير وتكريم لنخبة عملت ولسـنوات طوال لمكافحة العنف والتمييز ضد المرأة،، من خلال مواقعهم ومواقعهن العملية وجهودهم وجهودهن التطوعية…
سيدتي صاحبة السمو ،،، السادة والسيدات الافاضل.. إن التكريم يعني الاعتراف بفضل المتميزين اللذين لا يبخلون بعملهم وعلمهم ووقتهم لأجل الوطن واسعاد الاخرين، والدفاع عن قضايا المجتمع وخاصة المرأة، كما انها تشكل حافزاً للأخرين للإقتداء بما أُنجز…
إحتفالنا بيوم الاعلامية العربية لهذا العام أعتبره إضافة نوعية وتجسيـداً لمد جسر التعاون والتواصل بين الاعلاميات والأكاديميين والاكاديميات وباكورة لنشاطنا مع مركز الخدمة الاجتماعية في جامعة عمـان الاهليـة ، والذي اتمنى ان نحقق الغاية والهدف التي تجمعنا لمواكبة التطور في جميع مجالات الحياة الاجتماعية نظراً لأهمية الإعلام وتأثيره في الحياة العامة خاصة مع تطور التقنية الرقمية في عالم الإتصال الألكتروني الحديث، وتأهيل العنصر البشري من رجال ونساء وتثقيف وتأهيل فرسان وفارسات التغيير لقيادة المجتمع بكفاءة وفاعلية للحد من المشاكل والآفات الإجتماعية لتنمية المجتمع وتحقيق العدالة النوعية.
وفي الختام. اسمحوا لي أن أحيي كافة الإعلاميات في يوم الاعلامية العربية وتحية خاصة للإعلاميات المناضلات في فلسطين والعراق.
الشكر كله وعظيم الإمتنان والمحبة الصادقة لك سمو الأميرة لتشريفك لنا إحتفالنا هذا، وجزيل الشكر لكم على حضوركم وإهتمامكم…… والسلام عليكم…